ايمان , نجمة على عاتق الليل تضيئ ّّ!!!!!!!.

محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 10:24
المحور: الادب والفن
    

ايمان , نجمة على عاتق الليل تضيئ ّّ!!!!!!!.

أنت طلعة الصبح البهيّ ودنيا ملأى بالعذوبة والرقة والبهاء . ما قيمة الليل بلا قمر ونجوم ؟ فبم يتغنّى العشاق والمحبون . وما جدوى الربيع بلا دفْ و ورود . والسواقي يابسة عطشى بلا ماء .
أنت يا حلوتي كمن يحمل قرص الشمس تحت دثار من الليل البهيم وبه يمشي . تتشظّى خيوطه الذهبية عند مواطئ أقدامك فتمدّين أصابع كالعشب طريّة تلمين الدثار عن شمس النهار كي تمدّ مرونتها في الخليقة و تستمرّ الحياة.
عند السرير الذي تنامين عليه يغفو العالم عند قدميك و تسهر الدنيا والنجوم ، وعلى جبينك الحلو يمرّ القمر مزهوّا ثملا ، وعلى خصلات شعرك يسهر الليل ويغفو وحين تستفيقين من النوم يكون قد لملم اطراف ثوبه و رحل .
سلاما يا ايمان ... هبّت نسمات اعرف كيف افيق عليها . بين الغيبوبة و الصحو تماوج وجهك الحلو فكنت و كان العذاب في هجرة منك وسط رياح الممالح بلا بوصلة والقارب مشدود للجرف . كان ابحارا في يبس يا نجمة على عاتق الليل تضيئ .
كل حرف اكتبه لك يا غاليتي هو شمعة أوقدها في ليلك البهي سعادة تشعّ ، أوقدها في القلب مني وقد ضمّ الضلوع عليك خوفا و رهبة . صوب وجهك غبش الفجر و اطلالة اول خيوط النهار اغذّ السير و حين ألتقيك سأغسل وجهك الحلو الحبيب بالدموع يا جبهة الصبح و خيوط النهار .
زحفا سأسعى اليك لو نال منّي التعب و طالت الدرب ومتلأت الدنيا بظلمة الليل فأنت الذي يوقد المصابيح في دربي . أحبك ايتها العافية.
ايمان ، يا واهبة الأرض خضرة و خصبا وعطاء ، من ريقك تشرب الأرض و ترتوي الزهور و يفيح عطر الأرض ، ساره , أنت شمعة بيتنا و فانوسه . تجذّر حبي لك حتى استحال كالداء قاتلا . لم يتملك قلبي منذ كنت شابا حبّ لامراة كما تملّكته اختي ، لطيفة . سوف امدّ الشمس خيوطا و حبائل كي اصل اليكم ، ليس من فيئ ولا من ظلال استظل العمر بها بأفضل من فيئكم جميعا ... رحم الله والديّ و أدخلهما فسيح جنّاته ، فليس في عائلتنا سوى الحب و المحبة تتواصل انهارها و تتفرع قنوات منها . . انها طيبة اهل الأرض جميعا
, انها ايقونة رائعة .
---- محمود كلّم ----

#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات