أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إختطاف مصر














المزيد.....


إختطاف مصر


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصر هي عمود البيت العربي، شاء من شاء وأبى من أبى ،وهكذا كانت حتى إختطفها السادات بعد "قتل "الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالزرنيخ أواخر العام 1970،وكان الفراعنة يشدون الرحال إلى فلسطين إذا ما دخلها غاز لطرده مذموما مدحورا،إيمانا منهم أن فلسطين هي العمق الأمني لمصر، بل كانوا يعتبرونها جزءا من فلسطين ،كما كان الآشوريون في العراق يفعلون الشيء ذاته من منطلق أن فلسطين هي العمق الأمني للعراق.
كان المواطن العربي ومن أي قطر كان ،يتم تكريمه في الخارج إذا ما أقر أنه "ناصر" ،لأن هذه الكلمة كانت هوية العربي أيا كان ،وكان الأجنبي يسأل العربي :هل أنت ناصر ؟فإن أجاب بنعم نال الحظوة وعومل بشكل جيد يليق بنظرة العالم الحر إلى مصر وزعيمها جمال عبد الناصر،لكن الأمر إختلف بعض الشيء بعد إختطاف مصر من قبل السادات.
أمثالنا الشعبية العربية تعج بالأمثال التي تمجد مصر وتؤكد فضلها علينا جميعا ،وهناك مثل يقول:خير مصر ينفع هذه البلاد،بمعنى أن أي خير يصيب مصر فلا بد أن يكون منه للعرب نصيب،ونحن بدورنا لن ننسى فضل مصر علينا ،فلولاها لما تعلم معظم شبابنا العربي ،ولما تحررت غالبية دولنا العربية ،وهذا ما جعل الآخر بغض النظر عن هويته وبعضه عربي، يناصب مصر العداء خاصة عندما تولى "ناصر "الحكم بعد أن أطاحت ثورة 23 يوليو بالملك فاروق الذي أرسل أسلحة فاسدة إلى فلسطين.
قيل في مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد لا فرق،أن مصر ستكون الكنز ،وأن "المحراث "الأمريكي سيحط في نهاية المطاف في مصر ،ليعيث فيها تقسيما وفق المخطط الذي أعده الحاقد على العرب والمسلمين الصهيو- أمريكي د.بيرنارد لويس،ولكن يبدو أن مصر تقدمت كثيرا وستسبق العراق وسوريا في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الإسرائيلي الجديد ،لكن على أيدي بعض أهلها من طالبي السلطة والساعين إليها بغض النظر عن ثمنها.
أخطأ الإخوان المسلمون في مصر ولا أحد ينكر ذلك،إذ أنهم لم يقرأوا الإحداثيات جيدا بعد خلع مبارك،وكان الأجدر بهم عدم الإقتراب من الرئاسات الثلاث ،شرط أن تكون خيوط اللعبة بأيديهم ويبحثون عن رجالات دولة نزيهين عفيفين ،ويتفرغون هم للعمل الدعوي ،وإقامة مشاريع التنمية المستدامة لتثبيت بصمتهم في الشارع المصري.
وبالمقابل فقد إرتكب السيسي- ولست معنيا بأصول أمه الآن- خطيئة لأنه دعا إلى خروج الشعب المصري إلى الشوارع مدفوعي الأجر والإفطار معا، كما أعلن المدعو عكاشة أن مسيرة 30 يونيو كلفت سبعة مليارات جنيه ،والسؤال هنا هو :من وفر هذا المبلغ؟
ما كان يجب على السيسي أن يوقع جيش "ناصر" في حفرة المهانة ،وأن يسجل عليه أنه سبب في دمار مصر،بل إن دوره يتمثل في حماية حدود مصر المحروسة بإذن الله،وعار على أمنا مصر أن تكون مرتبطة بمعاهدة " سلام" مع إسرائيل.
دعوة السيسي المصريين للخروج إلى الشوارع ،إيذانا بدحر المحروسة مصر إلى حفرة جهنم ،وهذا ما كنا نحذر منه ،لأن أي عبث في بيدر مصر سيحرقنا جميعا،ونحن لا ينقصنا حرائق منذ صمتنا عن إقامة مستعمرة إسرائيل في فلسطين.
السيسي كما هو معلن وزير دفاع ونائب رئيس وزراء ،ولكنه يتصرف كقائد إنقلاب عسكري ،متجاهلا دور رئيس الوزراء السيد حازم الببلاوي الذي تعشمنا به خيرا كونه خبيرا ممتازا ،كما ان السيسي تجاوز دور الرئيس المؤقت عدلي منصور ،وأصبح يتحدث بلسان الجميع ومتجاوزا الجميع ،والأدهى من ذلك أن مشيخة الأزهر وقفت مع السيسي وهذه تهمة كبيرة للأزهر الذي أدخل إليه ذات يوم رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز.
مصر إلى حرب أهلية ،وهذه حقيقة لا مراء فيها، لأن هناك قوى عربية حاقدة على مصر ومن وقف معها ،إستيقظت ذات سبات قسري على خسارة دورها التخريبي في الوطن العربي وتعمل على إختطاف مصر ،من خلال المشاركة مع حكم العسكر.
حفظ الله المحروسة مصر وأهلها من كل شر ومكروه ونجاها من اأعداء أيا كانت هوياتهم ..اللهم آمين.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله ..قرار إسرائيلي بقلم أوروبي
- الملك فاجأ الإسرائيليين..السم في الدسم
- شالوم كيري
- -إخوان الأردن- الأكثر إعتدالا في التنظيم الدولي
- سوريا ..إتضاح الصورة
- النكتة السمجة
- من هو العدو؟
- إلّا مصر
- أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح
- مصر ..إكتملت الدائرة
- مصر الكنز ..مصر الورطة
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر
- تسليم السلطة في قطر ..قلب للموازين
- حفظ الله مصر
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال
- اللاجئون السوريون في الأردن..إندماج خطر
- محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي


المزيد.....




- إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب ...
- الخط الزمني للملاحقات الأمنية بحق المبادرة المصرية للحقوق ال ...
- الخارجية الروسية: مولدوفا تستخدم الطاقة سلاحا ضد بريدنيستروف ...
- الإفراج عن الأسير الإسرائيلي غادي موزيس وتسليمه للصليب الأحم ...
- الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ‏أغام بيرغر تلتقي والديها
- -حماس- لإسرائيل: أعطونا آليات لرفع الأنقاض حتى نعطيكم رفات م ...
- -الدوما- الروسي: بحث اغتيال بوتين جريمة بحد ذاته
- ترامب يصدر أمرا تنفيذيا يستهدف الأجانب والطلاب الذين احتجوا ...
- خبير: حرب الغرب ضد روسيا فشلت وخلّفت حتى الآن مليون قتيل في ...
- الملك السعودي وولي عهده يهنئان الشرع بمناسبة تنصيبه رئيسا لس ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إختطاف مصر