أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أماني فؤاد - فلتكن رؤية بحجم اللحظة الثورية التي نعيشها














المزيد.....

فلتكن رؤية بحجم اللحظة الثورية التي نعيشها


أماني فؤاد

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 11:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


رسائل إلي الفريق السيسي "3"
فلتكن رؤية بحجم اللحظة الثورية التي نعيشها

حين تعانقت دقات أجراس الكنائس المصرية مع ترديد مآذن المساجد المتبتلة، وارتفعا للسماء معا اختيارا لنهج وطريق، ورفضا لسلطة معوّقة تجر الوطن لفكر الخرافة والإقصاء، وتريد العودة بمصر إلي عصور ظلام يسيطر عليها فكر أصولي متحفي، شعرت أنا وكل مصري أننا نعيش لحظة تاريخية مثل تلك اللحظات التي تخلّد، وتظل نابضة، وفيها تتحدد مصائر الأوطان ومستقبلها.
سيادة الفريق السيسي لقد فوضتكم الأمة المصرية لأكثر من محاربة الإرهاب الذي طلبتم الشرعية من أجل التعامل معه.
فوضناكم مؤسسة عسكرية قادرة، و قائدا وطنيا تجمعت حوله قلوب المصريين، لا لنستبدل دولة تُمارس فيها فاشية دينية، بدولة أمنية، قد يسول لبعض المؤسسات فيها أن تفرض قهرا علي شعب لن يقبل أن تستعبده أية ديكتاتورية مرة أخري .
1 ــ فوضك المصريون لترسيخ دعائم دولة ديمقراطية حديثة، لا سبيل فيها للمهادنة مع مايجب أن نرسيه واضحا؛ لتجاوز أزمات سنظل نجترها ونكتوي بها إن لم نضع لها أصولا راسخة في دستور حقيقي، لا دستور نلهو فيه بممارسة القص واللزق والمراوغة، مواد لا مهادنة فيها لبعض التيارات الأصولية.
لقد ثبت مع الوقت أن بقاء هذه المواد تظل قنابل موقوتة من شأنها أن تتفجر في أية لحظة، لأنها نماذج متحفية خارج التطور التاريخي ومقتضياته، التي تعلي من قيمة المواطنة خالصة .
ستظل المادة الثانية في الدستور السابق، والأعلان الدستوري الحالي، ثغرة يمارس من خلالها كل منتم لأي فصيل أصولي تمييزا، وعدم مساواه بين أفراد الوطن الواحد، حتي إن ادعي البعض أن القوانين التي تفعلها تضبط مقتضيات أصحاب الديانات الأخري.
لماذا لا تصبح طموحاتنا كبيرة وجذرية شأن ثورتنا، وإرادتنا التي رفضت رجعية وتخبطات الدول الدينية، التي يتحكم فيها فصيل لا يعوّل عليه رؤية وأداء.
لماذا لا تنتهز عشق المصريين لك زعيما يتشكّل، وتعطشهم لقائد وطني حقيقي لتعلنها تصحيحا عميقا، تفعّل فيه المادة الخاصة بعدم تكوين أحزاب سياسية علي أساس ديني علي مستوي الواقع، للمادة كيان مادي بالدستور، لكن لماذا لا نبحث عن آلية حقيقية تقف حائط صد لكل هذه المراوغات التي تمارسها الجماعات والتيارات الدينية متشددة أو ما يطلق عليها وسطية؟.
إن قرار حل جماعة الأخوان المسلمين قد تأخر طويلا، وأتصور أننا في معية لحظة ثرية، ومعكم هذا التفويض من غالبية الشعب المصري، وتحت وقع اللحظة الثورية التي نعيشها نحث الجهات القضائية بالبت في هذا الأمر، و ينفذ؛ لما تمثله الجماعة من خطر حقيقي علي البلاد.
2 ــ فلتكن نهضة اقتصادية ، خطط خمسية متتابعة، بمقدورك الأن أن تستنهض في المصريين الذين فوضوك الوطنية، و عراقة جذورهم المبدعة الممتدة منذ التاريخ الفرعوني، حوّل هذه التظاهرات الاحتفالية إلي طاقة فعل..، دعنا نواجه بعض سلبيات الشخصية المصرية وما تراكم فوقها من تواكل وسلبية..
استنهض فيهم قيمة العمل والانتاج ، حوّل كل هذه الطاقات المعطلة والوعي الناهض إلي قوي منتجة وعاملة، العمل والانتاج هما القوة الحقيقية التي تجنّب عيش الانسان في عوالم الخزعبلات والخرافة.
نعرف أن الوضع الاقتصادي الذي توارثته لم يختلف كثيرا.. نحن لم نزل نعيش كل الأزمات التي استفحلت في ظل النظام السابق؛ نتيجة انعدام خبرته وسوء إدارته، فلتجابه أحد القضايا الحقيقية التي تعرقل الإصلاح الإقتصادي، انتهز فرصة حب المصريين لك وواجه مشكلة الدعم بطريقة عملية وشفافة مع الشعب ، تمتلك الحكومة الحالية مجموعة اقتصادية ذات كفاءات عالية بإمكانهم تقنين الدعم، ووضع بدائل لضمان وصوله إلي مستحقيه بالفعل.
يعي المصريون أنك تقود مرحلة متوترة من تاريخ البلاد، وبالرغم من أنك وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة إلا أن كثير من القرارات المصيرية التي تخص مستقبل البلاد لن تخلو من إسهامات رؤيتكم..فلتكن رؤية بحجم اللحظة الثورية التي نأملها.



#أماني_فؤاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل إلى الفريق السيسي


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أماني فؤاد - فلتكن رؤية بحجم اللحظة الثورية التي نعيشها