أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحكومة و النعام!!














المزيد.....

الحكومة و النعام!!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكومة و النعام!!

النعام من الطيور الكبيرة التي لا يمكنها الطيران، يتميز النعام بقوة ساقيه المذهلة، حيث يستطيع العدو بسرعة تصل إلى 50 كلم-ساعة وأن يحافظ على سرعته تلك لمدة نصف ساعة " الأمر الذي يعني أن هذا الطائر ليست لديه القدرة على الإستمرار في الجري لمدة أطول" طيور النعام بالرغم من طول رقابها وإرتفاع قامتها إلا أنها قصيرة النظر، أي أنها لا يمكن أن ترى لمسافة بعيدة
الحكومة الموقرة يبدو أن حالها حال النعام، فهي لا تستطيع أن تحارب الإرهاب كون التقنيات والتكتيكات التي بين يديها قديمة ولا تجدي نفعا مع التطور التكنولوجي الحاصل في مجال المعلوماتية و تسخيره لمصلحة الإرهاب والإرهابيين، في الوقت الذي تقف فيه الحكومة عاجزة عن فعل الشيء نفسه، مع كل الأموال التي صرفت على الجهد الأمني طوال سنوات من عمر هذه الحكومة التي يربو عمرها ثماني سنوات
في حديث لدولة رئيس الوزراء مع مجموعة من أصحاب الإختصاص " سياسة وإقتصاد وثقافة" قال " أنه لا يمكن بناء دولة مع وجود ميليشيات وعصابات" وكشف " عن تورط مسؤول في وزارة الصحة تابع للتيار الصدري بقضايا فساد إداري ومالي، فيما اتهمه بـالوقوف وراء تأخير إنجاز عشرة مستشفيات" وإنتقد السيد المالكي الدستور بوصفه " بأنه لا يبني دولة" كما إتهم دولته " سياسيين يدعمون تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجومين اللذين استهدفا سجني التاجي وابو غريب، وبين ان هناك جهات سياسية اعلنت بشكل واضح دعمها لتنظيم القاعدة"
كلام رئيس الوزراء " الذي هو رئيس السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة" كلام جميل، وكان أحدنا سيقتنع بكلامه لو كانت كل هذه السلطات ليست بيده؛ لكن وكل هذه السلطات بيده هذا إذا ما لم نتناسى أن كل الملف الأمني بيده فسيكون الكلام من باب فعل طائر النعام في بداية حديثنا
لقد قلنا مرارا وتكرارا أن الملف الأمني يجب أن يكون بأيدي قادة أكفاء " ليسوا عميان" فالقادة الأمنيين الحاليين أكبر همهم هو كيف يستفيدون ماليا! من خلال طرق كانت موجودة أواخر عهد نظام الرئيس السابق صدام حسين، ونقصد بها الرشوة؛ بل أضاف لها القادة الآن مصطلح الفضائيين، وفيه يعطي العسكري الفضائي نصف راتبه الى الآمر، وإلا هل يمكن لدولة الرئيس أن يخبرني من أين لأكبر ضابط لديه كل هذه الأموال الموجودة في مصارف خارج العراق " طبعا ليس هناك شيء بإسمه كونها مسجلة بأسماء عائلته وأقاربه" مع عدم تغافلنا عن المساكن والمولات والبنايات التي إشتروها، كما لا ننسى الرشاوى التي يدفعها بعض الأمراء الى القادة الأعلى منهم ليتستروا على بعضهم البعض
إن من حق من قارع نظام صدام أن يكافئ، والمكافأة من جنس العمل، لكن أن تستحدثوا ما يسمى بالدمج هو ما أضر بالجهاز الأمني، وذلك لأن هناك من يدفع ألاف من الدولارات لكي يدخل في واحد من الأجهزة الأمنية، لسنا ضد مبدأ تكريم هؤلاء لكن يجب أن لا يكون التكريم على حساب حياة المواطن وأمنه، فإذا كان لابد من تكريمهم فبالإمكان منحهم راتب بما يعادل تلك الرتبة بعدها يتم إحالتهم الى التقاعد
عُرف عن الجهاز العسكري " الجيش و الشرطة والأمن" بأنه جهاز يتبع الحاكم، وبالتالي فهو جهاز مأمور يتبع الأوامر من المراجع العليا له. لكن نظام البعث السابق أسس لقاعدة جديدة مؤداها " إنك إذا لم تكن بعثيا فليس لك مكانا في هذا الجهاز" وبالتالي إنتمى الكثيرون لهذا الحزب من أجل العمل في هذا السلك، وبعد سقوط النظام إبتعد الكثير منهم عن العمل لدواع أمنية، وبعد مدة من الزمن بدأنا نرى الكثير من القيادات الأمنية هي من كانت تنتمي قلبا وقالبا لمشروع البعث، سيقول قائل أن أيديهم نظيفة! نعم إن أيديهم نظيفة وبالإمكان إعادتهم لوظائفهم ولكن ليس في مواقع قيادية بما يسمح بخرق أمني كبير كالذي حصل في سجني أبي غريب والتاجي
ملفات الفساد الكثيرة لا تعد ولا تحصى يا دولة الرئيس، فمن أيهم السامرائي الى فلاح النقيب الى حازم الشعلان مرورا بفلاح السوداني والقائمة تطول، القاعدة الفقهية تقول " من أمن العقاب أساء الأدب" ثم أن أغلب من الكابينة الحكومية يمتلك جنسية ثانية ولا يمكن مساءلته لأن بلد الجنسية الثانية سيطالب حكومتكم بتسليمه كونه أحد رعاياها، فهم عبارة عن سُراق لدولة أخرى وأنتم تنظرون
قطاع الطاقة لا يقل أهمية عن الملف الأمنين لأنه ذو مساس مباشر بحياة المواطن، تم صرف مبلغ لا يقل عن 27 مليار من الدولارات على قطاع الكهرباء للوصول بالطاقة الى 14000 ميكا واط، ومع أن المسؤولين عن هذا القطاع لم يوفوا بوعودهم "على الأقل أمامك وليس أمام الشعب" فإن الشعب لن يحيا بالكهرباء وحدها، فأنتم تتكلمون دائما عن الطاقة التي يحتاجها البلد لتدبير حياة الناس اليومية وتنسون أعمال هؤلاء الذين ترتبط أعمالهم بشكل مباشر بالكهرباء، ما يعني أن من بيده هذا الملف لا يحسن التخطيط والتدبير ولا ينظر إلا ما هو أمامه كما يفعل طائر النعام
سمعنا الكثير عن ملفات لسياسيين يدعمون الإرهاب، ولليوم لا نعرف من هم وماذا إتخذتم بحقهم من إجراءات، إن القانون هو نفسه القانون يجب أن ينفذ بحق من يرتكب أو يساعد أو يتستر على الإرهاب، فماذا تقول يا دولة الرئيس!!!



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء المؤسسة الأمنية
- الانتخابات
- الإستثمار و الإقتراض
- قوة الوطن
- تعدد الأقطاب
- سياسة بلا مبادئ
- مستقبل العملة العراقية
- الدينار.. صاعد. نازل
- الديمقراطية الزائفة!!
- Expired..!!
- البكاء على زمن صدام
- الغلو.. والدين
- الموبقات السبع
- الغاز المحترق.. ثروة تهدر
- ما الذي يدفع الحرب الاهلية الوشيكة؟!!
- لا. لقانون تجريم البعث
- صناعة.. القائد الضرورة
- أمنيات بعد الخروج!!
- القائد الضرورة
- الاعلانات المروجة للتدخين


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحكومة و النعام!!