أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - من أي طينة انتم؟














المزيد.....

من أي طينة انتم؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4171 - 2013 / 8 / 1 - 08:14
المحور: كتابات ساخرة
    


سألني جاري البريطاني،وهو من اصل عربي، ماذا يحدث في بلادكم؟
حسبت انه يسأل عن اسباب التفجيرات وقتل الناس بالجملة ولكني سمعته يقول:
انا اسألك عن السرقات العلنية، شعبكم يرى اللصوص وهم يسرقون الملايين ولا يحرك ساكنا.
لم تمر علي لحظة خجل كما مرت مع هذا الجار.
ماذا يريد مني ان اقول له؟
هل اقول له ان شعبنا فرحان بممارسة طقوسه الدينية التي حرم منها لأكثر من 40 سنة؟
هل اقول له ان رؤية دم التطبير اقدس عنده من رؤية المليارات وهي تسرق امامه؟
هل اقول له ان شعبنا ينقسم الى 7 ملايين تحت خط الفقر و6 ملايين أمي واكثر من مليون امرأة ارملة وكلهم مغيبون ،كأنما تعاطوا "الهيروين المركز؟.
لا لن اقول له ذلك، بل سوف اقول له انه شعب خجول لايريد "الفضائح" والتظاهر ضد سلطة حرامية، انه شعب ذو كبرياء ولايريد ان يتنازل ويحتج من عدم وجود الكهرباء فهو لديه المولدات الاهلية،ولا الماء الصالح للشرب فهناك الاسواق العامة التي تبيع المياه المعدنية خصوصا الفرنسية منها،كما انه ليس معنيا بقانون البنى التحتية ولا فيضان المجاري ولا حتى فيضانات الامطار بل بالعكس ان هذه الفيضانات مكسب رزق للاولاد حين يساعدون كبار السن في عبور الشوارع لقاء بعض الدنانير.
من أي طينة هذا الشعب؟.
اتذكر قبل سنوات كيف ازاح الشعب الفليبيني الديكتاتور ماركوس من الحكم وتبرع العديد من الشباب "ليتمددوا على اسفلت الشوارع العامة " لمنع دبابات العسكر من التحرك وسقط ماركوس ثم جاء الى الحكم استرادا ليحاكم الان بتهمة تحويل 80 مليون دولار من الاموال العامة وذلك بعد خمس سنوات على طرده من السلطة اثر تمرد شعبي دعمه الجيش.
وهاهو الشعب المصري مثال حي بات يعرفه الجميع.
هل صحيح مايقال عنكم انكم شعب ميت ولايفيد معكم حتى الضرب؟
لا اعتقد ذلك كما لااعتقد انكم احفاد البابليين والسومريين.
كل تظاهراتكم "خجولة" لأنكم تخافون بطش السلطة وكلما اردتم ان تحتجوا تقفز الى ذاكرتكم مآسي الايام الخوالي.
اكرر: من أي طينة هذا الشعب الذي لايعرف متى يموت وهل سيكون موته بالمفخخات ام بالسيارات المتفجرة ام بالانتحاريين ام..؟ ومع هذا فهو صامت مثل ابو الهول.
يقول قائلهم: والله ملينه، نستيقظ صباحا على انفجار ونذهب الى عملنا وسط انفجار ونعود الى البيت مع صوت انفجار.
خلال السنوات العشر الماضية استشهد اكثر من ربع مليون عراقي ودمائهم راحت هدرا لأن شعب العوراق العظيم يتمتع بكبرياء عالية جدا ولايريد ان يتنازل من اجل حفنة دم لأناس توفوا بالصدفة ولأنهم اصحاب حظوظ سيئة!!.
ابقوا على بهجتكم بممارسة طقوسكم واتركوا القوم يلعبون"شاطي باطي" بخزينة الدولة، فقد تعودتم الجوع والفقر والحرمان حتى ان الواحد منكم يصلي الى الله اكثر من 6 مرات في اليوم وربما لايغادر المسجد طول النهار او ربما طوال الليل.
فاصل نعل:وصف احد المقربين من شؤون محافظة البصرة ان الاوضاع صايره"بالنعل" بين اعضاء المجلس الاعلى ودولة القانون .
ولاندري بعد ذلك هل هذه النعل تم استيرادها من الجارة الكويت ام من الام العزيزة ايران.
فاصل اضافي:بوية رغد عباس مبروك عليك تعيينك مديرة الثقافة والاعلام في البصرة ولكن يكولون عندك بس شهادة ابتدائية/ صحيح؟؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق وردية من وزارة الداخلية
- لكم كل الحب يا اهلنا في الناصرية
- مخصصات ملابس داخلية لأعضاء البرلمان
- حزورة هاي خويه علي شبر
- عادت حليمة
- خريج محو الامية يتكلم
- الكاوبوي العراقي علي الغالبي
- ليس المجانين في نعيم
- عندما القى القبض على المفتش الامريكي
- سيارات الدفع الرباعي واستخبارات -خرنكعية-
- قهوة كسكين للشهرستاني
- انكشفت اوراقكم ايها المستدنيون
- غريبة مو؟؟
- سقطت من عيني يا فنزويلا
- لك الله ياعراق
- رمضان كريم ياجرف الملح
- بين الشهرستاني وواحد هندي
- دعوة للعشاء من غير عشاء
- يضحكون وماهم يضحكون ولكن عذاب الله شديد
- الفيسبوك ومايسطرون


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - من أي طينة انتم؟