أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي لّطيف - فتاة راقصة في القسطنطينية














المزيد.....

فتاة راقصة في القسطنطينية


علي لّطيف

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 03:22
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما تكلمت الامريكية المجنونة بجانب شوارع إسطنبول و قالت " انتم الذين قتلتم المراة , أنتم المختبئين وراء الخزانات " , لم تكن تكذب , فالحقيقة كانت تتبرمج بكلمات إنجيلزية من لسانها , لكن احداً من المارين المختلفة جنسياتهم لم يفهموا اي كلمة قالت . الشعب التركي مثله مثل اي شعب عربي آخر , يظن انه شعب الله المختار , فوقية تغمر كل وجه ,نشترك في عدد المتسولين و في عشقنا الجم للمال و بتملقنا المستمر لاي اشقر و اي يانكي . يريدون ان يصبحوا اوروباً , لم يكن مصطفي الكردي الشيعي كذاباً و لم يقل هذا من فراغ و لو انه قال ذلك بنبرةٍ من غضب عندما اغرقه احد السكاري في محيط جامع ايا صوفيا بكلمات عنصرية مقززة بتسميته بالإرهابي . لو كانت عيني سلاحاً او بالاحري AK- 47 لما ظل احد , لكن ضميري شي تافه لا يسمح لي ان اكون وحيداً و لو كنت اتمني الراحة في وحدتي لكنني لا و لن أجد ذلك .


اريد ان اسرق سيجاراً برئتي , لكن الرجل اغلق باب الهوتيل و غرفتي موحشة من غير اي أحدٍ يقول لي أنت موجود , ليساً مهماً و لا إرتداء اللون المخملي ايضاً مهم , لا اعلم ما المهم في الحياة , ظننت اني اعلم ذاك يوماً , لكني تأكدت اني كنت كاذباً , هل نلوم اتاتورك صاحب البوت العسكري العلماني علي ما آلت إليه تركيا ؟ هل نشكره ام نذمه ؟ انهم لا يعلمون من هم و لما هم في هذه الحثالة التي تدعي ارضاً , كما يرقص زياد الرحباني في كل جزء من الثانية رقصة نهاية العالم , يرقص كل تركي ذات الرقصة كذلك , تارةً علي موسيقي التكنو الاوربية و تارة آخري علي موسيقي الليالي العربية الساخنة الجنسية , حاولت ان اتقصي مسالة الدين عندهم لكني لم اتحصل علي إجابة مقنعة , جل ما تحصلت عليه هو حبهم للمال , لكل ليرة و دولار و يورو . افرك إبهامك و سبابتك , حركة يعلم مغزاها الكل , بما فيهم الرب الذي يعبده اغلب من في الوجود في حالة الجبن فقط , لا أهتم لان لا أحد يهتم بما أهتم , فلما أهتم ؟ انا مجرد بائع للكلمة , و احياناً موقد للسجائر و آخري مُشتري للحم التركي بعيني اللتان لا أري بهم بعد , تسقط القسطنيطينية , اقصد يسقط شعبها , أحب الارض لكني لا أحب من يُصلي لها .


النبيذ التركي سئ , لست متذوقاً للنبيذ , لكن النبيذ التركي سئ , لم يغادر ناظري نظرة تلك القطة الصغيرة التي بدت سعيدة ان أحداً لا يقتلها بكلمة , لربما هنا كان الرب جيداً بخلقه للحيوانات إلي ان افسد داروين ذلك , يجب ان تتوقف نظراتنا الي الاخرين نسبةً لنظافة مدنهم و علي نظراتنا ان تتجه الي نضارة القلوب العاقلة قبل كل شي , قلوب الاسطنبوليين ماتت , اردت ان اتعلم كلمة شكراً بالتركي لكني انهي بنفسي عن ذلك , فماذا سأِشكر إن لم اكن سعيدا ؟ هل اردوغان ملاك او ديكتاتور ام ان الشيطان إرتدي عرش البحر ؟ اننا في هذا الشرق الاوسط لن نكون اوروباً ابداً ولو كان نادي غلتاسراي بطل دوري الابطال السنة المقبلة , اللاوعي الديني التركي يُردد ذلك , فهل يستطيع ان يسمعه التركي الذي قبل تلك الفتاة في ميدان تقسيم ؟ ام يستطيع سماعه ذلك القواد الذي حاول ان يقتعني بالذهاب معه الي بيت دعارة و من ثم الي ديسكو ؟ لن يقتنعوا , صفة شعب الله المختار متأًصلة فيهم إلي أخر شعرة من رجل تركي املط يدعي "باتريس " . هذا الكلام المذكور ليس دعوةً الي اي شي , انه حقيقةً ليس اي شي غير كلام أحد السكاري , و لن يسمعه اي احد تركي لانه كلام لا يُسمع بل يُقرا . أنتظر موت اتاتورك و اردوغان و الشعب التركي و كل شعوب الشرق الاوسط و بقاء الحب فوق كل شي بل تحت كل شي ايضاً , لكني أحلم و ما الامل إلا شاعر يدعي تشارلز بوكفسكي . انتظر ان يُقبل عامل الهوتيل في الفترة الليلية تلك الفتاة القاصر من اليونان , الجنس يتمحور حول النهاية و البداية , لا اعرف لكني اريد ان يُقبلها , ربما لانه اذا قبلها ساتحول الي سمكةً كما دعوت الرب في طفولتي , و لربما اريد ان تنتهي ليلتي بقبلة و لو لم اكن طرفاً من ايٍ من الشفتين . إسطنبول لا تذهبوا ايها الرفاق , القسطنطينية لا تريد إرهاباً إلا لو كان مرافقاً ببرقع يساوي مقداره نفط قالون إذا صح ما ذكر او لم يصح .



#علي_لّطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستقبل : بين نهضة البشرية و سقوط الارض .
- قديسة الحي القذر .
- الثورة الثورة , الوطن الوطن , إنتحار مواطن ليبي .
- جزء من النص مفقود , كلمة من حرفين. ما يسمي فناً .
- مجرد ارقام إنسانية ليبية ( وطن محترق ) .
- طابور - الخلاص - في نهاية شهر خدمات تطوعية . ( سرد ليبي عامي ...
- الطلاب مازالوا نائمين .
- ليبيا , إلي أين ؟
- المدينة الفاضلة .


المزيد.....




- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي لّطيف - فتاة راقصة في القسطنطينية