أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فهد المضحكي - إدانة الإرهاب مسؤولية وطنية














المزيد.....

إدانة الإرهاب مسؤولية وطنية


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 14:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    




ماذا يريد اولئك الذين يصرون على اشعال الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب الواحد؟ ما الهدف من تلك العمليات الارهابية التي تشنها عناصر تمارس دورها الاجرامي في نشر الخوف والرعب بين المواطنين والمقيمين؟
من يقف وراء كل هذه الاعمال الارهابية الدنيئة؟
ما الذي ترمي اليه قوى الظلام من اشاعة الفوضى السياسية التي تهدد استقرار الوطن ووحدته الوطنية واقتصاده؟
لم تكن تداعيات التفجيرات التي شهدتها البلاد مؤخراً وآخرها تفجير الرفاع سهلة على الشعب البحريني من سنة وشيعة ومكونات اخرى، بل كانت مؤلمة بكل ما تحمله الكلمة من ابعاد خطيرة وبالتالي فالادانة والاستنكار لا يكفيان بل لابد من كشف الحقائق حتى يأخذ القانون مجراه كي يحاسب كل من اقدم على هذا الفعل الارهابي الذي يحاول البعض استغلاله بغية التحريض والتشكيك في الآخر ونشر خطاب الكراهية بين الطائفتين الكريمتين!
منذ احداث فبراير 2011 وحتى الآن، يجري خلط الأوراق بشكل فوضوي وخطير. وهذا الخلط يأتي، أولاً، من جمعية الوفاق التي ترى من بدء الاحداث ان كل ما جرى ويجري من تخريب وتفجير وحرق لاعلاقة لها به طالما السلمية شعارها في حين لا يكفي هذا الشعار من دون نشاط وممارسات فعلية تدين وتستنكر بشكل واضح العمليات التخريبية والارهابية التي تستهدف الارواح والممتلكات.. نعم لا يكفي هذا الشعار طالما ان المنابر الدينية بدلاً من نشر خطاب التسامح والمحبة وادانة تلك العمليات الارهابية التي تقوم بها جماعات متطرفة وُفِّر لها غطاء سياسي ومادي داخلي وخارجي نجد جهودها منصبة على التعبئة والحشد الطائفي والسحق!
وثانياً يأتي ــ كما اوضحنا في مقال سابق ــ من قوى لا مصلحه لها في الاصلاح والتغيير والديمقراطية هذه القوى التي تعتمد على «الفزعة» الطائفية والمذهبية وتصوير سبب الازمة السياسية كما لو انه خلاف طائفي مذهبي ويأتي الخطأ هنا عندما يكون التمييز الطائفي هو المعيار او عندما تضع الطائفة في سلة واحدة وهذا ما يترتب عليه الحقد وفقدان الثقة في الآخر! وهو المأزق الذي لعبت فيه دور العبادة دوراً في تضخيمه!
في حين المصلحة الحقيقية تنطلق من ميثاق العمل الوطني الوثيقة السياسية التي اتفق عليها أهل البحرين بالإجماع ومن الوحدة الوطنية ومكتسبات وانجازات هذا الشعب الذي وبعيداً عن الاستقطاب الطائفي عرف مبدأ التغيير وقيم الحرية والعدالة المساواة منذ العشرينات وكذلك من التسامح والتنوع والتعددية والتعايش بين ابناء المجتمع الواحد.
وثالثاً يأتي من بعض القوميين واليساريين الذين راهنوا على الاسلام السياسي وانقادوا في تبعية سياسية «للوفاق» وتبنوا خيارات ليست من انتاجهم ونتجت الذيلية على حساب مشروع الحداثة لصالح الاصولية التي لم تكترث الان بالعملية السياسية السلمية ولا بالمؤسسات الدستورية المنتخبة ولا بالمكتسبات التي تعد ثمرة لنضال هذا الشعب طيلة عقود! وفي مقابل ذلك يخطئ من يعتقد ان الاوضاع مثالية وان تجاوز الازمة السياسية لا تحتاج الى حلول ديمقراطية وان هذه البلاد التي قطعت شوطاً في مجال التغيير والتحديث ينبغي ان تكمل حلقات الديمقراطية وان حرق المراحل والعنف من شأنه ان يضر بالحراك السياسي السلمي، متى تعيد تلك الفئة حساباتها مع القوى المحافظة مثلما اعاد الشعب المصري وقواه الوطنية والديمقراطية والتقدمية حساباته مع الاخوان؟ سؤال مازال مطروحاً وحول هذه الاشكالية يقول د. حسن مدن في مقالة له بعنوان «تيارنا الديمقراطي هموم ومهام» صعود التيارات الاسلامية يتطلب فهماً جدلياً لرؤيته من جوانبه المختلفة وهي جوانب متناقضة مما يقتضي دراسة اجتماعية وفكرية وسياسية معمقه لهذه الظاهرة التي تزداد تعقيداً في البلدان القائمة على التعددية الطائفية والعرقية كما هو لبنان والعراق وعلى الثنائية المذهبية كما هو الحال في البحرين مع ما ترتب على هذه الثنائية من انقسام التبس بمظاهر سياسية تتمثل اكثر في العلاقة مع الدولة.. ويقول ايضاً ليس بوسع التيار الديمقراطي الناشط ان يتجاهل هذه الظاهرة ولا قوة حضورها وليس صحيحاً ان عليه ان يدير ظهره لها، كأنها ليست مؤثرة في مجمل الحراك السياسي في البلاد ولكنه مطالب، بالمقابل، بأن يتحرر من كافة الاوهام في علاقته معها، فيحرص على المسافة الضرورية من الخطاب ومن النشاط بينه وبينها وفي كلمة اخرى فانه مُطالب بان يظهر بوضوح وشجاعة تمايز برنامجه الاجتماعي الفكري عنها وطبيعة فهمه المختلفة للشعارات السياسية التي تبدو ظاهراً انها توحد الجميع، لكن ليس شرطاً ان لدى الجميع الفهم نفسه لمضمونها».
ملخص القول إن الديمقراطية والحوار والتسامح وحقوق الانسان قيم لا تأتي عن طريق العنف والارهاب والفوضى السياسية وانما عبر خطاب سياسي واعٍ لمهمات المرحلة دون ان يفرط في المكتسبات وتكريس الديمقراطية.. وهذا ما يفرض علينا ادانة ومكافحة العنف والارهاب ايا كان مصدره لان الادانة مسؤولية وطنية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي والديمقراطية!
- الطائفية واحدة من أخطر الآفات!
- المدينة العربية «صورة لانتكاسة الحداثة»
- احتجاجات تركيا من منظور ماركسي
- حول الأزمة السياسية
- مفهوم الدولة والدولة الحديثة
- مصالح مشتركة
- مستقبل النظام السياسي في إيران.. إلى أين؟
- شهر العسل بين الأمريكان والأخوان لماذا؟ وإلى متى؟
- محمد جابر الصباح قامة وطنية كبيرة
- قانون الجمعيات الأهلية الجديد والقيود الإدارية!
- حول الأزمة الاقتصادية الإيرانية
- يوم المرأة العالمي 2013
- شكري بلعيد.. ضحية قدر المتأسلمين
- أوسكار نيماير
- تسييس الدين وتديين السياسة!
- رسالة من امرأة إلى رجل متأسلم
- الربيع العربي: الاتجاه نحو ردة فعل رجعية
- كيف السبيل؟
- اختطاف الثورة المصرية والتونسية!!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فهد المضحكي - إدانة الإرهاب مسؤولية وطنية