أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء السورملي - الهمجية في القتال














المزيد.....


الهمجية في القتال


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحروب هي المواجهة بين الجيوش المتقابلة وتحترب بسبب الخلافات بين دولها ، وقد حاولت المنظمات الانسانية ان تقيد الدول المتحاربة او الجيوش المتواجهة في جبهات القتال بمبادئ وأسس ثابتة يلتزم بها كل طرف من الاطراف المتحاربة .
على سبيل المثال ، السماح بسيارات الاسعاف والمستشفيات بنوعيها الثابتة والمتحركة ان تقوم بواجباتها من دون التعرض لها ، وكذلك عدم التعرض للمناطق المدنية المأهولة بالسكان، وعدم قتل العسكريين العزل عند وقوعهم بالاسر او استسلامهم من دون مقاومة ، وغيرها من المبادئ التي اتفقت عليها الدول في مواثيق ثابته في عهدة المنظمات الاممية .
ولكن ما حصل ويحصل من حروب في مختلف بقاع العالم في القرن العشرين يؤشر على سلوكيات شاذة في الحروب الطاحنة التي دارت هنا وهناك فاقت في بشاعتها كل المقاييس غيرالانسانية وخصوصا الحروب التي وقعت في مناطق الشرق الاوسط وافريقيا.

لقد ضرب النظام العراقي على سبيل المثال شعبه بالمواد الكيمياوية في حلبجة واستخدم ابشع الاسلحة الفتاكة في ضرب ايران وقام بنهب الكويت ودمر البنى التحتية في المناطق التي دخلها الجيش العراقي وفي كل بقعة وصل اليها.
قام النظام السوري بقصف المدن الآهلة بالسكان وقابلته المعارضة الدينية بمقاومة وحرب قذرة في عملياتهم واستخدمت كل انواع العمليات البشعة من تمثيل بالجثث وحرقها ابحجة الانتقام من اعوان النظام ، وكان الضحايا هم السكان المدنيون من نساء واطفال وشيوخ كما دمروا المباني والبنى التحتية بشكل لا يوصف .

ما حدث في ليبيا في زمن العقيد المجنون معمر القذافي الذي عاث في البلاد بطشا لكل من كان يعارضه شاهد آخر على بشاعة النظام واساليبه الوحشية ، وعندما قاومت المعارضة الحكم انتقمت شر انتقام ودمرت البنى التحتية باكملها ردا على مجابهة النظام الليبي ولم يسلم المدنيون من قصف الطرفين المتحاربين مما تسبب في هلاك العديد من المدنيين العزل وتشريد الالاف منهم .
تشابكت المواقف بين أنظمة الحكم والقوى المعارضة في جميع الحروب التي حدثت في القرنين العشرين والواحد والعشرين ، حتى حارت اميركا وروسيا والصين الى اي طرف يكون انحيازهم كما حدث في حرب البوسنة والصرب في يوغوسلافيا السابقة .
كل الاطراف كانت ضالعة بالوحشية والجريمة وعدم الانسانية وكلها تداولت قتل المدنيين والسكان الآمنين بابشع الوسائل واكثر الاسلحة فتكا

فقدت الاخلاق والموازيين ، وبرر كل طرف سلوكه الشائن بمختلف الوسائل والتبريرات ، منها المبررات الدينية والعرقية والاثنية والمناطقية والولاء لمرجعيات دينية متخلفة تابعة لجهات مشبوهة في اخلاصها لشعوبها واوطانها

لعبت دول النفوذ الكبرى مثل اميركا وروسيا والدول التي تدور في افلاكها ادوارا قذرة في تأجيج نار الحروب في دول عديدة وشاركت مع دول النفوذ دول رجعية عميلة تابعة لها بتمويل مصادر المال والنفوذ ، السعودية على سبيل المثال كانت تتحمل معظم تبعات تمويل الارهاب الديني الاسلامي في العالم من خلال مدهم بالمال والسلاح والدعم والتاييد ويدور في فلكها دول اخرى وكلهم تابعون لدول النفوذ التي يأتمرون بامرها مثل اميركا وبريطانيا وفرنسا ويقابلها بالضد الدول التي تدور في فلك روسيا والصين مثل ايران وسوريا وكوريا الشمالية .



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاكه حمه ويس وملاهي بغداد
- الفيل يطير ... يا جلال الصغير
- السياحة في كوردستان ودورها في تقليل الاحتقان السياسي
- حمزة الجواهري وشر المهربين (2-2)
- حمزة الجواهري وشر المهربين
- حدودنا الكوردية وحدودكم العربية !
- كاكه حمه ويس والشارع العراقي
- هل سيتم إحتلال الكويت مرة أخرى ؟
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 10 – 10
- توني بلير وملف الحرب على العراق
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 9 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 8 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 7-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 6 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 5 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 4 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 3-10
- التعذيب المنهجي والوحشي
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 2-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر ( 1 – 10 )


المزيد.....




- شاهد كيف تخطى آيساب روكي مقاعد المحكمة لعناق ريانا لحظة الحك ...
- ألقى بنفسه بين ذراعيها في المحكمة.. ريانا تعبر عن سعادتها بت ...
- حزب البديل من أجل ألمانيا مهدد بغرامات ضخمة بسبب تبرعات غير ...
- زعيمة حزب المحافظين البريطاني ترد على وصف ترامب لزيلينسكي بـ ...
- من نجم على السوشيال ميديا إلى متهم بتصنيع المخدرات.. قرار قض ...
- إفريقيا قارة المستقبل
- خامنئي: نعتبر قطر دولة صديقة وشقيقة لنا رغم بعض -القضايا الم ...
- روسيا تحذر من مخاطر تفكك ليبيا وتؤكد ضرورة دعم جهود توحيد ال ...
- ترامب يقول إن زيلينسكي -ديكتاتور من دون انتخابات- وينتقد شرع ...
- لماذا ترفض إسرائيل الانسحاب الكامل من جنوب لبنان وما الأهمية ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء السورملي - الهمجية في القتال