نورالدين محمد عثمان نورالدين
الحوار المتمدن-العدد: 4171 - 2013 / 8 / 1 - 23:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
• إمام طائفة الختمية ، ورئيس الحزب الإتحادي ، محمد عثمان الميرغني ، في لقاء مرتقب مع الرئيس عمر البشير ، لتحديد حصة حزبه في التشكيل الوزراي المنتظر إعلانه ، وكشف المتحدث الرسمي بإسم الإتحادي ، عن لجنة مشتركة بينهم وبين المؤتمر الوطني ، لمتابعة سير الشراكة والإتفاقات الموقعة بين الطرفين وعلى رأسها نصيب الحزب في التشكيل الوزاري الجديد ..!!
• نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ، نافع على نافع ، يصرح نيابة عن إمام طائفة الأنصار ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي ويقول أن ماتقوم به مريم الصادق المهدي ، لا يمثل حزب الأمة ، وكشف عن إتفاقات بينهم وبين الأمة ، وقال أن مسألة نقل التوقيعات التي تطالب بتغيير النظام ، لولاية نهر النيل ، هو سلوك شخصي يمثل فقط مريم الصادق ولا شأن لحزب الأمة به ، وسبق وأن كشفت قيادات في حزب الأمة عن مشاورات تدور بينهم والمؤتمر الوطني حول نصيب الأمة في الحكومة وطريقة المشاركة ، وكشفوا عن إتفاق بنسبة 95% حول القضايا الوطنية والمشاركة ، وبقي الإتفاق حول ، قومية مؤسسات الدولة ..!!
• ونحن بدورنا عندما نصطحب معنا تاريخ الحزبين الكبيرين ، الأمة والإتحادي ، وتاريخ إرتباطهم بالطوائف الدينية ، والجمع بين إمامة الطائفة ورئاسة الحزب ، وإستغلال جماهير الطوائف الدينية لصالح الحزب ، وتسخيرهم لخدمته ، وأيضاً بإصطحاب ، التاريخ السياسي للحزبين ، من مصالحات ، وإئتلافات ، ومشاركات ، مع الأنظمة الإنقلابية ، سنخرج بنتيجة مفادها ، أن هذه الأحزاب الطائفية على مر تاريخها لا تستطيع الحياة ، بعيداً عن السلطة ، ولا قدرة لها على العيش بعيداً عن رضع ثدي السلطة ، ولا قوة لها على إحتمال قساوة النضال والمعارضة ، ومهما صرخ الشباب ومهما عارضوا قياداتهم وإنتقدوا سلوكها ، ستظل مجرد أصوات لا تقدم ولا تؤخر ولا تغير منهج وسلوك وثقافة هذه الأحزاب الطائفية تجاه السلطة ، وتمسكها بها بأي ثمن حتى ولو كان هذا الثمن ، التنازل عن شرعيتهم الإنتخابية كما فعل اليوم الصادق المهدي ، وحتى لو كانت النتيجة مسح تاريخهم النضالي ، كما يفعل الميرغني ، فالسلطة هي أكسجين حياتهم ، ودون سلطة لا قدرة لهم حتى على إدارة الطوائف التي تحتاج لأموال ومصاريف ومريديين ، وتقبيل للجباه و الأيادي ، وركوع وإنحناء في محراب الإمامة المقدسة التي تورث عبر الأجيال تماماً كما تورث التبعية العمياء ..
ولكم ودي ..
#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟