الوعي في قياده البشر

اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 03:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ان العقل المادي هو الذي يخلق الحقيقه والوجود ويؤكدها من خلال ادواتها ومن نتائجها يتكون الحلم والتصور الذي هو انعكاس او ناتج لتفاعلات متراكمه وخبره مكتسبه اما الاوعي او التصور البعيد عن الاثبات فهو عباره عن اجتهاد نظري واعتقاد فقط واستنتاج غريب لتوضيح الاشياء وهو محاوله وتخبط مشوش لايملك اي صلاحيه للنشر او الدعوه وخالي من الحجه والاثبات وهي نظريات ترقيعيه لهوس يعيشه او يعتقده المدافعين عنه ,ان الماده هي الاساس ومنها تصنع الاشياء,لو اخذنا كتاب وهو عباره عن مستودع للافكار والاراء وكلام ونظريات وهي مدونه ومثبته بين صفحاته وهو المثل الذي ممكن ان نصوره بالوعي او المضمون ومنه يؤخذ النص للتطبيق وهذه مدونات ماديه جاء بها العقل والذي سطرها بعد ان تم تاكيد اهميتها ,اننا نستطيع ان نتاكد بان محتويات الكتاب لايمكن ان تاتي من لاشئ وانما جاءت من عقل دونها وان كانت خيال,اما الكتاب الفارغ فلايمكننا من اعتماده مصدر لصياغه الافكار التي ليس لها وجود اساسا في محتوياته,فكيف لنا ان نصنع من اللاشئ شئ ومن الفراغ نصنع حدود ومن اللاوعي نكون الوجود, ان التاكيد على الوهم هو وهم,والتاكيد على حقيقه غير الحقيقه التي نعرفها لايمكن ان تكون حقيقه ,ان وعي الانسان عباره عن خبره متراكمه من تاريخ الى ممارسات والى اكتشافات وتجارب
ان الادعاء بان الوعي والعقل لايمثلان ترابط وليس لهما علاقه باي شكل من الاشكال او محاوله فصل الوعل عن العقل المادي او المحيط الطبيعي المحسوس هو تجاهل وتسفيه للبشريه وحضارتها الكميه الواعيه والمتراكمه والتي لعب بها عقل الانسان العظيم الدور الاساسي في تثبيت اساسها المادي,
ان الوجود المادي هو حقيقه تم اثباتها من خلال ادوات الاثبات الماديه واختبارتها عن طريق احاسيس الوعي التي يعترف بها الجميع ويشتركون
في تاكيدها ,انها عباره عن ممارسات شبه يوميه ومتكرره ولو اخذنا تكرارها فقط لتاكدنا من وجودها ,هناك احلام وتمنيات وافكار جميله والتي لانستطيع من تحقيقها لانك لاتمتلك الاله او الوسيله وعلى سبيل المثال هو امنيتك في ان تبني قصر فوق الغيوم او ان تعمل من النجوم قلاده للحبيبه,انه تعبير مجازي وخيال جميل لايمكنك من تحقيقه في واقعنا المادي العاقل لاننا لانملك الادوات لتحقيقه,ولكن هل نستطيع ان نمنعك من التفكير والخيال ؟بالتاكيد لا ,لهذا السبب يبقى الفعل الذي خارج المنطق عباره عن تصور واماني وادعاء, في فكر الانسان البسيط قبل الاف السنين كان الاعتقاد او الوعي المادي هو معقوليه التصور في بناء مافوق الغيوم لانهم لم يعرفوا ماهي الغيوم وكيف تتكون وماهو اساسها المادي … كان الاعتقاد ولماذا لا والملائكه جميعها تعيش بينها وفوقها ,كما هي الحاله في جدليه اللاوعي او الادراك الغير مادي وهو ان الذي وضع لنا الاساس المادي شئ ما وفي مكان ما غير مرئي ولانستطيع من ادراكه او ابصاره وهو الذي يضئ الكون ومصدر ارزاقنا ونكباتنا اذا تمردنا عليه وعلى طاعته,
ان الحياه التي نعيشها وبسبب محدوديه العمر والامكانيات الماديه البسيطه مقارنه مع الغموض الهائل في تفسير الكثير من الظواهر الطبيعيه والكونيه تستوجب ان يكون الاتجاه العام في قياده العالم والبشريه والنظره الى المستقبل ووضع الحلول للمجاعه والفقر وانصاف المرأه من سطوه المتكبرين بيد سلطات واقعيه وشريفه وان تكون التشريعات مدنيه وبشريه لها اساس تربوي اخلاقي ويتم فصل اللامعقول وسلطه الدين عن المعقول ويتم تقليص دورها في الروحانيات وصقل الاخلاق والدعوه الى التسامح ونشر السلم والسلام وان لايسمح بتشريع اي قانون يتعارض مع حقوق الانسان وباي شكل من الاشكال
اكرم النشمي

#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات