رامز عباس
الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 16:42
المحور:
الادب والفن
المكالمة
عندما هاتفته ذات مرة كان يشعر أن المكالمة ليست الأخيرة رغم إحساسه السابق بذلك ، ظل يستمع لها ويطلق تنهيدات ثم قال لها أتحبيني ؟ لم ترد !!!! وإنتهت المكالمة
عزيزي القاريء ليس ما سبق جزء من رواية أو قصة قصيرة كتبت بعد تناول كوب النسكافية كما إعتادنا كنوع من رفاهية التركيز ولكنها قصة واقعية تحدث فى مناطق متعددة وبنفس تفاصيلها المملة
قصة عن ما نفتقده من علاقات إنسانية طمستها المادية التي يعيش فيها العالم ويكاد كل شخص يجد متعته في الإمتلاك والسيطرة لأشياء صنعها أخرون فى أوقات فراغهم ووحدتهم
لم يهتم منهم أحد بكيفيه أن يصنع علاقة إنسانية ، وكأن فكرة الإرتباط الروحي تؤرقنا وكأننا عدنا لا نحتاج لمجاورة البشر !
البشر المميزون بالعواطف أصبحنا نسأل أنفسنا ماذا حدث لهم ؟؟ وماذا حدث للمجتمعات ؟؟ كيف يمكن أن نقول للأخرعلي مشاعر يرفضها ويراها من التفاهات !
والمصيبة أن الحب ليس مطلق كما يفهم البعض بل هو مغلف بالنسيبة كأشياء كثيرة في حياتنا ورغم ذلك يعتبر كثيراً من الشباب المتزوجون حديثاً وفي سنوات زواجهم الأولي
إن للحب نوع من الإطلاقية الشديدة تفرض السيطرة كما تفرض الإمتلاك إنها صدمة بين الجموح والفشل بدون مجهودات ولا مجال للتجارب
لن نعرف باقي قصة المكالمة التي ذكرتها بداية مقالتي ولسنا بحاجة لمعرفة ما آل إليه حال الشاب والفتاة ولكننا يقينا نعرف الآن حاجتنا لإرادة كبيرة لمعالجة إنغماسنا فى مادية عالم اليوم
نحتاج لفهم أكبر للنفس البشرية ، نحتاج لتقديس الروح فى جوهرها البسيط .
#رامز_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟