عيد ميلاد سعيد سيد اوباما

حيدر صبي

الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 10:03
المحور: كتابات ساخرة
    

عيد ميلاد سعيد سيد أوباما
حيدر صبي
عيد ميلاد سعيد لك سيدي اوباما . اليوم الفرحة غزت قلوبنا كما غزت العرب الأندلس ؟ مستبشرين سعداء . ضحكاتنا تملأ كل زوايا العراق . وأطفالنا خرجوا يلعبون في المتنزهات التي صممت بأيدي افضل المهرة من مهندسي الحدائق الأمريكيين وجميعهم يردد " سنة حلوة يا رئيس .. سنة حلوة يا أوباما .. سنة حلوة يا رئيس " . وما اجملها من مدن العاب كتلك التي عندك في بلدك كــ" والت ديزني " لا بل اجمل منها بكثير وما أروع وأبهى ما يرتدي أطفالنا من ثياب وهم يمرحون هانئين مطمأنين على حياتهم دون خطف أو قتل ؟. وهذه حدبات عجائزنا استقامت لك شامخة بعد اصرارهن على تقديم الحلوى لأبنائك المضطهدين للوازع العنصري والظلم والألم الذي يكابدونها جراء التعدي السافر على حرية معتقدهم وكذلك ما يعانونه من كبت للحريات وعدم وجود الأمان وضياع فرص التعليم والخدمات وعدم توفر الكهرباء والماء الصالح للشرب ؟ دعني أقدم لك سيدي اكبر كعكة ميلاد في العالم حيث ستدخل "غينيس " باسم الشعب العراقي عرفانا منه وامتنانا لما قدّمت له من أمان وسلام وطمأنينة ورخاء وحرية ورفاهية ؟ وأهم من ذلك كله ما رسمته له من لوحة غاية في الأناقة للعملية السياسية من دون تقسيم ولا محاصصة ولا وجود لمليشيات وما شابه ولو لا وجود جيشك الذي نشرته على طول حدودنا ومنعت دخول الإرهابيين الينا من دول الجوار لكنا اليوم نعيش حالة من الهلع والرعب وعدم الأمان والأستقرار نتعرض للقتل بواسطة المفخخات يوميا وبالكاتم ساعة الإفطار ؟ . وكم نحن نشعر بالخجل منك ومن فيض جميلك الذي طوق رقابنا حينما قدمت لنا شخصيات سياسية لها من الخبرات ما يوازي عضو الكونكَرس الأمريكي قادوا البلد من دون صراعات ولا مشاحنات ولا تصريحات نارية تذهب من جرّائها العشرات كضحايا ؟ . وما أجملهن من سلطتين متوائمتين متلازمتين متحدتين مع بعضهما " التنفيذية والتشريعية " اللتان قادتا البلد نحو التقدم والازدهار والرفعة والسمو حتى غدا العراق بحكمة قيادييها الأول في المنطقة من ناحية النمو الاقتصادي والمعرفي والثقافي وبات العراق واحة من الأمان والاستجمام لكل الوافدين الأوربيين من السواح ؟ وأرجوا أن لا تحمر وجنتيك من المديح ومن ثم تقول كان عليك ان تمدح أولاً الرئيس " بوش الابن " لأنه هو من حرركم وهو من خطط لكم حياتكم المستقبلية في العز والبناء والرفاه وما أنا سوى جندي ماض في طريق عبدته لنا أمريكا لسعادة الشعوب العربية . أقول لك لا عليك سيدي فإننا بكم راضون وعلى نهجكم سائرون وأمركم متبع . أخيراً قول لك عيد ميلاد سعيد متمنين لبلدك أمريكا أن تكون كالعراق الجديد في كل شيء .

#حيدر_صبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات