ماذا بعد ادخال الاتحاد الاوربي لحزب الله في قائمة الارهاب

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 13:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

نصف مليار دولار هو ثمن القرار الاوربي دفعته السعودية الى اوربا الازمة الاقتصادية وهو ثمن بخس يكشف بالاضافة الى الضغوط والمغريات الاقتصادية مدى تباين التوازن بين ميزان القوى في محور المقاومة ومحور العمالة ويذكرنا هذا بايام السبيعينات ايام الاتحاد السوفيتي وحرب تحرير فيتنام ايام خطف الطائرات ايام اعتبار الصهيونية حركة عنصرية كان اي عميل قذر لايجرؤ على وصم المنظمات الثورية بالارهاب او القبول بالعدو ان علينا اعادة صنع محور دولي للوقوف ضد امريكا وان لانتردد في الاستعداد للحرب وفي الانتصار في تلك الحرب.ولاجل تقييم موضوعي لما حدث في محور المقاومة نستطيع ان نلاحظ ما يلي:.
محور المقاومة
1- اكتفاء حزب الله بنصر 2006 وايقافه لاي عمل عسكري ضد العدو الاسرائيلي رغم اغتيال عماد مغنية وعمليات ضد الحزب وعناصره من قبل اسرائيل وحلفائها في الخليج ومصر.
2- توقف حزب الله عن اي تدخل عسكري مباشر وملحوظ اثناء عدوان غزة 2009 والعدوان الاخير2012.
3- في العلن ليس هناك سوى تاييد اعلامي للحزب فقط لثورات الربيع العربي وتنديد بقمع انتفاضة البحرين.
4- في الموقف من سوريا هناك تردد واضح في البدء الا انه هناك تاييد للنظام السوري الذي اخطأ من البداية في تاخره في اجراء الاصلاحات المطلوبة وفي قمعه للتظاهرات حتى تحولت الى حرب اهلية تقودها وتنتصر فيها القاعدة ثم السماح للمقاتلين المتطوعين الشيعة بالدفاع عن مرقد السيدة زينب وبعد ذلكالاعلان عن دعم مباشر للحزب وعن دخوله في المعركة ضد الارهاب في سوريا مما تسبب في ادخال الاتحاد الاوربي له في قائمة الارهاب.
5- لم يقوم الحزب بدور الوسيط بين النظام السوري وبين المعارضة لاجل احتواء المعارضة والظهور بمظهر الوسيط المحايد ولاجل ضمان دعم المقاومة من قبل النظام الجديد بعد سقوط الاسد.
6- التدخل العسكري للحزب في سوريا وكذلك فصائل المقاومة في العراق رغم بعض الانتصارات المحدودة واهمها القصير كان محدودا وضئيلا متاخرا وغيركاف لحسم الحرب بل تحول في الغلب الى استنزاف للمقاومة وذلك بسبب تفوق محور العمالة بالعدد والعتدة والارض والدعم المالي والاعلامي
7- ضعف التنسيق وعدم وحدة القيادة العسكرية الميدانية بين فصائل المقاومة فيما بينها وبين جيش النظام السوري وتبعثر انتشار المقاومة على الارض والذي جاء تدخلها متاخرا جدا بعد سيطرة الارهاب على الارض السورية.
محور الشر
1- استمرار سياسية التصعيد العسكري والتضليل الاعلامي والدعم المالي والتسلح المتصاعد للجيش الحر وجبهة النصرة فضلا عن دخول الارهاب في العراق الصراع في المنطقة. خاصة بعد عمليات هروب السجناء في التاجي وابو غريب وتصاعد الارهاب في الانبار والموصل.
2- نجاح الاعلام في التضليل لراي العام العالمي خاصة في التزوير وقلب الحقائق فيما يتعلق بالممارسات الارهابية واستخدام الاسلحة الكيمياؤية في القتال في سوريا.
3- التقليل من خطر القاعدة اعلاميا وسياسيا ومحاولة اعادة فتح جبهة الارهاب في العراق واحتواء الانتفاضة الشعبية في تركيا ومصر ضد الاخوان .
4- تحول حماس الى تنظيم معادي لحزب الله وداعم للارهاب في المنطقة من خلال شراء الذمم والدعم المادي.
5- اثارة الازمات في لبنان للقضاء على حزب الله واثارة الازمات في العراق تمهيدا لاعادة فتح جبهة العراق واشغالا لحزب الله والحكومة اللبنانية وللمقاومة والحكومة العراقية في صراع ضد الارهاب في ردود فعل ضد الارهاب لا تصل للاسف ولا ترتقي الى المستو المطلوب خوفا مبالغا فيه من الانفلات الامني والفراغ السياسي والحرب الاهلية .
الحلول
بعض الحلول كان من الممكن حدوثها سابقا ولا ادري هل الفرصة متاحة الان لحدوثها
1- كان من الممكن اختراق تنظيم القاعدة في السابق لدفع بعض عناصره الى ضرب المصالح الاسرائيلية والاوربية والامريكية في المنطقة لاجل اثارة الراي العام الامريكي والاوربي لاعاقة تسليح المعارضة السورية.
2- كان من الممكن التدخل العسكري لضرب اسرائيل اثناء العدوان على غزة لاجل كسب المزيد من الدعم الشعبي العربي.
3- كان من الممكن شراء الذمم للدول الاوربية واعضاء الكونغرس الامريكي والاعلام العالمي والا ما قيمة نصف مليار ثمن القرار الاوربي الاخير!!!!!
4- يمكن ان يكون ضرب المصالح المعادية في المنطقة كنحو من الضغط لتغيير الموقف او تحييده مع فتح قنوات اتصال مع الاوساط الدولية الموثرة في القرار خاصة عند حساب الربح والخسارة.

5- زيادة دعم وجود المقاومة في سوريا عدة وعددا ووجود في الارض وانشاء قيادات ميدانية موحدة لكل الفصائل المجتمعة تحت قيادة واحدة مع الجيش السوري.
6- ضرورة زيادة الدعم المادي والعسكري الروسي والايراني وادخال الصين المترددة في محور المقاومة بشكل يفي بالحاجة المطالوبة لتحقيق النصر.
7- العمل بجد على القضاء على الارهاب في العراق ولبنان والقضاء على اي تردد او قيادة غيركفؤة في الصراع.

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات