أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الفخري - بسام فرج ، رسام الكاريكاتير !!! فنٌ في خدمة الانسان والحياة !!!














المزيد.....


بسام فرج ، رسام الكاريكاتير !!! فنٌ في خدمة الانسان والحياة !!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 19:45
المحور: الادب والفن
    


اقامت منظمة الحزب الشيوعي في بودابست - هنغارية - يوم السبت 10 آب بمناسبة عيد ميلاد الرفيق رسّام الكاريكاتير بسام فرج احتفالا دعت اليه الجالية العراقية واعضاء منظمة الحزب والاصدقاء من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني ،وضيوف آخرين .تخللت الحفل اغان وكلمات اشادت بدور الحزب والحركة الوطنية وتلك المسيرة الشاقة التي لم تخلو من تضحيات .
لا بدّ من الأشارة بداية ، أنه ما عاد لأعياد ميلادنا ذلك الوهج الخاطف للأبصار ، ولا ذلك الدفء العفوي الذي يفيض عن حاجته ، ولا تلك الأيقونة الساحرة للنظر ، التي تشدّ الجميع اليها , نحن في زمن العهر ، تكاد الآمال فيه تخلي مكانها للعتمة وقوى الشرّ و الظلام و تتنازل عن دورها كمحفّز للهمم والتاريخ ,. كما توارى خلف ركام الأمس الذي انهدّ بغتة الماضي المزهر الجميل ، لولا أننا مانزال نمسك به و نشدّ اليد عليه ، وبما نملك من قدرة على المقاومة ارجاع دولابه كي يدور دورته بالأتجاه الصحيح الذي نريد ، صوب الفكر الأنساني الذي نحمل و عمّدنا الدروب دماء طاهرات من أجله .
أن التواصل مع التاريخ النضالي لحزبنا الشيوعي و حركتنا الوطنية التي يقودها بأعتزاز و شرف ، يلزمنا جميعا أن نعمل على تطهير جوّ العراق و كلّ مياهه و تربته المعطاء صانعة الرجال من كل فكر شوفينيّ و عنصريّ يسعى تحت واجهات مختلفة و مسميات الى اقصاء الآخر و تحجيم دوره في ساحته التي تعرّفت الجماهير عليه خلالها . علينا أن نناضل جميعا كلّ من موقعه ، بأصرار و بدرجة من العناد لا تعرف التراجع على انتزاع شأفة العرق الفاشي التي زرعها نظام البعث في تراب وطننا الطاهر و ورثتها جاهزة للعزف عليها قوى الأسلام السياسي التي استخدمت الدين سفينة نوح في رُكوبها الخلاص و رضا الله و القائمين على أمور الشريعة .. كذبة جاهزة للتصدير !!!,
علينا أن ندعو و أن نعمل على فتح كل النوافذ و الكوى أمام النور و الضوء الذي يمثّله فكرنا المبدع الخلاّق كي يسهم في بناء الحضارة الأنسانية بعيدا عن المساومة و أنصاف الحلول . وأن نطيح بكل جدران العزلة من حولنا ، والتي يريد البعض بها تحجيم دورنا و قدراتنا .
ان ما قدّمه الرفيق بسام ، و لسنا في معرض المديح لكنها الحقيقة التي هي بانتظار من يشير اليها ، و لنترك الوقائع ان تتحدث هي ، فالرفيق صاحب اسهامة هي ليست بالقليلة في معمار البناء التاريخي والسياسي لحزبنا و لحركتنا الوطنية .
قد يحتاج الكاتب و الصحفي الى تسويد الصفحات الكثيرة كي ينجز مقالة أو عمودا في صفحة ما ، والرسام الى الريشة و الألوان لأخراج لوحة ما لها تأثيرها و جاذبيتها في روحه والآخرين ، الاّ أن ريشة بسام و قلمه اختزلت كل هذا ، فتلك هموم ليست بالقليلة ، و في خطوط تتقاطع مع بعضها و تتواصل مع أخرى استطاع بسام ان يختزل بأسلوبه الخاص و قدرته الفنية و أصالة التجربة و الحسّ الأبداعي لديه عمل هؤلاء جميعا في لوحة صغيرة جدا تشكّل معمارية لذاتها .
لقد دثّر بسام نفسه بدثار الكسل فترة ما ، و اقتنع بصوفية قد نسمها أحيانا بالقناعة أو سرّ البقاء و الخلود للأعمال وقد كان في قدرته ان يتجاوز حدود الضوء مسافات ابعد و هو يستحق ذلك عن جدارة ، وقد تنبّه الى ذلك أخيرا .
عندما كنا في الوطن كنت أرقبه حين نلتقي حول مائدة ما ، وهو مكب ينحني بقلمه على علبة سجائره يسكب عليها أفكاره و تخيلاته رسومات يبهرنا بصناعتها ، وقد تهيأ لي ان أجمع الكثير منها، وقد تركتها في مكتبتي المتواضعة بعد انكفائي مضطرا عن وطني الحبيب .
ان فنّ الكاريكاتير عند بسام فرج هو نسيج من وحدة الذات و الفة لا فكاك بعدها , فهو يمتلك انسيابية عفوية كمسيل الماء من منحدر في مجراه و قدرة على استحضار الفكرة على حدّتها واتقادها عقوده التي ينوء بها وهي كل ارثه ، فهو ما يزال المبدع و القادر على العطاء و ديمومة نبعه تستمر. كان الكثيرون في وطني ممن أعرف يبحرون الى الصفحة الأخيرة من الجريدة باحثين برغبة وشوق عمن رسم الكاريكاتير ذلك اليوم ... تلك شهادة نعتز بها جميعا كاعتزازنا بالرفيق بسام .
العمر المديد للرفيق بسام



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدّثها عن جسدها ، فقاطعته ، وغيرّت هاتفها !!!
- رسالة مفتوحة !!! الى السيد وزير الكهرباء ومجموعة الكذابين!!! ...
- عين على البصرة
- عيناك سحر في أجفاني
- المالكي و هشام بن عبد الملك !!! واقع و رؤيتان ! الظلامة واحد ...
- المجاز المرسل و علاقاته
- بعض ...... بضع
- ما أشبه الليلة بالبارحة !!! العراق في ظلّ حزب الدعوة ، الى أ ...
- مقهى وحكاية مدينة !!!
- بعد رحيل القذافي !!! ما الذي تغير ؟؟؟ مدرسة الوحدة العربية ف ...
- تداعيات ليلة أعياد الميلاد
- هدى بن عامر ونجاة ابراهيم الهوني , لغة التهديد الى أين ؟
- .هدى بن عامر ، ونجاة ابراهيم الهوني !!!. الحقّ من خاصرة البا ...
- هدى بن عامر !!! ماضٍ يتبرأ الحاضر منه ، ويبصق المستقبل عليه ...
- الانفجار السكاني -2 -
- هدى بن عامر مرّة اخرى في مدرسة الوحدة العربية في بودابست !!!
- الأنفجار السكاني و نقص الغذاء (1) !!!
- عالم غابريل غارسيا ماركيز ومناخاته
- الثابت و المتغيّر
- مظفر النواب ، نجم على عاتق الليل يضيئ !!!!!


المزيد.....




- قناة RT العربية تعرض فيلم -الخنجر- عن الصداقة بين روسيا وسلط ...
- مغامرة فنان أعاد إنشاء لوحات يابانية قديمة بالذكاء الاصطناعي ...
- قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائ ...
- في قطر.. -متى تتزوجين-؟
- المنظمات الممثلة للعمال الاتحاديين في أمريكا ترفع دعوى قضائي ...
- مشاركة عربية في مسابقة ثقافة الشارع والرياضة الشعبية في روسي ...
- شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43 ...
- اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
- ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران- ...
- 80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الفخري - بسام فرج ، رسام الكاريكاتير !!! فنٌ في خدمة الانسان والحياة !!!