أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المهدي واوا - مهنة (الكارديان)أو حارس السيارات إستمرار، أم بروز مديني ؟المهدي واوا














المزيد.....


مهنة (الكارديان)أو حارس السيارات إستمرار، أم بروز مديني ؟المهدي واوا


المهدي واوا

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 02:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تشكل المدينة بفضائتها، و علاقاتها الإجتماعية ،و الإقتصادية مركز للتفاعل في إطار مجموعة من الوظائف التي تنتج عبر علاقة إنتاج و إستهلاك فدينامية التفاعل يجعل العلاقات الإجتماعية تتطور وفقا لمنطق المثاقفة التي تنتج إقتصاديا مجموعة من الوظائف. بدورها هي نتاج وضعية إجتماعية .
هكذا يعتبر (الكارديان) أو حارس السيارات نوعا من المهن التي تطورت مع المدينة حارس السيارات التي يمكن إعتبارها انعكاسا لعلاقات مع الفضاء من جهة، ومع السيارة كثقافة خارجية عن الجتمع المغربي على الأقل في الشكل وأيضا على مستوى التنظيم الذي قد تعرفه هذه المهنة .
كما تجذر الإشارة، و في محاولة لرصد تاريخية هذه المهنة التي ظهرت مع التصنيع (ظهور السيارة) على المستوى الخارجي الشيئ الذي تولد عنه مهنة (الكارديان) التي تعتبر إمتداد لمهنة( العساس) الذي إرتبطت بالقرية، و التي تعتمد المراقبة مقابل أجر أسبوعي أو شهري في ممتلكات مثل الأرض أو الماشية إلى أن الإنتقال الذي عرفه المجتمع من القرية إلى المدينة على الأقل على مستوى الكثافة السكانية ،و المرافق الإدارية، و المدنية، و التجهيزات مما أذى إلى ظهور مجموعة من المهن التي يمكن تصنيفها إلى نوعين :
مهن كانت، و عرفت نوعا من الإستمرار لكن مع إختلاف على مستوى التنظيم و ما يحكمها من علاقات وسياق .
و مهن أخرى لم تكن، و كان ظهورها مشروطا بظهور المدينة كفضاء، و كعلاقات إقتصادية ،و إجتماعية .
و إنطلاقا من النموذج الأول نجد ما يعرف في المصطلح الشعبي( بالكارديان) أو الحارس الذي يختلف إصطلاحيا عن العساس، و حتى سياقيا.
فإذا أخذنا كلمة حارس بمعنى حرس يحرس حرسا، و تعني حرس على الشيئ ،و حافظ عليه كما هو يلاحظ أن الكارديان كلمة فرنسية جائت مع فترة تواجد المستعمر بالمغرب.
أما كلمة( عساس) فلها إمتداد في الزمن، و بالظبط في الليل، و تعني كثير الطواف ليلا الشيئ الذي يبين الإختلاف بين الكلمتين في المعنى يوازيه إختلاف في العلاقات، و السياق الإجتماعي، و الثقافي
إذن تعتبر المصطلحات مؤرخة لتحولات إجتماعية من خلال نموذج هذه المهنة التي لم تتبلور بشكلها الحالي إلا مع ظهور المدينة، و الفضاء.
أما فيما يخص بروز هذه المهنة إجتماعيا فيرجع إلى الطابع الفرداني للمدينة مما يجعلو الناس يخرجون نسبيا عن الرقابة بما أن المدينة تتكون من سكان مهاجرين الشيئ الذي ينعكس على العلاقات الإجتماعية مما أدى إلى تجسيد هذه الرقابة في شخص خوفا من تهديد الملكية الخاصة مقابلة أجر فوري .
كما يلاحظ أن هذه المهن تقوم على إستغلال فضاء بترخيص من السلطات أو غير ذلك و غالبا ما يتواجد قرب مكان حيو إقتصاديا.
كما يلاحظ أن الفئة التي تهيمن عليه تتمثل في الرجال المتقدمين في السن أو ذو الإحتياجات الخاصة بالمسبة لمدينة بنسليمان إلا أن ليس هناك تحديد للثمن بمعنى أن كل ما يقدم، و يتجاوز الدرهمين مقبول عكس (الكارديان) المتواجد خارج المدينة بمعنى السوق الذي يعتمد ورقات محددة لثمن كما يلاحظ أن الفئة المشتغلة خارج المدينة من الشباب بموصفات خاصة تتمثل في مجموعة من أثر الضرب على مستوى الجسم( خطوطو) مما يعطيه نوعا من الحضور الرمزي العنيف الشيئ الذي يشكل نوعا من الخوف لدى الزبائن .
هكذا يمكن أن نقول بأن ظهور المدينة كفضاء نتج عنه مجموعة من التحولات الإقتصادية، و الإجتماعية و أيضا الثقافية التي تتجسد في مجموعة من المهن، وما تحمله من علاقات بين الأفراد فما بين الإستمرار و النشئة يبقى الطابع السياقي كمؤشر على المثاقفة، و التحول على مستوى التفاعل مع المجال و الذي ينعكس على العلاقات الإجتماعية و الأنشطة الإقتصادية و بالتالي فالمدينة يتركب فيها الإقتصادي و الإجتماعي و الثقافي بإمتياز.



#المهدي_واوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صعود و نزول
- تائه في دروب حبيبة
- الضباب


المزيد.....




- إسبانيا.. العثور على 270 ألف خرزة في قبر واحد يقدر عمرها بـ5 ...
- روسيا.. انتهاء الاختبارات ما قبل السريرية للقاح الشخصي المضا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مسلح أطلق النار على موقع عسكري با ...
- خمسة وزراء خارجية عرب في رسالة لواشنطن: لا لتهجير الفلسطينيي ...
- الهند ضاعفت عدد نمورِها خلال عشر سنوات.. لكن كيف؟
- البيت الأبيض ينشر قائمة -مثيرة للدهشة- بنفقات الوكالة الأمري ...
- الصين تخطط لإرسال مسبار جديد إلى القمر عام 2026
- عصابات المخدرات المكسيكية تهدد الجيش الأمريكي
- طهران: لم يطرأ أي تغيير على وضع إدارة الملف النووي
- في اليوم العالمي لمكافحة للسرطان.. إليكم بعض أعراضه الخفية! ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - المهدي واوا - مهنة (الكارديان)أو حارس السيارات إستمرار، أم بروز مديني ؟المهدي واوا