عقيل الواجدي
الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 03:24
المحور:
الادب والفن
ان تكون واعيا لما حولك يجعل منك قطبا لرحى الكلمات التي تنساق الى دائرة ذاتك ، تشكلها بمفهوم ربما نتفق اونختلف عليه ، الامر سيان لدا من بذر واستطالت قامته حتى تخوم السماء لتمنح هذا البذار بعضا من روح .
ضمير الغائب ... قصيدة مموسقة بافعال المضارع ( نعتلي ، نتراقص ، نقتات ، نهيم وننسى ) حتى تكاد تتلمس تراقص الاحرف تراقصا هستيريا لاتكاد تخضع لمقطع الا ويصفعك الاخر منبها اياك بعدم ضرورة الحكم المسبق .
لم تسلفن لنا الشاعرة ( بهية مولى سعيد ) كلماتها كما يحاول الاخرون او تتاجر بها حد الابتذال بل وقفت على رابية الوعي لتراقص احزانها بهذا الكم من الهم الذي اتشحت به القصيدة فكان سمة لها .
قصرتْ هامتي
ومن ثقل الهموم
ومن على اكتافي
أشهد أنّني أرض العشق
وانني أنبت فيها
اشهد
أنّ ياء الياسمين
يستعمر دمي
كانت الشاعرة بهية واقعية الى حد كبير رغم امتطائها لصهوة الخيال لكن اقدامها لم تبارح الارض لتنسج لنا من حزنها نسيجا يشابه مانرتديه .
عاشت لحظات الانتشاء والياس والخيبة بتفاصيلها ، استدرجت كلماتها على غير موعد لترسمها لوحة كاجمل مايكون ...
ملم شتات انفاسك
المتعلقة بنتوءات جسدي ...
فرجولتك فزاعة
وحقل مهجور ....
سبقتني
اوراق عمري
الذابلة
والى الثرى ....
كل امنياتي اختنقت
على
حافة التحقيق .....
ان ( ضمير الغائب ) كانت اغنية قبل ان تكون قصيدة ......
#عقيل_الواجدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟