أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نزال - لا مناص من الثقافه العقلانيه فى التغيير السياسى














المزيد.....

لا مناص من الثقافه العقلانيه فى التغيير السياسى


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 10:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



ما حصل فى مصر امس الاريعاء من ازهاق لارواح الناس و ما يحصل فى سوريا على مدار العامين الماضيين من كوارث اصابت المجتمع السورى باسره.و ما حصل فى الجزائر فى العشريه السوداء من كوارث و ما يحصل فى العراق من حلقه دماء تكبر كل يوم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بفشل العنف فى التغيير السياسى.

و اذا كنت من اللذين ايدوا الحركات الشعبيه نحو الديموقراطيه الا انى تحفظت من اليوم الاول لدى بدء استخدام العنف لاعتقادى ان العنف يجر الى عنف مضاد. و متى تكثر الدماء تسود ثقافه الانتقام خاصه فى بلاد كبلادنا حيث ما يزال لمنطق الثار حيز واسع فى الثقافه الشعبيه. و حيث الهويات و الانتماءات الدون وطنيه اقوى فى غالب الاحيان من الهويه الوطنيه الجامعه .

لا شك ان المنطقه العربيه تمر باوقات تاريخيه حاسمه من تاريخها .لكن من المامول ان يتم الاستفاده من موجات الثورات من اجل الحريه التى جرت قبل منطقتنا بدء من التجربه الامريكيه الى الثوره الانكليزيه و الفرنسيه و الاوروبيه الغربيه عموما الى الثورات البرتقاليه فى اوروبا الشرقيه.


و اذ تشهد المنطقه العربيه الموجه الرابعه نحو الديموقراطيه الا ان هذا الامر يصطدم كما هو واضح بالعديد من الصعوبات التى قد تختلف بهذا القدر او ذاك عن بعضها البعض الا ان ما يجمع بينها هو غياب شبه كامل لثقافه العقلانيه و العقلانيه السياسيه على وجه الخصوص.

و اذا من السهل تحميل قوى الاسلام السياسى جزء هام من المسوؤليه نظرا لغياب البرنامج السياسى العقلانى فى فكرها و سياده الفكر الماضوى الاطلاقى فى ثقافتها السياسيه, الا ان ذلك لا يعفى ايضا القوى الديموقراطيه من المسوؤليه عن ما يجرى من خراب و دمار .


ففى سوريا مثلا نرى حلفا غير مقدس بين بعض القوى الديموقراطيه و اكثر قوى الاسلام السياسى تشددا و قسوه كل ذلك تحت شعار التغيير. و هو تغيير بالفعل لكنه تغيير باتجاه الخراب و الدمار ..بحيث اصبحت شماعة اسقاط النظام تستخدم لتدمير مقدرات البلاد و اعادتها الى الوراء عقودا من الزمن.
و فى مصر حصلت تحالفات غير مقدسه ايضا بين بعض القوى الديموقراطيه و قوى النظام السابق و العسكر بدون ان تستنفذ الوسائل السلميه لللاحتجاج على حكم الاسلاميينا الذين كانوا يفقدون التاييد الشعبى حسب العديد من الاستطلاعات.و زاد الامر سوءا استخدام العنف المفرط الامر الذى ادى الى بحر دماء كان من الممكن تجنبه ببعض الحكمه و التعقل.


و اذا كان تغيير المنظومه السياسيه هو المدخل الاساسى لاى تغيير فعلى. لا بد من التاكيد ان ذلك لا يكفى طالما ظلت ثقافه الفعل و رد الفعل و غياب ثقافه العقلانيه السياسيه غائبه فى الفعل السياسى . .
و ايا كانت قوه العمل الثورى القصير الامد لا بد ان يترافق مع فكر اصلاحى ثقافى طويل الامد لاجل بلوره ثقافه العقلنه التى هى الاساس فى تاسيس ثقافه سياسيه تعمق من ثقافه قبول الاخر لاجل البحث عن مخارج سياسيه سلميه بدل لعبه الصراعات الهدامه التى لا تقود الا الى الفوضى



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاجل وقف النزيف الاثنى و الثقافى فى المشرق العربى
- حان الوقت للتفكير جديا بكيفيه التعامل مع فكر الاحاديه الديني ...
- لا بد من احياء قيم عصر التنوير العربى
- ميشيل ايوب يرد من فلسطين على طروحات الطائفيين !
- لاجل وقف حمله اليمين المصرى ضد الفلسطيين!
- حول التعايش المجتمعى و بناء الدوله الديموقراطيه!
- المنطقه العربيه فى حاله تصادم كبرى!
- يا عقلاء بلادنا اتحدوا فالمماليك قادمون!
- من نظريه المرعى الى اشكاليه دفع السياره!
- لكى لا تكون القضيه الفلسطينيه الخاسر الاكبر من الرياح العاصف ...
- على القوى السياسيه الفلسطينيه التركيز على الاحتلال و لا تتدخ ...
- هل يمكن حل المشاكل العربيه عن طريق الفلسفه؟
- الوظيفه الاجتماعيه للغناء فى المجتمع البدوى!
- القضيه الفلسطينيه فى ظل الحروب الاهليه العربيه!
- الحرب الاهليه العربيه و اشكاليه البحث عن نموذج؟
- لماذا وصلت مصر الى الازمه الحاليه؟
- طابع البريد الاسترالى تزوير للتاريخ و اهانه لذاكره الشعب الف ...
- لماذا لا يوجد حل للقضيه الفلسطينيه فى الوقت الحاضر?
- مقاربه اسرائيليه جديده لموضوع حق عوده الشعب الفلسطينى الى وط ...
- بوكو حرام تجتاح الشرق الاوسط


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نزال - لا مناص من الثقافه العقلانيه فى التغيير السياسى