لماذا هناك سلفيون وإخوان وما البديل؟

محمد الحمّار

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 02:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أ/ من هم؟

ضحايا التخلف؛ أعراض لمرض تعرض نفسها كأدوية؛ إفراز لتناقضات عديدة؛ نتيجة لصراع ثقافي داخلي لم يُحسم أبدا.

ب/ من المحق، السلفيون أم سائر المسلمين

السلفيون محقون وسائر المسلمين محقون. إذن ما المشكل؟
المشكل أن لهؤلاء حججهم ولأولئك حججهم؛ خيارات هؤلاء لا تتفق مع خيارات أولئك؛ منطق هؤلاء لا يتسق مع منطق أولئك؛ تصورات هؤلاء لا تشبه تصورات أولئك.

ج/ لماذا وجد السلفيون

لأنهم اختاروا التفكير عبر باراديغم (نظام منفرد نموذجيا) غير البراديغم الذي يفكر عبره سائر المسلمين.
هم اختاروا باراديغم النص القرآني والحَرفية النصية بينما سائر المسلمين منخرطون في باراديغم حداثي لكنه مازال يتميز بأنه مستورد ومتغرب ومستلب. هم مخطئون والآخرون مخطئون. لكن هؤلاء راضون على خطئهم مع أنهم ليسوا راضين على خطئ السلفيين.

د/ كيف يعامَلون وكيف ينبغي أن يعامَلوا

يعاملون بتشنج بينما المطلوب هو الفهم.
يعاملون بالنقد و الاستنكار والتنديد بينما هذا غير كافٍ لمّا يغيب التجاوز الممهد لتوليد الفكر الجديد.
يعاملون بالمواجهة بينما الحل الأمني ليس متسقا مع طبيعة المشكلة، وبينما المطلوب هو بناء الباراديغم البديل الذي يستهويهم بعد تخليصهم من الخطيئة الفكرية الأصلية.

ه/ ما هو الباراديغم البديل

هو باراديغم حداثي متأصل وأصيل. يمزج الدين والسياسة علميا وعقليا، لا شعبويا ولا سياسيا ولا عاطفيا ولا سحريا. أما الناتج الممزوج علميا فيَصلُ عامةَ الناس بكل لين ومرونة ومن دون صدمات.

و/ ما المطلوب لإنجاز البراديغم البديل

اجتهاد من صنف جديد؛ معرفة جديدة تتسم بالقدرة على التجسير والرتق؛ علم انتقالي؛ خطاب جديد يتصف بالتأليف.

ز/ ما هي أهم الصفات للمجدد

أن يكون المجدد متدينا.
أن يكون المجدد متقنا للغة العربية ومهتما بمسألة تطويرها.
أن يكون المجدد مستبطنا عاطفيا وعقليا للبراديغمين المتناقضين.
أن يكون المجدد متمكنا من الأداة المعرفية التي تسمح بالإبحار بين ما هو إيجابي ضمن باراديغم السلفية و ما هو إيجابي ضمن باراديغم الحداثة الهجينة بأريحية مسهلة لتوليد النظريات المكونة شيئا فشيئا للباراديغم البديل.

#محمد_الحمّار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات