أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيهم عبد العزيز ديوب - صمام الأمان هم الشباب فقط لا غير














المزيد.....


صمام الأمان هم الشباب فقط لا غير


أيهم عبد العزيز ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صمام الأمان هم الشباب فقط لا غير

تتزايد المخاوف من احتمالات عديدة حول تقسيم الوطن و تحويله إلى أفغانستان جديدة , ويذهب الكثير من الناس للتعويل على قوى مختلفة من الإئتلاف السوري لوحدة قوى المعارضة حتى بعض الفصائل العسكرية المقاتلة التي تعبر عن وحدة البلاد وتلامس إلى حد ما طموحنا نحو الدولة المدنية والنظام الديمقراطي , وللأسف الشديد يتم بشكل مقصود أو غير مقصود تهميش قوة شباب الثورة الفاعلة على الأرض يومياً لأسباب وقناعات عديدة نذكر منها :
1- بأن الشباب أنفسهم لم يخطوا أي خطوة في سبيل حمل المسؤولية بشكل واضح ورسمي إنطلاقاً من قناعة بأنهم هم أصحاب مشروع التغيير الحقيقي
2- أن جموع الناس مازالت متمسكة بقناعات قديمة تفضي بأن الشباب طائش غير مسؤول ولا يستطيع تحمل مالم نستطيع نحن تحمله .
3- أن حتى لو كانت القوى العجوزة ليست ذات فاعلية تذكر أو أنها منخورة بسوس الفساد واللامبالاة , لكنها تبقى هي الأكثر خبرة والخيار الأقل سوءاً ( وكأن الخيار الأسوأ هو تعليق الأمال على الشباب )
4- أني لا أستطيع مشاهدة أناس بعمر أولادي يشاركون بصناعة نظام الدولة القادمة ويوجهون البلد بحسب توجهاتهم , فأنا صاحب السلطة على أبنائي فكيف اليوم أقبل بأن تقلب الطاولة علي وأصبح أنا محكوم بهواهم وإرادتهم
إذن المسألة محكومة بمشكلتين رئيسيتين هما : عدم ثقة الشباب بأنفسهم وعدم ثقة الجماهير بهم كجيل قادر على صناعة مشروع التغيير كاملاً من جهة , ومن جهة آخرى عدم قبول الجيل العجوز بالتنازل عن سلطاتهم اللامحدودة من الأسرة حتى أعلى السلطات وعدم إقرارهم بفشلهم في مشروع (بناء الدولة ) منذ الإستقلال .
لماذا نحن الشباب حاملي مشروع التغيير وصمام الأمان الوحيد للبلاد ؟
في الجواب عن هذا السؤال لن أسرد لكم حجم التضحيات التي قدمناها لثورتنا المجيدة ولا بأننا نحن من أشعلنا هذه الثورة وحملناها على أكتافنا , فالمسألة هنا مختلفة .
والجواب :
لأننا إذ لم نكن قد تخلصنا من أمراض العصر السابق ( القولبة – الإيدلوجية المتحجرة – عدم قبول الآخر – العنصرية ) والتربية الأسدية البعثية ( الفساد الممنهج – التسلط – احتقار الناس – البيروقراطية – عدم مواكبة التطور – الإدعاءات الكاذبة – التحرر المزيف الصوري ...)
فقدرتنا على معالجة هذه الأمراض وسعينا اليومي للتخلص منها هو أكبر بكثير مقارنة بالجيل السابق لنا الذي بقناعتي الشخصية ليس لديه المقدرة بالأساس .
العمل على إنشاء نموذج بديل في الحياة الإجتماعية والثقافية هذا الذي لم يلتفتوا له أبداً أبائنا وأجدادنا , هو دليل آخر على أهليتنا لأن نكون شركاء حقيقيين لقيادة المجتمع وصناعة البديل الديمقراطي , والزمن سوف يكون حكماً بأن هذا شرط الرئيسي لتقدم المجتمع السوري وانتقاله من حالة اليأس والتخلف إلى حالة مختلفة تماماً تكون مهمتها الأساسية الانفتاح والحداثة ومواكبة العصر .
في النهاية نحن لا نطرح أنفسنا بكوننا نحن الحل بل نقول أننا جزء أساس منه , ونذكر كيف استطعنا رغم كل التعقيدات التي مرت وتمر بها ثورتنا من تشكيل جسر عبور لمختلف أطياف الشعب السوري ( قومية – طائفية – أثنية ) ونجحنا إلى حد ما من كسر قبضة السلطة الأمنية وحولنا حراك قام على أساس انتهاك قيم اجتماعية ( ما حدث في درعا ) إلى حراك سوري خطابه التغيير إلى الديمقراطية وركيزته الحرية والوحدة الوطنية ( ماحدث في ساحة العاصي بحماة )
هذا ليس خطاب استجداء أو مباهلة , إنه رسالة لنا بالمقام الأول لأن نفكر جدياً بمسؤوليتنا الكبرى تجاه مايحدث وأن نخطوا خطوات شجاعة بهذا الإتجاه , وهي تذكّر الجيل الذي سبقنا بالمقام الثاني بأن لا تفكروا أبداً أنكم تستطيعون خطف الثورة وتجييرها لكم فمن استطاع تحدي نظام الأسد وكسره لن يصعب عليه أي نظام قادم في المستقبل .



#أيهم_عبد_العزيز_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أكره مرؤوسته على أعمال جنسية مقابل امتيازات.. استقالة مسؤول ...
- ضمن -كمائن الصمود والتحدي-.. -القسام- تعرض مشاهد لعدد من عمل ...
- قوات الدعم السريع تعلن استعادة السيطرة على قاعدة -الزُرُق- ا ...
- الاتحاد الأوروبي يضع لمسات أخيرة على اتفاقيات هجرة مع دول عر ...
- -بعبوة العمل الفدائي وبأخرى شديدة الانفجار وقذيفة-..-القسام- ...
- تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو
- اسم يتردد مجددا.. ما هو دور فاروق الشرع في سوريا الجديدة؟
- الرئيس الروسي يجري محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا في الكرملي ...
- -واقع مرير-.. صحفي إيرلندي يوصّف التعبئة القسرية بأوكرانيا
- انقطاع الكهرباء عن مستشفى كمال عدوان عقب قصف إسرائيلي للمولد ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيهم عبد العزيز ديوب - صمام الأمان هم الشباب فقط لا غير