أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد صادق - قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الرابع














المزيد.....

قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الرابع


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 00:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في البداية أريد تقديم أعتذاري الشديد لقُرائي الكِرام وأصدقائي الأعزاء لتأخري في تقديم الجزء الرابع من مسلسل الإرهاب وذلك لعدة اسباب , وأولها هو ظروف التباعد مع الضحية بطل حلقات مُسَلسَلي الذي بين يَدَيكم , وثانيهما هو الإنشغال اليومي يأعمال وظيفتي التي تُؤَمّن لأطفالي قوت يومهم وتوفر لهم أدنى أسباب الرفاهية المَعقولة المطلوبة لهذه الحياة الإستهلاكية بإمتياز , عليه أكرر إعتذاري لكم جميعاً , ولنَدخل الى صلب الموضوع ونُكمِل قصتنا المأساوية وأشكُركُم على حُسن متابعتكم لمقالاتنا المتواضعة ........
في الحلقة الماضية انتهينا من التحقيق مع السيد ( ش ) وكيف أخرجوه من الغرفة وأغلبُ فتحات جسمه تَنزُفُ دَماً , ويقول صاحبي مع كل هذا الضَرب المُبرَح ودون أدنى ذرة شَفَقَه , أعادوني الى مكاني السابق من الغُرفة وأنا أتألّم بشكل غير طبيعي وتركوني في موضعي قُرابة عشرة وبعدها بدأ أَحَدَهُم وبصوتٍ عالٍ تَكبير وَرَدّ عليه آخر تَكبير وإذا بآخرٍ يَصيح الله أَكبر ثلاث مرات متتالية , ومع هذا التَكبير يبدأ الضرب الظالم بنهايات أسلحتهم الرشاشة من جميع الجهات وتتعالى صَرخات المساكين ويستمر الضرب الى أن نفقد الوعي وتَنعَدِمُ حتى آهاتنا ونصبح جثث هامدة , يَغيبُ الزمنُ عنا ولا نَشعر به , ولايمكنني قياس زمن تلك الغيبوبة وذلك الموت القصير , عُدتُ للحياة مرة أُخرى بعد أنْ شَعرتُ بوخزات وبرد ماءٍ تَلطِمُ وجهي مع رائحة كريهة , عَلِمتُ بعد إستفاقتي كالمجانين إنها كانت فضلات وبول المساجين التي تُجمَع في أوعية لتُرَّشَ علينا بعد كل وجبة تعذيب , عندها وبعد عودة الشعور ونوعاً من ألإحساس لأعضاء جسمي , وبدأتُ أرى وأسمع ولو بشكل مشوَش , أَبلَغني الذباح الخاص بالمجموعة وبدمٍ بارد مُجَرَد من الإنسانية , إن الحاكم قد قَرَّرَ إقامة الحد عليَّ وَذبحي بالساطور , وكان الذباحُ يَطيرُ من الفَرَحِ والسعادة والنشوة جراء تنفيذَهُ لهذا القرار , لأنَّ مَرتَبَتَهُ سَتَتَرقى الى رُتبة أَمير بَعدَ ذَبحِهِ عشرون خروفاً من البشر , هو كان فَرحاً جداً , وأنا فَقَدتُ الإتصال مع جميع أعضاء جسمي , وأَصاب الشلل الكامل كل مساحات جسمي بحيث لم أستَطِع أداء أدنى حركة , غير إنَّ عيوني كانت تَتَراءى لها شريطاً سينمائياً وأشبه ببانوراما حياتي الماضيه , في تلك اللحظات كنت أُراقِبُ فلم حياتي الماضية , يسيرُ الشريط السينمائي وأنا أَرى يوم زواجي وأنا عريس , بَدَتْ عروستي تَتَراقص وطفلَتي الصغيرتين تَلعبان حولنا وَطفلي الصغير يركض مُتَوجهاً لي يُحاول إحتضاني , وأُمي الحنون تُقَبِّل وَجنَتي , وأبي الوَقور يَستَقبل المُهَنئين بزواجي , وأخواي يَرقُصان أمام المُحتَفليين ولاقُدرة لعضلات عيوني حتى على ذَرف دَمعَةٍ واحدة , كنت أرى البَسمة والفرح والضحك في عيون أصدقائي الأعزاء , عادت الروح الى طَبَلات أُذناي فبدأتُ أسمعُ صوت البلبل الشادي الفنان إسماعيل جمعة وهو يُغَني ( مه ميانه مه ميانه مه مو ) و (هاي شه نكه شه كه ), و ( خازكيني بله ز هاتن ) و ( مه شني زافاكر , مه شني زافاكر , كاكو (ش ) مه شني زافاكر ) , الى هنا وسأترككم الى الحلقة القادمة والأخيرة , تابعونا ......



#محمد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثالث
- قصّةٌ حقيقية من عُمق الإرهاب _ الجزء الثاني
- قصةٌ مؤلِمه من عُمق الإرهاب _ الجزء الأول
- حريق سوق مدينة دهوك
- سَهمٌ هَوى أَذرَفَ دَمْعا
- أعداءٌ في ألأرض وشَهداءٌ في السَماء
- رَبيعُ الغَربِ وَخَريفُ الشَرقِ وأكتشاف كَوكَبَينِ جَديدَين
- هذا حَلالٌ وَذاكَ حَرامْ
- رُبَّما قد فَتَحنا البرميل بالمقلوب
- ويَسألونك عن الأنفال...
- هَديتي الى النجمة برواس حسين
- كردستان مُعَلَّقّةٌ بين السماء والأرض
- من أخلاق النضال والكفاح
- أُغَرِّد للغائبينَ في هذا الزَمانا
- شُكراً ياإلهي
- إلى ألسيد هارون مُحَمّد
- وُلِدْنا أحراً .. كَبِرنا أغناماً
- إعتذاري للمستقبل
- الكُرد مسلمون في الواجبات وكُّفار في طلب الحقوق
- بلا عنوان , فالعِنوانُ قد هَجَرْ


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد صادق - قصة حقيقية من عُمق الإرهاب_الجزء الرابع