جاذبية التفاهة

سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 17:55
المحور: الادب والفن
    

جاذبية التفاهة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

سامي العامري
ــــــ

باتت للتفاهة جاذبية
وطَعمٌ ملفِتٌ
إنها تعوم مع اللعاب
ومَهما بصقتُها تتجدد ثانيةً ،
وتسري مع الهواء
فتبني لها كالمشرد خيمةً في رئتي
وتتخلل ما أقرأه من قصائد
فيتلوّى نبضُ قلبي
وترتدي تأملاتي قميصاً
فتعرّي عذابات ذهني
وتتلون كالحُرباء في حقول ذاكرتي
فأحسّها ولا أراها كي أطردها
وتتسلل مع الطعام إلى معدتي
فأحسّ بالمغص
حتى المغص بات له طعمٌ يُغري
والكثير من هذا
جاء به سياسيون
كل واحد منهم هو تفاهة تسعى على قدمين أو أربعٍ
هذا عني
فماذا عن شعبي ؟
شعبي الذي يستمني السياسيون على آلامه ،
شعبي الذي لا أريد لأبنائه الخنوع
ولكن ربما سنتفهَّم حالهم
حين نسمع أنهم ما يزالون
يجمعون القيء من الطُّرُقات
ويتبادلونه مع بعضهم أنخاباً مترعةً !
ــــــــــــ
برلين
آب ـ 2013

#سامي_العامري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات