روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 02:14
المحور:
الادب والفن
قالت : ومتى الرحيل ..؟
قال : لم تأذن لنا ذاكرتنا الملطخة على الأحجار
قالت : كل الأحجار تحطمت
قال : بقي علينا طحنها ثم نرحل ..!!
قالت : ألديك خرقة أمسح بها غبار دمعتي
قال : تركتها في خزانة النوم
قالت : النوم بات وحيدا في غرفتنا المتكلسة
قال : سنختلس بضع زفرات لنسبح في خيال الوطن
قالت :
خاصرتي تحمل لقيطا
عاث في أحلامي فساداً
أخرجني من مزهرية البكر
وأفقدني دمعة عذراء
قال:
صهيل الشمس يضاجع قلمي
ومحبرتي بين سيقان مومس
انتظر الحياة مرغما
لأرتشف نخب العاهرات
قالت :
مدفع ذاك الذي يسجل يومياتي
وحمالة صدري معلقة على خازوق الكلمات
أمطرني سيلاً من آيات التبجيل
فأنا لا أفقه الصلاة إلا في أحضان الحبيب
قال :
سيوف الردة مزقت سروال عشقي
وخناجر خلاني تطارد قصائدي
على أجنحة حجل ضاجع القبرات
حين أقسمت أن الحب تمرين في الولاء
قالت :
رياح الشمال تلسع أثدائي
وبقايا عطرك يفوح من جسدي
في عينيي وهج واستنفار وتمرد
فكيف السبيل لاجتياز السواطير
قال :
حواجز ترسم ميعاد الحبل
وحواجز تأذن ساعة الإنجاب
تركت في جعبتي قبلتك المفضوحة
وتأشيرات التحايل على الحواجز
قالت :
شموع الليل تفضح أنوثتي
فأنا أجيد العشق في ممرات الحدود
وحيدة أتسلق خوذة الجندي
وفي قميصي دمية كراحة كفك الملتهبة
قال :
كل الأسلاك تحاور كفني
وعصفورتي تحاور عينيك
غدا .. سنراقص الموت على شرشف الموت
ونقص للغول حكاية القبلات
15/8/2013
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟