خالد غميرو
الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 03:27
المحور:
كتابات ساخرة
إلى من لا يهمه الأمر باختصار...أما بعد
ليس من الغريب ان نشك بأن شيئا ما ينقص يومنا العادي و المشرق إن لم نسمع أو نقرأ عن خبر وقوع جريمة إغتصاب بأنواعها المختلفة، ففي غالب الأحيان نتأثر قليلا ونتحدث عن ذلك وننفعل أحيانا لكننا نتابع يومنا في جميع الأحوال، وليس من الغريب أيضا أن تجد مرتكبي هذه الجرائم يكملون يومهم بيننا هم أيضا، فإنه لأمر"عادي" و"مألوف" ان ترتكب جريمة إغتصاب.
في المساء نفتح التلفاز لنشاهد أخبار جرائم الإغتصاب اليومية التي تعودنا أن نشاهدها في كل بقاع العالم أو في بلدنا الجميل، و في النهاية سنغيير القناة وهدا ما نستطيع تغيره في جميع الأحوال، للنتقل لقناة اخرى لمشاهدة فيلم أو مسلسل يحكي بطريقة أخرى عن واقع نوع من أنواع الإغتصاب، ونتحول فجأتا لمتتبعين ومتأثرين ومتفاعلين بالأحداث والمشاهد، لدرجة يمكن أن نتعاطف فيها مع المغتصِب أو نكون نحن أنفسنا مغتصبين (بفتح الصاد)، وبعد أن ينتهي الفيلم ونحس بمتعة الإغتصاب، سنضع رؤوسنا على الوسادة وننام ونحلم بالغد الذي دائما ما نريده أفضل... !!
إذن و بما أننا تعودنا على مثل هذه جرائم اليومية، فلا داعي لأن نقول أي شيء عن هذا الذي حدث مع 11 طفلا الذين اغتصبوا أو عن العفو عن مغتصبهم، ولننسى كما نسينا ما سبق وما وقع، ولنتابع يومنا في جميع الأحوال...
جميعنا مغتصبون و مغتصِبون. ..
#خالد_غميرو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟