سالم الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 09:10
المحور:
كتابات ساخرة
لقد صام السوريون دهوراً عن الكرامة .
أفطروا أيضاً دهوراً على المذلة،
يقتاتون من فتات الاستبداد، ويلتحفون الخوف في الليالي الثورية التي تخوِّن الجميع إلا من شهد بأنفه على صكوك البراءة العقائدية للقيادة الحكيمة .
منُّوا أنفسهم بأعياد النصر والتحرير التي لم تأتِ ولن تأتي .
عاشوا هواجس الاشتباه بالخيانة والمؤامرة حتى الوطنيين المبشرين منهم بمقاعد المجالس الوطنية ( المنتخبة ) .
صدقوا إعلانات الأحزاب التقدمية، وفتاوى مشايخ الموائد، وأدمنوا ( العلكة ) فخر المنتجات الوطنية التي أتعبت أحناكهم حتى عن الهمس المباح .
سُرقت أحلامهم وآمالهم في طوابير الرز والسكر.
سحقت رواتبهم فواتير الكهرباء والماء في كل شهر .
شهدوا مراسم دفن الأدب والفن والرياضة والدراسات العلمية في معلبات الرقابة الأمنية .
عجت الجامعات والهيئات العلمية والمعاهد بشهادات الخردة من الاتحاد السوفيتي ومشتقاته.
بثوا مخبريهم في كل الوزارات والمؤسسات والجامعات والمعاهد والمدارس.
أوجدوا وطائف جديدة لسماسرة من كل الاختصاصات وفي كل المصالح الحكومية ، وغيرالحكومية للتيسير على المواطن طبعاً .
قضاء غارق بالأمانة والشرف فاق غرق تايتانك .
تهم جاهزة تحت الطلب لكل من لايشاركهم طقوس الفساد.
براءات ذمة بدل ضائع لكل من فقدها في غفلة من ضمير.
وهذاغيض من فيض لا يذكر بالنسبة لما تحتويه الموسوعة الأسدية
( فنون الفساد في البلاد والعباد ) .
ألا يستحق السوريون بعد هذا كله عيداً طويل الأمد بعد سنوات الضياع تلك ؟!!
#سالم_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟