أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاطمة ناعوت - المسلسل الهندي‬-;-: ‫-;-الاتجار بالأديان في شريعة الإخوان














المزيد.....

المسلسل الهندي‬-;-: ‫-;-الاتجار بالأديان في شريعة الإخوان


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 01:02
المحور: كتابات ساخرة
    


كان الإخوان يتاجرون بـ"الدين"، أي بالإسلام وحسب، ولأنهم مجتهدون مثابرون، طوّروا من أنفسهم وها هم يرتقون سُلّم "الاتجّار" بدأب وحماس، حتى صاروا اليومَ يتاجرون بـ"الأديان"، لا بالدين الواحد!
‫-;---;--‫-;---;--زمان، أيام الانتخابات البرلمانية، خدع "حزبُ ‫-;---;--‏النور"‬-;---;-- السلفيّ، بسطاءَ المسيحيين من غير المتعلمين، وقالوا لهم: "حزب النور، تبع العدرا أم النور"، أي السيدة العذراء عليها السلام، الملقّبة بـ"أم النور"، لأنها حملت في أحشائها السيد المسيح رسول المحبة والسلام، الذي لم ينخسه الشيطانُ لا هو ولا أمَّه البتول، كما قال الحديث الشريف. وبالفعل، وقع في الشَّرَك بسطاءُ المسيحيين، وانتخبوهم! والآن يلعب الإخوان اللعبة الدنيئة ذاتها؛ زاعمين أن السيدة العذراء قد ظهرت في "معتقل رابعة"، لتأييد مرسي المعزول بأمر الشعب، وتطالب المسيحيين بالزحف لنصرته‬-;---;--! لكن الأقباط استقبلوا الكذبة بالضحك، والشفقة على الإخوان التعساء.
سمعنا الأعجايب طوال العام الماضي. هذا وهابيّ يشبّه مرسي بالنبيّ يوسف عليه السلام الذي خرج من السجن إلى عرش مصر! ولا أدري أي صفاقة، أو ربما فقر وعي ومعرفة، جعلته يغفل إلى أي مدى كان رسولُ الله يوسف نابهًا ذكيًّا عادلا عفيفًا نقيًّا، حتى يقارنه برجل تعس، لا أود الخوض في خصاله؟!
ثم جاء آخر، أكثر صفاقة، وحكى لمعتقلي رابعة الغافلين رؤياه التي رأى فيها رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام يطلب من الأخ مرسي أن يؤمَّ المسلمين، بمن فيهم الرسول، حاشاه، في الصلاة! فهل لعاقل مؤمن أن يصدق أن الرسول يقف خلف سواه في صلاة؟! وخرج آخر، أكثر رقاعة، يحكي أن الرسول الكريم قد نام واضعًا رأسه الشريفة على ساق صاحبنا، فوضح الأخ مرسي رأسه "العبقرية" على الساق الأخرى، وكأنه ندٌّ لرسول الله! ثم خرج علينا خطيب مسجد "النهضة" الجمعة الماضية يصرخ مفتيًا: "الموتُ في سبيل عودة مرسي للحكم، من أعلى مراتب الشهادة"!!
أما أضحوكة رابعة الأسبوع الماضي فقد رواها المعتصمون، حين أقسموا أنهم رأوا بأم عيونهم الملاك جبريل، عليه السلام، وهو يهبط من عليائه إلى أرض "زنقة" رابعة ليؤيد الأخ مرسي ويدعو المعتصمين إلى المثابرة لأن نصر الله قادم بعودة المعزول للحكم!
هنا أطلق المصريون خفيفو الظل نكتة لاذعة عميقة تقول: "الإخوان بقالهم 80 سنة عمرنا ما سمعنا حد منهم شاف رؤيا ‘تحرير القدس"، وفي أيام قليلة بس، كلهم شافوا رؤيا ‘تحرير مرسي’"!
ظل الإخوان يتاجرون بالدين، الإسلام، ثمانين عامًا، ارتكبوا خلالها كل الموبقات والخطايا في حق مصر والمصريين، وأولاً في حق هذا الدين الذي شوّهوه بأفعالهم البعيدة عن منطق الله ومنطق الجمال والحق والعدل والتحضر. وبعدما انكشفت سوءتهم أمام العالمين وسقط عنهم قناع الدين، ليظهر وجه النهم للسلطة والتعطش للدماء، انحسرت عنهم جموع المسلمين، فداروا دورتهم على المسيحيين من أقباط مصر لكي يتاجروا بالمسيحية (التي يكفّرون أتباعها جهارًا نهارًا)! لهذا يمزح الأشقاء المسيحيون قائلين أنهم في انتظار تأييد بقية الرسل والقديسين للأخ مرسي، وعند تأييد السيد المسيح عليه السلام ذاته، سيبدأون الزحف مع الزاحفين.
والآن نسأل الإخوان وفصيل التيار الإسلامي العزيز: بعد المتاجرة بالإسلام، التي أخفقت والحمد لله، ثم المتاجرة بالمسيحية، متى يرى النورَ الجزءُ الثالث من المسلسل الهندي الطويل: "الاتجار بالأديان في شريعة الإخوان"، الذي ينتهي بالمتاجرة باليهودية؟ لأننا ننتظره بشغف.
وسؤال آخر: هل نطمع في ملحق للمسلسل نشاهد فيه الإخوان يتاجرون بالبهائية والزرادشتية والبوذية والطاوية والهنودسية، أم سيكتفون، مشكورين، بالرسالات السماوية الثلاث، وحسب؟



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاكيت تاني مرة/ بالمرح والإبداع، المصريون يُسقطون النظام
- دمُ المصريّ، الرخيص!!
- حبّة تمر، وصليب أزرق
- مقال الذي مُنع من النشر في عهد مرسي
- عصام العريان، وحكايا عالم سمسم
- الفريق السيسي، صانع الفرح
- عزيزي مقهى إيليت
- يعقوب، وطفل يحمل الكفن
- مفتاح الحياة، يا مصرييييييين!
- إيد واحدة
- الشاهدُ على لحظة الفرح: المقدم حسين شريف
- حلمُ العودة إلى 1954
- مادةٌ -فوق- دستورية!
- -نريدْ/ إسقاط/ ْأبواقِ النظام -
- يومٌ آخر من ميدان التحرير، قلب مصر النابض
- لليوم الخامس عشر على التوالي، يحدث في مصر
- نحتاجُ رئيسًا بحجم تحضّرنا
- رسالة إلى كل أسرة مصرية، أرجوكم، لا تكونوا طابورًا خامسًا
- أكتب إليكم من ميدان التحرير
- احذرْ كتابَ التاريخ


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاطمة ناعوت - المسلسل الهندي‬-;-: ‫-;-الاتجار بالأديان في شريعة الإخوان