ضرار خويرة
الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 10:20
المحور:
الادب والفن
في قلبي يرقص حزنٌ عراقيٌّ
وتلطمُ بغدادُ
تنكسر غيمة الرشيد ويهِرُّ ماؤها
تنكسرُ وعينيَّ إناؤها
عينيَّ الزجاجيتان تنكسران أيضاً
حين أنظرُ في عينيك دمشق
ألف شظيةٍ تتطايرُ
حافي القدمين أخطو على الطريق
يَخزُني الدمعُ ..
فأضحك ...
لا تسألي يا سعاد : لِمَ أضحك؟!
أضحك لي أم عليَّ
أم أن فرقة جوالة من أثينا
جاءت تعرض أمامي كوميديا الإله
..
أضحك يا سعادُ وحسب !!
فاضحكي معي
أو شئتِ ففصلي من رنين الضحك في جوفي
لطمية وارقصي بالخناجر
شعبيةٌ هذه الرقصات
وشعبيةٌ مآسينا ..
كلحنٍ في ناي المراعي
كصحوة الشعر بعد نومة
كهجرة الحلم من الصفائح البيض
إلى الدفاتر
اضحكي معي أو فلترقصي
فلنا في الهزيمة
ولنا في الخديعة
ولنا في الوقيعة
ولنا ألف لنا من غرائزنا سيوفٌ
قطّعت أوصالنا
لنا يا سعادُ في الغفَلة والنوم مآثر
ولنا من المرابح
ما لا يضاهى بالخسائر
أفلا نضحك ملء قلبينا
على عشقنا
ونقطع بالهجر كل دابر
ولترقصي بعيدا
في هوة الوادي على لجني
في قمة خسارتي
أعزفُ لكِ لطمية
فارقصي بالخناجر
#ضرار_خويرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟