أصيل خالد العزي
الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 11:51
المحور:
الادب والفن
الليل اسدل ستاره ، والسماء صافية تتزين بالنجوم ، والقمر بدر يشع نوره في الفضاء ، كأن الكون كله يحتفل معها بيوم ميلادها ، وهي تتقلب على سريرها الابيض ناثرتاً شعرها الفاحم كسواد الليل ، تجدل اطرافه ، وهي تتخيل بشغف وتتسائل في نفسها عن الهدية التي سيقدمها لها ، عقد ام خاتم مرصع بماسة ام فستان احمر ... وفجأة تنتفض ماذا لو نسيه كما كل عام!!
لكنه وعدها بأنه لن ينسى مرة اخرى ذكرى ميلادها ، بعد ان عاتبته ليلة عيدها الماضي .. اذن لابد سيتذكره ، تراقب الساعة .. وهي تقترب من الثانية عشر ... وهي متأكدة ان هاتفها سيرن في اي لحظة لتسمع صوته وهو يقول لها " كل عام وانت الحب" او قد يرسل لها قصيدة بهذه المناسبة ...
تتسارع نبضاتها مع دقات الساعة ومع اقتراب عقاربها من الثانية عشر .. تصل وتتعداها وهي تراقب هاتفها بشغف .. تمر الدقائق .. والساعات .. تذبل ابتسامتها .. تخنقها العبرة .. لقد نسيه كما كل عام!
وفجأة تسمع صوت الهاتف .. انها رسالة .. تمسك هاتفها بلهفة .. تسرع لتتفقدها ..
مرحبا ولاء .. كل عام وانت بخير ..
خدمة مشتركي اجندة اعياد الميلاد!
#أصيل_خالد_العزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟