أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - توفيق آلتونجي - الحركة النسوية الكوردستانية ومؤسسات المجتمع المدني















المزيد.....

الحركة النسوية الكوردستانية ومؤسسات المجتمع المدني


توفيق آلتونجي

الحوار المتمدن-العدد: 1195 - 2005 / 5 / 12 - 11:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الحركة النسوية في كوردستان العراق جزء اساسي من الحركة النسوية في المنطقة باكملها ولكن معاناة السيدة الكوردية تعددت الحدود ليس فقط لكونها جزء من مجتمع يكون نظام الاعراف والقيم والتقاليد السائدة والجائرة ممارسة منظمة بحقها بل لكونها كانت دوما ضحية للمارسات القمعية والاانسانية التي مارسها الانظمة الحاكمة في العراق وخاصة ابان سنوات اشتعال الثورة التحررية الكوردية ووصل اوجها خلال الحملة الفاشية للنظام العراقي السابق متمثلة في عمليات الانفال سيئة الصيت والماسي التي رافقت التهجير القسري وتنفيذ سياسة الارض المحروقة والقتل الجماعي.
لا بد من التناكيد ها هنا ان السيدة العارقية بصورة عامة مغبونة ويكاد ان تكون صوتها مخنوقا تماما امام صطوة النظام الذكوري الابوي والتقاليد الشرقية البالية والاعراف والقيم.
لا بد من الاشارة ها هنا الى دور السيدة الكوردية وعبر التاريخ في مشاركتها الفعالة مجالس النساء لا بل ان هناك سيدات تبوئن مكانة سامية بين العشيرة الى درجة القيادة كزعيمة عشائر الجاف السيدة "عادلة خانم" وقد حملت السيدة الكوردية السلاح مشاركة بذلك الرجال في الدفاع عن قيم الحركة التحررية الكوردية. ان مشاركتها الفعالة في المجتمع ادى الى تحررها النسبي فيما يخص هندامها وبدت بلبس العمامة على نفس شاكلة ربطة الرجال والجدير بالذكر ان السيدة الكوردية تشارك الرجال في حلقات الدبكات الشعبية ورغم احتشام ملبسها الفلكلوري فلا نجدها تلبس العبائة في الريف حيث تعتبر العبائة تقليدا حضريا. ان هذه المكانة المهمة داخل المجتمع اثر في تطور الحركة النسوية ففي العديد من دول المنطقة لا تزال الحركة النسوية تناضل من اجل الحصول على حق التصويت في الانتخابات النيانبية في حين شاركت السيدة الكوردستانية في الحياة السياسية منذ عصور طويلة وكما اسلفت سابقا.




تجمع اكثر من خمسون سيدة كوردستانية وعلى ارض مملكة السويد في اول مشروع لتجمع نسوي كوردستاني وتضاهرة علمية وتحت عنوان " دور نساء كوردستان الجنوبية في بناء اسس المجتمع المدني ". وقد كانت للجهود الطيبة التي بذلتها الاديبة الكوردية السيدة "مهاباد قره داغي" والتي شاركت في اعداد اعمال المؤتمر واشرفت على المؤتمر بنفسها كما تقدمت كذلك بالبحث الموسوم : سياسة المساواة. كما شاركت الكاتبة المعروفة كوردة امين في ايام المؤتمر*.


كنت قبل ايام قد دعيت للمشاركة في اعمال اجتماع في مدينتنا حول تفعيل التثقيف والتوعية بين ابناء الاجئين شارك فيه منظمات المجتمع المدني السويدي بالتعاون مع الجمعيات والنوادي الثقافية للاجئين. كان من اهم المواضيع المطروحة للنقاش زيادة الاهتمام الى مشاكل النساء المهاجرات في دول اقامتهم في المهجر وخاصة تلك المرتبطة بجرائم ما يسمى "جرائم الشرف" الذي اتفق الجميع على انها تسمية خاطئة تربط بين التعاليم الدينية وسلوك البشر الاجرامي بينما يكون مجمل نظام الاعراف والعادات والتقاليد والعقائد متجمعة حالة فريدة في الذهنية والعقلية الشرقية تجاه السيدة وقد يكون العنف الموجة الى السيدة السويدية من قبل الرجال مستحفل في المجتمع السويدي اكثر مما عليه في المجتمعات الاخرى ولكن درجة ثقافة ووعي السيدة السويدية كافية للتوجه الى السلطات المعنية بشكوها ونصرتها لاحقا.
لا ريب ان المقارنة غير متكافئة بين المجتمعات التقليدية المحافظة الشرقية من ناحية ومن ناحية اخرى مع تلك المجتمعات التي قد قطعت شوطا كبيرا في مجال مساواة بين الرجل والمرءة في الحقوق والواجبات. لكن رغم كل ذلك التقدم لا نزال نجد العديد من الممارسات السلبية في المجتمعات الاوربية تجاه النساء. حيث ان هناك فرق وتميز بين الذكر والانثى فيما يخص ضروف العمل والرواتب والمخصصات وامور اخرى كثيرة وان مجتمع المساواة لا يزال بعيد المنال. وقد اتفق المشتركون في الحوار على اجراء التحظيرات لاجراء مؤتمر دولي في مدنية "يونشوبنك" السويدية في الخريف القادم باذنه تعالى.
لكن زيادة ظاهرة العنف الموجه الى النساء عند الاجئين من اصول شرقية وخاصة تلك المرتبطة بغسل العار "الشرف" فتح باب النقاش على مصراعيه حول سلوك وقيم ومبادئ الشرقي تجاه النساء واسباب التوجه الى الجريمة لغسل العار وبات الرجل الشرقي "جانيا" بعيون الغربيين وظالما تجاه السيدة التي ما برح وسماها ب"الجنس اللطيف". لكن كل ذلك احد اوجه الحقيقة التي مفادها ان المجتمع ونظام العرف والعادات وان كل ما يفعله الاخرون في العائلة والاقربون والاصدقاء يدخل دائرة الشخص الخاصة ويعتقد بان عليه اتخاذ التدابير الازمة لحل الموضوع فورا وقد نراة يبتعد عن هذا وذاك وثم تدور دائرة الزمن به فيقع خلانه في نفس الخطا والهفوة.

شارك في ايام المؤتمر النسائي الكوردي العالمي العديد من الباحثين من بريطانيا وفرنسا والسويد والاردن وكوردستان حيث كان لدور احدى السيدات "نبات" والتي نجت وباعجوبة من حملة الانفال سيئة الصيت التي قام بها النظام الفاشي العنصري البعثي السابق في كوردستان وراح ضحيتها الالاف من المدنيين العزل وقد روت تلك السيدة تفاصيل مؤلمة لما جرى لها ولعائلتها في تلك الايام العصيبة التي ولت ودون رجعة انشاء الله.
كانت مشاركة السيدة الكوردستانية مهمة في ايام المؤتمر حيث نقلن الصورة الحقيقية من داخل المجتمع الكوردستاني لوضع السيدة الكوردية وقد ساد جو من الحوار الحضاري الديمقراطي نقاشات والاسئلة الموجه الى المحاظرات والباحثات كم اشترك العيد من الاساتذة ووفد حكومة اقليم كوردستان وممثلين لمؤسسات المجتمع المدني في بريطانيا والسويد.
السيدة الكوردستانية عانت الكثير بيد الانظمة القمعية والعسكرية التي مارست ابشع الجرائم بحقها واليوم تشارك فعليا في بناء اسس المجتمع الحضاري المتقدم وارساء معالم المجتمع المدني. تحية لسيدة جليلة حملتنا في يوم عسير وطافت بنا العالم باحلامها, سيدة لا نتمكن من رد جمائلها الدهر كله, امنا الحبيبة تحية اينما كنت وحللتي وسلاما.



السويد
20050426
http://altonchi.blogspot.com/
* ورد في احدى النصوص المنشورة السابقة خطا غير مقصود حول الاعداد للمؤتمر من قبل الصديق الدكتور منذر الفضل والصحيح كانت السيدة الكاتبة المعروفة الشاعرة مهاباد قرداغي توجب التنبيه والاعتذار.



#توفيق_آلتونجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستفتاء وأستطلاع رأي ألشعب أداة لترسيخ الممارسة ألديمقراطية ...
- تحت ظلال علم العراق الجديد
- وداعا يا فقر والى اللقاء يا فقراء
- توسع الاتحاد الاوربي نحو الشرق- حلم الملوك- ومتاهة تركيا


المزيد.....




- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - توفيق آلتونجي - الحركة النسوية الكوردستانية ومؤسسات المجتمع المدني