مازن المنصور
الحوار المتمدن-العدد: 1197 - 2005 / 5 / 14 - 10:48
المحور:
الادب والفن
تاريخ موسيقى البالية
ا لموسيقى جسد وروح.
إذا اعتبرنا ا لموسيقى ( جسدا وروحا ) فا لروح هي ا لفكرة ا لفنية
ا لملهمة ا لتي تختصر في ا لافصاح عن ا لغاية و ا لقصد ،
أما الجسد فهو ا لرداء ا لذي تلبسه الألحان من أصوات وأزمنة ،
وزخارف موسيقية ، يصنعها ا لعبقري في أ سلوب شيق بديع .
البالية رقص فني بديع ، يرجع إلى الرقصات البدائية القديمة التي كانت تؤدى في القرى والكنائس ، حيث كان الراقص يفصح بحركاته عن نزعاته الخاصة كالحب ، والغضب . ومن البديهي
أ ن الفكرة أخذ ت بعدئذ أ غراضا شتى ، منها اللهو وتسلية الجماهير أثناء الحفلات العامة والخاصة .
ومن المعروف أ ن ا لرقص كان من الفنون الملازمة لثقافات
اليونان وا لرومان و بانتقال ا لفكرة إلى ا لبلاد ا لفرنسية
وا لايطالية ، أ صبح ا لباليه مظهرا هاما من مظاهر الأبهة والعظمة ، فكان خير أداة تسلية لطبقة الملوك والأ مراء ، كما
أدخل عليه الكثير من زخرفة المناظر وعظمة التصوير والإخراج.
ويمكن تحديد تاريخ الباليه التعبيري الروائي عام 1581 عندما ظهر في فرساي في عهد الملكة ماري انطوانيت ، فقد أ طلق على فرقة القصر اسم ( فرقة الباليه الكوميدية للملكة) ، وكان لويس الرابع عشر يجيد هذا ا لفن ، ويشترك بنفسه في حفلات الرقص ،
وقد أسس عام 1661 الأكاديمية الوطنية للموسيقى والرقص .
ومن مشاهير ا لموسيقى ا لذين اهتموا بهذا ا لفرع (لوللى، وبوشام،
ورامو )
وتنقسم الباليه إلى عدة ا قسام :
(1) الباليه الرومانتيكى الذي يخضع إ لى تصوير الأساطير والمواضيع الخرافية بحركات الرقص .
(2) باليه ا لأوبرا ويدرج ضمن فصول المسرحية لبعث السرور والارتياح لدى رواد المسرح ، كما هو ا لحال في باليه الأسيرات في اوبرا عايدة .
(3) البا ليه الحديث . وهو من ا بتداع الفنانين الروس . فقد حاولوا ا ختيار بعض الألحان المألوفة لمشاهير
ا لموسيقيين ووضع رقصات تعبيرية تتفق وا لنغمات الموسيقية ، كا فعل الفنان ( ر ييسبيجى ) عندما اختار مقطوعات من أوبرات روسينى ووضع لها رقصات
تحت ا سم ( الحانوت ا لعجيب ).
الفنان
مازن المنصور
Oslo . Norway
[email protected]
#مازن_المنصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟