أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - لوتي وَنغِلّ وألله ما يحمله..!














المزيد.....

لوتي وَنغِلّ وألله ما يحمله..!


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    



يَطلق ُ العراقيون مفردات ومصطلحات وصفات غريبة بعض الشيء على الرجل الذكي أو اللعّوب أو الداهية أو صاحب الفكاهة (المُنكت ) أو سريع البديهة أو اللمّاح أو الجريء ...الخ ،منها (لوتي أوأكبر لوتي) أو(نَغِلّ أوأكبر نَغِلّ ) أو ( ألله ما يحمله ) أو (يوديك للشط ويرجعك عطشان ) وبالطبع هناك الكثير من العراقيين من لايستخدم هذه المصطلحات إلا أنها مفهومة للجميع حسب ظني ،في إحدى المرّات كنت ُ أمازح صديقا ًأشوريا ًعُرف بحبه للنساء الآسيويات هنا في سيدني وكان ( يقتنصهنّ) في النوادي الإجتماعية بطرقه الفذّة كـ(نسونجي ـ WOMANIZER ) على الرغم من تقدمه في العمر ، فقلت له إنك ( أكبر لوتي ) فكان أن زعل بشدّة ولم أستطع أن أحصل على عفوّه ومسامحته إلا بعد أسابيع ، عند ذلك فقط عرفت ما معنى (لوتي ) وأصلها من فعل وأسم –LOOT ــ الإنكليزي والذي يعني نهب، سرق ، إستولى على مال من غير حق ، غنيمة ، مكاسب الموظفين غير المشروعة ،المال المنهوب وكل المرادفات التي تعطي معنى للنهب والسرقة،لكن (لوتي ) التي كما هو واضح جاءت مع الإحتلال والتواجد البريطاني في العراق ، قد إستخدمها العراقيون في محل آخر وصفّة أخرى بسبب التحولات الإجتماعية على الأرجح فربما مَن كان يتعامل مع الإنكليز بذكاء أو مسكنة وتملق وتزلف كي يحصل على مميزات وأموال وعقود وأراض ٍأطلقوا عليه اسم LOOTER ولأن حرف R لايلفظه الأنكليز بوضوح بل يبلعونه في الغالب أصبح لدينا (لوتي ) أي نهّاب ..، لكن برضاهم فهم (الخوال ) أي الأخوال كما أطلق عليهم العراقييون سابقا ً ، أما الصفة الثانية ( َنغِلّ ) فهي معروفة للجميع لكن يتم إطلاقها على الشخص المعين ولا يغضب منها، بل أحيانا يشعر أنه يستحق هذه الصفة التي لاتعني أبداً أنه (إبن غير شرعي أو لقيط ) بل ذكي وجريء ويجد الحلول لأصعب المشاكل والورطات ، وحين نصل ُ إلى ( ألله ما يحمله) فأن ذلك يًعد صدمه لباقي الناطقين باللغة العربية من باقي الشعوب ، فكيف لرب الأكوان القادر العظيم أن لايتحمل (شخصا ً ) من عبيده ..!!،وهذا دليل على عدم التعصب الديني، فالعراقيون غير متدينيين بطبيعتهم ،والتدين الذي نشهده الأن لا أظنه أصيلا ً ونابع من أعماقهم ،بينما القول الأخير الذي يتعلق بالشطوط والإنهار ،فيحمل في طياته كوميديا خفيفة وتضمين وتوصيف للدهاء والقدرة على إشغال الآخر عن هدفه وقضيته الأساسية ، بحيث إنه يأخذك الى شاطىء النهر وأنت عطشان ويعود بك من حيث أتيت وأنت عطشان ، مستسلما ً له ولدهائه الذي يستغفلك به من أجل مصلحته ومكاسبه ، هل تنطبق الصفات المذكورة أعلاه على بعض العراقيين الذين يتصدرون الساحة السياسية والإعلامية والإقتصادية حالياً ضمن العملية (الديمقراطية الإسلامية ) التي بموجبها تدار عمليات الإرهاب والفساد والفوضى وغياب القانون وإنتشار الفقر والجهل والخرافة ، الإجابة نعم ،فهم (لوتية ونغولة ولا يعرفون الله ولاعبيده ويلهون الناس بنفص الخدمات والحاجات اليومية ) لكن بالمعنى الدراماتيكي الجادّ الحقيقي لتلك المفردات والأقوال الواقعية..!



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن إنتخابات أستراليا والعراق
- إعتراف شخصي : في ذكرى المعلم علي الوردي
- أمنيات عراقية بنكهة تمرّد مصرية
- إشارات عن العنف الديني الطائفي الإسلامي ...
- الديمقراطية أو الإسلاميون والبقرة الحلوب
- عن تركيا والسلطان أردوغان ..!!
- ماذا تعني 15 مفخخة يومياً في بلاد مابين الطائفتين ؟؟
- شخصيات لا تنسى : عكَلة الحاج حيدر
- أفكار تتسلق الجدران
- أفكار تحت الشمس
- صورة عائلية للسيدة رغد صدام حسين
- الدم الرخيص مابين مختار العصر وقائد الجهاد
- بعد عشرة أعوام:هل سقط ساقط أم سقطت الديكتاتورية في العراق؟
- في مدينتنا قنصلٌ ..لايحب الأغاني والموسيقى
- الثقافة العراقية وباسم الكربلائي
- العراق :مهزلة وطنية إقليمية عالمية
- محتجزو رفحاء وحقوقهم الوطنية
- المقال المختلف ..!!
- نظريات إسلامية حول الشوكلاته والذباب
- عبادة البشر في العراق الأميركي


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - لوتي وَنغِلّ وألله ما يحمله..!