عبدالله صقر
الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 19:57
المحور:
الادب والفن
بين غيابات المتاهة وأشرعة النسيان
قتلت قرص الشمس فى عيونى
وهربت من ضوء القمر بجفونى
كى أهرب من أعداء لى يلاحقونى
وسكنت طيات الليل البهيم بشجونى
أنا الطيف .......... أنا الجرف
فلماذا إذن هم يلاحقونى ؟
ماذا أقترفت ؟
ماذا جنيت ؟
ويداى غير ملوثة
همم يتوشحون سيوفهم ليعذبونى
قتلت كل شئ جميل فى صدرى
قبل أن يأتون ويصلبونى
حتى الآزهار والورود
ما عاد لهما ذكرى بشجونى
.......................................
وقفت ذات يوم بين غياهب النسيان
ومزقت خوفى وفقرى وأنكساراتى
عبر سنينى
وتمسكت بحبال واهية , فعدت منكفئا
أنعى حظى وظنونى
مصطحبا وجه الحقيقة حين كنت أمشى مغتربا
ممسكا بعذاباتى ناظرا للمستحيل , وقلت لروحى
أمعقول أن أخرج منلجة الليل البهيم ؟ !
فالتيه أضحى بلا نهاية أمام عيونى !!!
صرت أناور وأحاور نفسى بين شطأن
جوانحى معولا , أبحث عن أمل مزقه طموحى
.......................................................
أنتظرت حتفى بين ليل ونهار
ويأس وصبر ممسكا بالمطر
الساقط على حروف شفاتى
فجأة وجدت البحر قد خاصم شطأنى
وهربت من بين يداى أمواجه لتتركنى
لظنى وسكونى
وراحت تداعبنى أفكارى الدميمة
فى أن أرمى بنفسى بين نزيف القصيد أو جنونى
رأيت أمتداد الموج وكأنه محملا بالمداد
يحمل بين ثناياه أقبية نفسى المعذبة
ناجيت نفسى وقلت لها :
أنه البحر البهيم , يتزين بالعناد وينادينى
لم أكن على موعد مع بحر هائج , كان
يوما خصيمى
ما أحببته يوما , لآننى كنت أخشاه حين
كان هو خصيمى
يا عذابات روحى حين يخالجنى الطيف
ويخوض فى لج الجحيم
#عبدالله_صقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟