مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 4171 - 2013 / 8 / 1 - 22:50
المحور:
الادب والفن
1 ـــ
بقايا الخرائب
سنينٌ عجافٌ وصبحٌ كظيمٌ وليلٌ عقيمٌ وذكرى جريحة
تهب الرياح بعكس المواقف
تشع الغبار
بقلب المدينة
وذئبٌ قديمٌ يحوك الدسائس
بشوقٍ دفينٍ
ونابٍ رقيبٍ يخالس..
كعين المرابي
بخفض الجفون
يسيل اللعاب
ليلطعْ نزيف الدماء
ويبقى جليس التجانس
حبيب الملامح
بصوتٍ لئيمٍ
يغني المودةْ
2 ـــ
بقايا النزيف
يدمر ما في قلوب الصبايا
بوجهٍ خسيس
يحوك الدسائس
ويقتل ما في الأصول حنين التواصل
ويطفئْ شموع المحبة
فتدنو المنايا
برؤيا المرايا
وتهربْ سرايا البلابل
وتخضع أغاني المدينة
لطبلٍ يشرع
وتقفل دروب المودة
وتصرخ عيون الصغار الدوامع
لأمٍ أضاعت حليب الرواضع
وتمشي الأرامل لعد الضحايا
وتبقى الحشود تريد الخلاص
وتأتي النوايا بحكم القضاء
ويغدو القضاء سديم النهاية
وتبدو العدالة فنّ التملص
3 ـــ
قناع المرايا
جحيم الغموض
ورؤيا كظيمة
بلون الظروف
وصوت يؤذن
بمعنى الحروف
وذات تطنطن
كطول الزرافة
أتـأتي الفصولْ
بعسر الأماني..
حنايا تغوص الجحور العديدة
ويلهث طير البساتين يبقى أسير المدامع
لعطش شديد الحرارة
يصيب الجداول
يعيب النفوس
4 ـــ
أتأتي السبايا؟
بفن الحكايا
وتأتي المنايا!
بكم الخفايا
وتحسبْ خطايا
بعرف النوايا
تقام المعابد
بجلد المواطن
وتغدو الرزايا
صلاةٌ وصومٌ وقتلٌ معبدْ
لتلقى ظلال التوابع
وتعلو السيوف اللوامع
لحز الرقاب
5 ـــ
صراخ البلاد
أنينٌ يشق القلوب
فَتُغصب هذي النفوس
برقص الخواص
وتبدو الطوالع في النواذج
بلون التمور
وترنو الرياح
لسيل الجفاف
فتبقى الصوامع
تدين الولاء بخوفٍ سخيٍ
لذئب المدينة
وتأتي البلاد كما في الرسوم جمالاً تغوص بخفٍ ضعيفٍ جذور الصحارى
بلادٌ تقوم المنية فيها عروساً لتجلبْ قوافي حكايا بطيئة
بلادٌ يسود السواد كأن السواد يقيم الحداد ويسبي الوهاد ويرنو ليومٍ حزينٍ طويل المنافي
فتأتي السرايا بلطم الخدود بنعل العمائمْ
وشق الصدور برأس الفتاوى
عويلٌ كأن البقايا عبيد الخضوع
صراخٌ كأن البلاد صراخ المثول وشكوى تطول
بلادٌ تُزيد الجروح
تُزيد التدافع
تزيد النواح
بلادٌ تنادي طريق الخلاص
فلا مِنْ مناص
سوى بالخروج
25/ تموز / 2013
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟