محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 00:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
مصر تسير على صفيح ساخن
والجيش تولى المسؤولية
والمقصود نوع من الأحكام العرفية والحكم العسكري
تمكن الجيش من استثمار حركة الجماهير الرافضة لحكم الإخوان لتعزيز سلطته
والإخوان لم يقرأوا الرسالة كما ينبغي
هل نحن أمام صدام بين الجيش والإخوان بموافقة جماهيرية "شكلية"
جميع القوى السياسية في مصر تصطف رافضة لحكم الإخوان
وعبرت عن ذلك فعليا بموافقتها على النزول للشوارع وجزء منها يساند الجيش !
جماهير غفيرة بالملايين استجابت للنداء الشارع، والمشترك بينها رفض حكم الإخوان
هنا انقسمت مصر عموديا من أعلى الى أسفل وانفتح الباب أمام مخاطر دموية
أوضاع مصر كانت ولا زالت تستدعي الثورة ضد الظلم والفقر والبطالة والديون الخارجية والهيمنة الأمريكية والإسرائيلية....
هذه المحطة الخامسة
الأولى - الحركات والإنتفاضات في نهاية عهد مبارك ضد الفساد والتزوير والتوريث ...
الثانية - تشكل الحالة في 25 يناير مطالبة برحيل مبارك حتى رحيله . ورقصت الجماهير في الشارع لرحيله . وكان الإصطفاف يضم كل الأطياف والتلاوين ومصر موحدة.
الثالثة - تسلم العسكر للحكم وإجراء الإنتخابات وكل الإجراءات لتسليم السلطة للمدنيين مع استمرار ضغط الشارع ومطالبة العسكر بالرحيل الى أن تسلم الرئيس المنتخب السلطة رسميا وأجرى تغييرات شكلية وطفيفة على قيادة الجيش.
الرابعة - إستمرار الحراك الشعبي ضد حكم الإخوان وتقاطب المجتمع هذه المرة .وهذه المرة فالتقاطب خطير وعميق ومتعادي
الخامسة - وهي ذروة الحراك ضد حكم الإخوان والتي تمثلت في حراك الثلاثين من يونيو واستمرت بقيام العسكر باعتقال مرسي واقتياده الى مكان مجهول وتعيين رئيس مؤقت مكانه وإعلان خارطة طريق تسليم السلطة للمدنيين .وهذه المحطة لا تزال مستمرة وتعززت بحصول العسكر على "تفويض شعبي" لقمع الإخوان باسم محاربة الإرهاب في حراك الجمعة 26 تموز الذي مثل ذروة الرفض الشعبي للإخوان
في هذه المحطة تعمق التقاطب المجتمعي - مع الإخوان وضد الإخوان
لا بد من الإشارة هنا أن التقاطب في القيادة والأحزاب والقوى المتنفذة هو ذو طابع سياسي يتعلق بمن يشغل الكراسي دون المساس بحقيقة النظام وتراكيبه وعلاقاته الداخلية والخارجية.
ولكن مطالب الثورة والتغيير هي الأساس
ومطالب الثورة والتغيير تطرحها القوى التقدمية والديموقراطية المصرية وهي التي تشكل الخطر الأساس على النظام
هنا يتدخل الجيش لتشكيل سلطة كراسي بدون مشاركة الإخوان على ما يبدو في نفس الوقت العمل على لجم الحراك الثوري المصري العميق .
ولكن الثورة سوف تستمر وتكنس كل ما يتربع على مواقع القيادة من أعداء الحراك الشعبي وحلفاء الغرب الإستعماري والصهيونية .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟