أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوح














المزيد.....

ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوح


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1193 - 2005 / 5 / 10 - 11:08
المحور: الادب والفن
    


ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوح
18
.... .... .... .... .... .....
آهٍ .. عمرٌ مكلّلٌ بنكهاتِ العذابِ
عمرٌ ولا كلَّ الأعمار


ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوحِ
يشطحُ نحوَ صباحاتي الباكرة
يعصرُ مساءاتي الطَّويلة
لم تفلَتْ منه أحلامَ اليقظة
يغزو خطواتي الثَّقيلة
يعشعشُ في شهيقي
غير عابئ في غيظِ الزَّفيرِ

آهٍ .. إلى مَنْ أشكي همّي؟
..منذ أمدٍ بعيد يتربَّصُني الحزنُ
مخترقاً مفاصلَ الرُّوحِ
غافياً على امتدادِ أمواجِ الحلمِ
لَمْ يَعُدْ للحلمِ مساحةُ فرحٍ شاغرة!

قلبي مقمَّطٌ بأحزانِ الدُّنيا
.. وجسدي يزدادُ اشتعالاً
بكاءً .. وجعاً
انزلاقاً في أعماقِ الدَّهاليـزِ
تَبَّاً لكِ أيَّتها الدَّهاليز

أيَّتها الأقبية العاجّة بالكراتين
تحضنين بحنانٍ خيوطَ العناكبِ
حياةٌ محصَّنةٌ بالغبارِ
محصَّنةٌ بالصَّراصيرِ وأفواجُ النَّملِ!

لَمْ أجدْ نملةً تهجمُ على نملة
ولا صرصاراً يهجمُ على صرصار
وحدُه الإنسانُ يهجمُ بافتراسٍ
على أخيهِ الإنسان!

حياةٌ فائحة بالضَّجرِ
بكلِّ ألوانِ الاشتعالِ
بلوةُ البلواتِ أنْ آتي
في هذا الزَّمنِ
زمنٌ معفَّرٌ بالرَّمادِ
زمنٌ ولا كلَّ الأزمانِ!

لم أجدْ نفسي في يومٍ مِنَ الأيّامِ
متآلفاً معَ مَنْ يحيطُني
دائماً يتربَّصُني الحزنُ
يخترقُ مفاصلَ الرُّوحِ
يعبرُ صباحاتي
مصدِّعاً تموُّجات حُلُمِي
انّي أبحثُ عَنْ وسادةٍ مريحة
أسندُ عليها رأسي المبرعم بالهموم!
... .... ... ... .... ..... يتبع!

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]

مقاطع من أنشودة الحياة.



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجعٌ يلامسُ سهوبَ الخيال
- ذاكرتي منبثقة من أكوامِ الحنطة
- معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباح
- طفولة جامحة نحو البراري
- علاقاتٌ نافرةٌ بينَ شُعَيْعَاتِ الحضارة
- حضارةٌ حُبلى بالهلوسات
- حزنٌ من لونِ قتامةِ القبورِ
- غريبةٌ أنتِ يا روح في دنيا مِنْ حَجَر
- البحرُ أعلنَ حزنَهُ الأبدي
- حزنٌ مكوَّرٌ بينَ خريرِ المياه
- لِمَ لا نبني عرزالاً هناك!؟
- أكوامُ الطِّينِ تتناثرُ حولَ بيتيَ العتيق
- جداولُ الرُّوحِ عطشى
- أحتاجُ بكاءً يخترقُ الظِّلالَ البعيدة
- ما نملكه حياتنا القصيرة
- جنونُ البقرِ ردٌّ على جنونِ البشر
- اعوجاجٌ لا يخطرُ على بال
- فيروز يا بهجة القلب
- منكِ أستمدُّ وشائجَ لوني
- أنتِ قصيدةُ عشقٍ مبرعمة بالأمان


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوح