دمعة صديق على صديق

نمر يزبك

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 13:54
المحور: الادب والفن
    

دمعة صديق على صديق

تحادثت هاتفيا ً مع الأخت منى السكرتيرة في الكلية: وكان صوت اجزع, متقطّع الكلمات,يحمل نبأً مريعاً ها هو د.حسين الشيوخي، في ذمّة الله يا, رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية, وبعد هذا الخبر القاسي, وتوجهت إلى مدينة الخليل للمشاركة في تشيع جثمانه الطاهر, وبعد
عودتي إلى الناصرة فتحنا بيت عزاء في منتدى مطلق عبد الخالق, وتقبلنا العزاء بالفقيد الكبير أبا ناصر: الدكتورالشيوخي كان سباقَّا وعاليا, في منح احد القاعات الرئيسة في الكلية, بالذكرى المئوية لميلاد الشاعر الفلسطيني مطلق عبد الخالق,
( وهي حبل الوريد بين الراحل الكبير طيب الذكر د حسين ولشهيد مطلق )
يا صديقي الراقد. بماذا أتكلم إليك وكيف أرثيك, والمصيبة بموتك الدامي أسكنت مني اللسان؟ أم أتكلم إليك من وراء قلمي وقد أراه صامتاً متكسّراً لا يكتب, وإذا كتب فلكي يظهر لي الألم, لكي ينطق عن فؤاد جريح, وأسعفني: الأستاذ الأفغاني بقصيدة من ديوان الرحل ص 245
في تأبين المرحوم الشاعر الراحل: مطلق عبد الخالق وهي والله تناسب أيضاً أخي وصديقي أبوناصر
أيا عين لا تبكي أسىً وتجلدي
فقد مدت اقضي ويك لولا تجلدي

ويا قلب لا تجزع إذا ناب حادث
ويا نفس صبراً للنوائب واصمدي

ويا دهر جدد كل يوم مصيبة
فإنا ذووا عزم وإنا ذووا يد

وحقك جلّ الخطب فالخطب فادح
ولو كان يفدي بالغوالي لافتُدي

ولكن قضاء الله في الخلق سنةُ
وان قضاء الله غير مفند

***
أخي أبا ناصر عفواً فقد خان منطقيٍ
وعقّ بياني بعد ما كان مسعدي

فانت أخي روحاً وقلباً مقصداً
وأنت أخي في الله من قبل مولدي

فما كنت أرجو أن أراك مشيعاً
وحولك جمع بين باك ومنشد

وما كنت ادري أن أرى لك راثياً
وكان بودي أن تطوف بمرقدي

***
تجلد أخي ناصر فوالدك لم يمت
فما مات ذو علم وفضل وسؤدد

فأبا أبا ناصر حيُ في البرية خالد
خلود الرجال الصيد في كل فدفد

له كل بيت في السماء مخلد
لعمرك أن لم يخلد الدهر يخلد

ففي ذمة لاجيال يا خير راحل
له في ذري العلياء أكبر مقعد

وفي ذمة التاريخ ذكرك عاطر
وفي جنة الرحمن أبا ناصر, فارقد


وفي تاريخ 29 7 2013
شكل وفد من الناصرة والجليل ومن منتدى مطلق عبد الخالق الثقافي, , ومن جمعية إخوتي انتم, ومن اتحاد الكتاب الفلسطينيين في حيفا
والقي كلمت الوفد د بطرس دله رئيس جمعية إخوتي انتم
اسعد الله مساءكم
أيها الإخوة المحزونون من آل ألشيوخي وجميع الأحبة الفلسطينيون
كلمات التأبين هي اعتراف منا بهزيمة الحياة إمام جبروت ملاك الموت ذلك الجبار العنيد الذي يمعس طرابين الحبق واللوز ويقتل الحياة وهي بعد في الأرحام, أننا نؤمن أن الموت حق على جميع عباد الله, الكبير والصغير, الغني والفقير. فإذا ما حصلت تلك الهزيمة, انقطع نبض الحياة ونبض الفرح وذابت حبات السكر, سكر العمر في كأس العلقم وانطفأت الشعلة التي كانت تنير لنا الدرب وحل الفراق .

#نمر_يزبك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات