أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رياض اسماعيل - رأي في الأحداث المصرية الأخيرة














المزيد.....

رأي في الأحداث المصرية الأخيرة


رياض اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 13:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أنا لست هنا في مجال تبرير العنف المفرط الذي مارسه الجيش والأمن المصريان أثناء فض الاعتصامات الأخيرة، ولكنني أريد توضيح حقيقة معينة حتى لا تغيب في خضم الأحداث المأساوية.
برأيي إن الممارسة الوحشية التي أظهرها الجيش المصري تدل على حقد كبير موجود في قلوب فئة كبيرة من الشعب المصري على الإسلام السياسي متمثلآ بتنظيم الإخوان المسلمين بشكل خاص، وعلى التيارات الإسلامية كلها بشكل عام.
هل تساءلنا لماذا؟ هل هي طبيعة بشرية مريضة؟ أم أن هناك أسبابآ وتراكمات أخرى غذّت كل هذا الحقد؟
أنا لست من محبي نظريات التآمر التي اعتدنا أن نلقي عليها مشاكلنا، ولا أصدق أن أمريكا وإسرائيل هي وراء ذلك، الخلل موجود في المجتمع المصري وعلى الشعب المصري معالجته.
برأيي يقع الجزء الأكبر من اللوم على الإسلاميين أنفسهم، لأن هذه الفئة من الناس إما أن تحبها وتنتمي إليها، أو تكرهها كرهآ عظيمآ، لا أحد يزرع الأحقاد في المجتمع مثلهم، لا أحد مثل الإسلاميين يخلق استقطابآ في المجتمع، معي أو ضدي، مسلم أو كافر.
تخيلوا حياة مواطن ليبرالي وخاصة إذا كانت إمرأة في مجتمع يحكمه إسلاميون متشنجون استقطابيون مثل إسلاميي مصر!
كم كنيسة أحرقوا في السنوات الأخيرة؟ كم قبطيآ قتلوا بدون سبب؟ كم كاتبآ ومفكرآ ليبراليآ تم قتله أو هددوه بالقتل؟ وكم كاتبآ اضطر للتراجع عن أفكاره اتقاءآ لشرهم؟
كم فتاة غير محجبة تعرضت للأذى والإهانة حتى انتشر الحجاب والنقاب خوفآ من أذى هؤلاء الناس؟
كم فضائية دينية تبث السموم وتزرع الأحقاد والتمييز بين المواطنين وتكرّس فكر استعلاء المسلم على غير المسلم وتروج لمنهج اجتماعي غاية في التخلف؟
أحقاد كبيرة تراكمت بسبب ممارساتهم وسياساتهم الإقصائية الاستعلائية الاستقطابية، وتراكمت الأحقاد عليهم أكثر عندما ركبوا الثورة المصرية قبل أن تقطف ثمارها، الثورة التي أسسها الشابات والشباب المصريون الذين كانوا أبعد ما يكون عن الخطاب الديني، بل كانت ثورتهم ثورة شعبية اجتماعية تهدف لمحاربة الفساد وتوريث الحكم وإعادة الحق لأصحابه.
وتراكمت أحقاد جديدة عليهم عندما وصلوا إلى الحكم بهامش ضئيل وحتى بنتائج مشكوك فيها، ثم وضعوا برنامجآ يكرّس حكمهم وبدؤوا بأخونة كل مؤسسات الدولة والدستور لكي تصبح مصر كلها بكل أطيافها وفئاتها غنيمة خالصة لهم إلى يوم القيامة.
الخلاصة، الإسلاميون زرعوا الأحقاد فحصدوا القمع، لو زرعوا المحبة والمودة والتسامح والاعتراف بالآخر وبحقوقه المشروعة، لو قدموا مشروعآ وطنيآ حضاريآ جامعآ، هل كانت القلوب امتلأت حقدآ عليهم وتحيّنت أقرب فرصة لكي تنتقم منهم؟
أرجو أن يكون ذلك درسآ لتنظيم الإخوان المسلمين في بلدنا سوريا ولبقية تنظيمات الإخوان، الدرس هو، الوطن للجميع، وليس غنيمة يتنازع عليها الناس
أليس من أجل هذا المبدأ ثار الشعب المصري في المرّة الأولى؟
على تنظيم الإخوان أن يستوعب دروس التاريخ، عليه أن يدرك أن هناك ثورة شعبية حقيقية لن تقبل بأنصاف الحلول ولا الانتقال من استبداد إلى استبداد آخر
عليهم أن يدركوا أن هناك وعي حقيقي في الشارع ورغبة حقيقية بالنهوض والتطور والتحرر من كل أشكال الاستبداد الأمني والديني



#رياض_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر حول الثورة السورية
- قصائد قصيرة
- خواطر حول المرأة والدين
- الحوار المتأزم


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رياض اسماعيل - رأي في الأحداث المصرية الأخيرة