أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - الإمام علي ، الأستنجاد بالذاكرة ..!














المزيد.....


الإمام علي ، الأستنجاد بالذاكرة ..!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 02:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإمام علي ، الأستنجاد بالذاكرة ..!
فلاح المشعل
استحضار مواقف وأقوال الإمام علي (ع) بهذا الزخم من الإنتشار والتداول ، لايعطي له إضافة بقدر مايقترح جملة ظواهر تكرس بؤسنا الراهن .
الظاهرة الأولى تتمثل في عدم قدرة هذا الرهط من الجمهور الملتصق بالماضي ،على مغادرة القرن الهجري الأول من خلال استعارة دلالاته واحداثه ، بمعنى آخر أنه يعلن عزلته مع 1350سنة من تاريخ تطور البشرية ،وقوانين التحديث والتقدم في سياقات الفكر والفلسفة والعلوم والثقافات المتنوعة وغيرها من عناصر إثراء المجتمع .
الظاهرة الثانية تأتي بحسب توصيف قانون العقوبات بكونها انتحال صفة لأُناس أبعد مايكونوا عن تمثيل أنساق شخصية الأمام في التقوى والشجاعة والزهد وسلطة الحق، وهو ماينطبق على الحاكم الفاسد والمسؤول السياسي الدجال ورجل الدين المزيف ، وكل مدعي بالتشيع لعلي زورا وبهتانا .
الظاهرة التي تستدعي العوام للتغزل والتمني بسلوك ومعطيات شخصية الإمام هو فقدان العدالة الإجتماعية ،وفائض الظلم وتنامي الإحساس بالضعف ، وحلم الخلاص الذي لازم العراقيين عهود طويلة .
تراجع القدرة على انتاج رموز معاصرة يدفع لإستعارة شخصية تقيم في التراث والذاكرة ، واذ جردنا المعادلة من هوى الطائفية السياسية البغضاءالمستفحلة على نطاق المجتمع العربي ، فأن وجود قوانين مجتمعية تغني رغبات الفرد ، كما هي الحال في الدول الأسكندنافية مثلا ، سوف يقلب المزاج النفسي للعوام وينزل به للحاضر وليس الأرتهان للماضي .
الذات المقهورة ، المسحوقة تسافر مع رمزيات تأريخية في سياحة تمثل "نستولجيا "دائمة ، بمعنى شعور الحنين للماضي هروبا من جحود الحاضر وشحوبه .
المجتمعات تحتفل وتتغنى برموزها التأريخية في ميادين الفكر والدين والعلم والحضارة ، لكنها لاتضع المناسبة فوق الحاضر الأكثر رمزية و بهاءا وتطورا ، بخلاف مايحدث عندنا بدوافع خلو الأفق من منجزات تعطي فضاءا للتفاخر والإعتزاز ، ومن هنا تحضر شخصية الإمام بصورة المنقذ المنتظر، والرسالي المتخيل في اشتهاء الذات لتحريرها من مركبات النقص وشعورها الخفي بالدونية .
دراسات متعمقة وضعها مفكرون وكتاب عرب كبار، أهمها كتاب "الإمام علي" للعلّامة ابراهيم عبد الفتاح المقصود ، و"علي صوت العدالة الأنسانية" لمؤلفه اللبناني جورج جرداق ، و"علي سلطة الحق " للمفكر العراقي عزيز السيد جاسم ، كتب تنوعت عبر سياحات تاريخية واخرى تحليلية مقارنة ، وثالثة جمالية بطابع روحي .
الكتب أعلاه انطوت على جهود كبيرة واستثنائية في اعادة قراءة الماضي ، والمفارقةهنا ان المؤلفين العرب وضعوها إبان أخطر مراحل وأزمنة البشرية ، القرن العشرين الذي شهد ولادة فلسفات عديدة وحركات فكرية متضادة ،وصراعات كونية ، ومنهجيات جديدة مثل البنيوية والتفكيكية والحداثة ومابعد الحداثة ، التي شيعت ماسبقها من نظريات واستحدثت قراءات مغايرة أحدثت ثورة كبرى في عالم الوجود، لكن الكاتب العربي ظل يستنجد بالذاكرة لأستحضار رمز الماضي لملأ فراغ الحاضر ، ومحاولة استرجاع المعاني المفقودة وتأصيلهاعلى المستويات الأخلاقية والفكرية والسياسية والأسلامية وتلك احدى مساحات الأختلاف والتخلف ، او العزل والقطيعة الحضارية بين الفكرالعالمي والفكرالعربي ، ومنتجات كل منهما ..!؟
تساوقا مع ذكرى استشهاد الإمام العظيم علي بن أبي طالب ، ما أحوجنا لبشر يصغون لنداء ثورته على الظلم والفساد للطغاة الجدد وهذا الإستهتار بحياة الناس وكرامتهم وحقوقهم .
[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلحة الحكومة الفتاكة ..!
- وداعا أبو أسراء ...!
- انتظروا عادل عبد المهدي ..!
- ثقافة الإعتذار


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - الإمام علي ، الأستنجاد بالذاكرة ..!