منير الصعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 23:27
المحور:
الادب والفن
أبحثُ عن مفـرداتٍ جديدةٍ
مفـرداتٌ يُدركـهـا الإحسـاس
قبـل أن تمـرَ علـى شفتـي
مـرور الكـرامْ ...
مفـرداتٌ واضحـة المعالـمْ
تخلـو مـن زيـف الكـلامْ
رشيقـةٌ لا يُجاريـها
الضـمُ ولا النصـبُ
ولا فتـحُ الأوهـامْ ...!
أبحـثٌ عـن مفـرداتٍ
لا تأولهـا الشياطيـن إلى سُخـام
ولا يستطيـع أن يقزمهـا الأقـزامْ
جريئـةٌ كحــد السيـف
واضحـةٌ كمـا الشمـس
رومانسيـة كالقمـر في التمـامْ
دافئـةٌ كجمـراتٍ بمـوقـدٍ
شتـوي المـزاج
يتلـذذُ بهـا العاشقيـن
حديثـي الهـوى والغـرامْ
أبحـثُ عـن مفـردات لغـةٍ
تواسـي هزائمنـا
وانكسار بيارقـنا
وضيـاعُ حُلمنـا بين الأحلامْ
لم تعـد العـودةُ حلمـي الوحيـد
لم تعـد الوحدةُ حلمي الوحيـد
لم تعـد اللقمـةُ النظيفةُ حلمي الوحيـد
لم يعـد الرُقـيُ حلمي الوحيـد
لم يعـد التوطيـن حلمي الوحيـد
ولم تعـد الهجـرة حلمـي الوحيـد
ولم تعـد الأنثـى اشتهائـي
وحلمـي الوحيـد
بل أصبحـتْ كومـة أحـلامْ
ولم أعـد أعـرف في أيهما أبدء
وعند أي حلـمٍ تتوقف الأقـدامْ
بـل إنـي أحتـاجُ
لعُـمـرٍ إضافـي
لأرى الحلـم زهـرةٌ
بيـن يـدي تنـامْ
تعسكـرنـا ... تدكترنـا
تمدنـا ... تدمقرطنـا
فذُبحنـا كالحمـامْ
تقومنـا ... تقطرنـا
تقوقعنـا ... تعولمنـا
فضعنـا بين الإبرة والسنـامْ
تأسلمنـا ... تمذهبنـا
جربنـا ما جربنـا
فَخَرَبْنـا ... وتَخَرَبْنـا
ولـم نخـرجُ بعـدُ
من فكـرة (وهل يُخفـى القمـر)
ودستورنـا رباعيـات الخيـامْ
أي لغـةٍ تشـرحُ همـي ...؟
أي مفـرداتٍ تصـفُ كيـف أضـامْ
تعطلـت لغـة الكـلامْ
قَرِفْنـا
ولـم يعـد في المقالِ ... مقـالْ
ولـم يعـد في المقامِ مقـامْ
تسـاوت اللحــى
وكلنــا أمـام الخـرابِ
نُــلامْ
*****
#منير_الصعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟