جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 14:24
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير جاسم المطير 2017
الوقفان السني والشيعي مؤسستان للعميان ..!
كل شيء تطور في هذا العالم حتى أساليب قتل الصراصير.. إلا رؤية هلال العيد السعيد لا زالت متخلفة .. فرغم محاولات الوقف السني والوقف الشيعي لمراقبة الأحداث والتغيرات الكونية والتحول الفضائي الشامل في ثقب الأوزون وغيره من (الثقوب) غير أن رؤية هلال العيد ظلت (قضية خلافية) بين الوقف السني والشيعي.. رجال الوقف السني شاهدوا بعيونهم ظهور هلال العيد ليلة الخميس وهم يراقبونه من أعلى المباني السكنية في مدينة بغداد فأعلنوا ببيان (عاجل) أن يوم الخميس هو أول أيام عيد الفطر المبارك، بينما رجال الوقف الشيعي شاهدوا بعيونهم هلال العيد ليلة الجمعة فأعلنوا بطريقة عاجلة أيضاً أن يوم الجمعة هو أول أيام العيد السعيد..!
هلال واحد وسماء واحدة وكون واحد لكن الرؤية مختلفة بين الوقف السني والوقف الشيعي.. فلا رجال الوقف السني يصدقون رجال الوقف الشيعي والعكس صحيح ..! الزمان نفس الزمان والمكان والهلال نفس الهلال لكن الثقة بين رجال الوقفين منهارة..! أنهما لا يتوافقان لا مع أحكام العلم ولا مع أحكام الأخلاق وهكذا تنتصر الطائفية على الأخلاق العينية وتنتصر التفرقة على وقائع حركة القمر والشمس وبقية الكواكب السيارة ..!
صار العيد عيدين ولم نسمع أي احتجاج من الصائمين في رمضان ولا من المفطرين . صار قرار الوقف السني نافذا وقرار الوقف الشيعي نافذا أيضا والسبب أن ( الطائفية) لا تقبل مناقشة أي قرار سواء كان القرار خطأً أو صواباً حتى وإن كان رجال الوقفين عمياناً يتحركون في وحل الخلافات ..!
والله أنا خائف على مستقبل بلادنا ليس فقط من وزرائها ونواب برلمانها ومن مدرائها العامين والخاصين ومن المستشارين الذين يعيدون أخطاء من سبقوهم من الحكام . وكأننا يا هلال العيد .. لا رحنا ولا جينا فما زلنا نسير في درب التبانة..!
ــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• منافقون الذين يقولون إن السنة والشيعة لم يحصلوا على (حقوقهم) في هلال العيد السعيد ..!!
ــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 9 – 8 – 2013
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟