|
السيسي و(بايسكلات)البرلمان
كريم عبد مطلك
الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 02:28
المحور:
كتابات ساخرة
لاتستغرب عزيزي المواطن من تمرير نوابنا الاشاوس موازنة مجلسهم الموقرالمالية بهذه السرعة ،فهم لم يأخذوا الا(جم فلس)من قوتك وحصتك في النفط لشراء دراجات هوائية(بايسكلات)لهم ولـ (حسوني وعموري وسونة المدللة ودنفش وهو الاسم الدلع لأبن احد النواب وهو الوحيد لأمه)وارجو منك عزيزي المواطن ان(لاتشكل ذمتهم امام الله)عن ذلك فقد حققوا لك كل انواع الرفاهية ،ولا اعتقد انك تنسى خدماتهم الجليلة منذ تشكيل الجمعية الوطنية التي لم يتجاوز عمرها ثمانية اشهر والدورتين البرلمانيتين اللتين تلتهماحيث تنعم صانعوا التاريخ السياسي العراقي الجديد بمميزات لم يتمتع بها معظم رؤساء العالم علما ان الكثير من هولاء النواب هم من الأمعات والعاهات الذين جاءت بهم القوائم المغلقة والمفتوحة على حد سواء والذين لايفقهون شيئا من السياسة وادارة الدولة فقد جاءوا في غفلة من هذا الزمن الرديء فالرواتب الخيالية والجوازات الدبلوماسية لهم ولعوائلهم لمدة ثماني سنوات ليس الا دليلا على ذلك حيث اصبح (حمودي 10/ سنوات)دبلوماسيا محنكا وصارت (حجية فطومة /90سنة)دبلوماسية لا يشق لها غبار ويشار الى الدبلوماسية (مدام........) بالبنان فقد غيرت وجه العراق في دول العالم ،حتى اصبح برلماننا موضع تندر الشارع العراقي واضحوكة لشعوب العالم المتحضر تاركين تشريع القوانين التي تخدم الشعب كقانون التقاعد العتيد التي يراوح بين ادراج الحكومة والبرلمان وقانون التعديل الاول لقانون مؤسسة السجناء السياسين هذا الفيلق الجهادي الذي ارعب صدام وزبانيته والذي لو تحرك اليوم وحرك الشارع وهو على وشك ذلك فلن يستطيع كبير النواب حمل حقيبة ملابسه للهرب بها، هذه الملابس التي وضعوا لها اموالا تقدر بـ(3900)مليار دينار وكأنهم (خطية)لايملكون مايرتدونه كأي شحاذ في طرقات وازقة بغداد كما ان فقرة ملابس اخرى واعتقد انها الملابس الداخلية التي يبدو انهم يحضرون جلسات المجلس بدونها وكما ان فقرات مخصصات الترفيه الرسمي نعتقد انها ايفادات (الونسة) لقضاء الليالي الحمراء على شواطئ البحار وفنادق الدول الاقليمية من الدرجة الاولى في لبنان والاردن ودبي ولندن والامارات حيث تبلغ هذه المخصصات الليلية (5500)مليار دينار، اما المخصصات الليلية فحسب اعتقادنا هي لارتياد الملاهي ومواخير الخمور والفساد راقصين على (استيجاتها) تاركين جيوشا من الارامل والايتام والعاطلين عن العمل ممن هم اعلى منهم شهادات دراسية لاتحتاج لصحة صدور مثلما احتاجت اليها شهاداتهم وكان الكثيرمنها مزورة ، ناهيك عن فقرات الايفادات التي بلغت مبالغها(3350)مليار دينار ولم يبق من عمرهذا البرلمان سوى اشهر قليلة ،اما فقرة القرطاسية التي تكفي لتغطية مدارس العراق بأكمله حيث لم نجد برلمانيا كتب او استخدم اوراقاواقلام بحجم المبلغ المخصص لذلك لطرح معاناة الفقراء والمعوزين وضحايا الارهاب والقوانين التي تخدم الشعب ، ثم لانجد تفسيرا لفقرة شراء سيارات الحمل (اللوريات) الا في حالة انها ستهدى للسادة النوام عفوا النواب بعد انتهاء الدورة (الشهرية) اسف الانتخابية لتشجيعهم على فتح (سكلات)بيع المواد الانشائية اولأستخدامها لنقل اثاث المهجرين والمهاجرين وسكان المناطق المنكوبة،واعود الى فقرة شراء الدراجات الهوائية(البايسكلات)مطالبا ان يشتروها (ام ثلاثة اجروخ) وليس(ام جرخين) خوفا عليهم من السقوط حين ركوبها فتتكسر اسنانهم فيبادر رئيس المجلس (حفظه الله ورعاه)لصرف مبالغ اخرى لتصليح اسنانهم كما فعل سابقا مع نائب فلت اللسان قبيح الاسنان فمنحه (عشرة ملايين) دينار لتصليح اسنانه واطلاق لسانه مثلما منحه اجازة لمدة ثلاثة اشهر وبراتب تام مع المخصصات لكي يلبس عقالاتارة وعمامة تارة اخرى و(قاط ورباط)تارات عديدة ،نقول لقد استخف مجلس النواب بنفسه اولا قبل ان يستخف بالشعب وقواه الوطنية مثلما استخف بألقضاء العراقي حينما لم يرفع الحصانة البرلمانية عن اكثر من (19)نائبا العديد منهم متهمون بالمادة (4)ارهاب وقضايا فساد مالي واداري كبيرة، حتى صار الشعب يشتاق الى مجيء عبد الكريم قاسم جديد اوعبد الفتاح السيسي في مصر لكي يلغي الحياة البرلمانية ويعطل الدستور لفترة انتقالية يزج بها المجرمين والفاسدين في السجون لينالوا جزاءهم العادل، او ان ينتخي الادعاء العام العراقي لشعب صودرت مقدراته وسرقت امواله (بالخاوة) تارة وبالنهب (عينك عينك) تارات فيرفع دعوى قضائية ضد كل من صوت على موازنة مجلس النواب ،وعلى المحكمة الاتحادية نقض هذا القانون واعادته الى جهة اصداره لكي تراجع نفسها وتضع الله نصب اعينها وتستقطع الاموال الزائدة عن الحاجة الفعلية وبمراقبة جهات النزاهة لتوزيعها على الفقراء والمعوزين والمستحقين من اصحاب الحاجة وهي اموالهم شرعا وقانونا، وعكس ذلك فجميع من لايعمل من اجل هذا فهو مشكول الذمة الى يوم يبعثون ومطلوب للشعب في كل وقت فقد جعلتمونا يانوابنا الاشاوس مهزلة من مهازل العصر الحديث امام شعوب العالم المتحضر وسيندم الذين ظلموا ولات ساعة مندم . واختتم قولي للنواب الذين صوتوا على موازنة مجلسهم بالقول:(هنيالج يالبيتج على الشط واكبال عينج يلعب البط وامنين ماملتي غرفتي) ولكن يوم الحساب اصبح قريبا بعون الله
#كريم_عبد_مطلك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة شعرية
-
رسالة الى صديقي الحمار
-
سلمت يا جيش مصر
-
معالي الصحافة
-
يا كافل زينب معذرة
-
بخ لتربة كربلاء
-
عدس مخالف للدستور!!
-
ثريد الحكومة وصحن المتقاعدين
-
ذمة الصحفي المالية
-
نوري ثابت رائد الصحافة العراقية الساخرة
-
الكرسي وبواسير الصرصر
-
مسلسل (الباشا )والاخطاء التاريخية
-
الصحافه الساخره استجابه لضروره
-
انا والجاره ومؤتمر التجاره
-
القانون لا يحمي المغفلين يا بلاتر
-
صدام وكتابة التأريخ
-
هلوسة مغترب
-
خارطه الآه
-
مكافحة الفساد الادراي والمالي,مسؤولية من؟
-
منظمة (ملا جاسم )الانسانيه
المزيد.....
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|