أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي لطيف الدراجي - وطني .. ماذا ستخسر بعد














المزيد.....

وطني .. ماذا ستخسر بعد


علي لطيف الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 11:32
المحور: كتابات ساخرة
    


"الوقت من ذهب"، انطلاقا من هذه المقولة نُدرك أهميّة الوقت في حياتنا المليئة بالمشاغل والاهتمامات. هذا الشيء غير الملموس هو أثمن ما نملك في الحياة ومن البديهي أن يسعى كلّ منّا إلى محاولة استغلاله والاستفادة منه إلى أقصى الحدود، وأيّ هدر في الوقت يمكن أن يشكّل لنا التأخّر في تحقيق أحد أهدافنا
ولكن يبدو ان حكومتنا لاتعير اهمية تذكر للوقت (حقهه) لأنها تملك خزين كاف من المستقبل ربما يفوق خزين اليابان او المانيا وكل اعمال الوزارات والدوائر قد استكملت قبل حلول العام 2014 وكذلك الجامعات والمدارس وكل شئ يسير وفق خطة محكمة وغير قابلة للفشل.
من الجميل جداً ان يستشعر المرء بأن بلده متأخر قليلاً نتيجة ظرف ما ولكن من الغباء فوق الجداً ان يستغفل الكثير حالة التأخير في كل مفاصل الدولة وحالة العقم والجهل التي شلت العمل الحكومي ووضعت حاجز اسمنتي بين الموظف والمواطن.
قبل ايام طرح الاعلامي المصري عمرو اديب شعار اكثر من رائع وهو العمل ساعة اضافية من اجل النهوض باقتصاد مصر ، وهي ومضة جميلة من اعلامي يريد ان يشارك في رقي بلده الذي تأخر سنة واحدة فقط وهو عمر حكم الاخوان لمصر ولكن هذه الكلمات التي تختلج فؤاده ستعطي دافع اكبر للعمل من اجل الوطن.
والسؤال ماحال من عاش طيلة عشر سنوات على سكة التأخير لا التغيير التي ارهقت بلادنا كثيراً وجعلت امل الرجوع كابوساً بلون العتمة.
فمن بلد الحضارات والانجازات الى بلد الاجازات والخسارات ومن بلد البناء والارتقاء الى بلد العناء والشحناء ، وفي الوقت الذي كان من المهم ان نستثمر (الوقت) ارتأى بعض النفعيين الجهلة ان يضاف يوم السبت عطلة رسمية لراحة الابدان ، وكلما حل شهر رمضان وارتفعت درجة الحرارة بدأت عطلة الخميس الحولية التي بات موظفينا الاشاوس ينتظروها كل عام وبعد عيد الفطر هناك رحلة الشتاء والصيف وبعد عيد الاضحى هناك سبات ماقبل الخريف.
ولكن هناك من اثبت ان الوقت له قيمة في مكان اخر عندما يتحفظون على قياديوا تنظيم القاعدة الارهابي في السجون لكي يحافطوا عليهم من شمس صيفنا اللاهب ويزيدوا في اوزانهم وبعدها ياخذوا على كل (رأس عفن) ملايين الدولارات وكأن العملية اشبه بتربية الابقار.
كل هذا يحصل في اجواء نشم فيها رائحة الدم العراقي ومجلس النواب بأعضائه التافهين منهمكين بكيفية التصويت على ميزانيتهم الحقيرة التي يجدون فيها خير ملاذ لسد جوعهم(القديم) اذ اثبتوا لنا انهم متسولين وحفاة على هيئة سراق محترفين واناس لايملكون ذرة حياء.
هكذا يقتل الوقت في وطننا بعد ان قتل فيه الانسان من قبل وبعد ان ارتفع منسوب الالم فيه وغرقت العيون بصور المآسي .
لقد ضاع كل شئ بعد ان خدعنا السراق وبتنا لاشئ.



#علي_لطيف_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوغان بائع البطيخ
- هذا الكاس يلمع .. وعيونهم تدمع
- التاريخ كما يجب ان يكون
- مصر بدون مرسي
- مصر .. احلى حكاية
- شوق القلوب في محراب الدموع
- ايها المالكي .. القوة هي الحل
- هكذا تتكلم الهيبة .. انه زمن الالمان
- محافظ ميسان .. يالك من ديكتاتور
- أطفال فوق الخط الاحمر
- قمة بغداد .. نجاح ولكن
- ابو الفجل وتنبؤات قمة العرب
- قمة بغداد .. فوضى نتحملها وضريبة ندفعها
- البحرين وطاولة قمة بغداد
- بدون معلق .. اهواية احسن
- العراق يتوسل ام يتسول من الكويت
- هيا الى المقاهي
- يا لحزن النيل
- زيكو وضربة البداية
- بغداد .. أي شيئ في العيد اهدي اليك ؟


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي لطيف الدراجي - وطني .. ماذا ستخسر بعد