أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشهابى - نهاية ديكتاتور














المزيد.....

نهاية ديكتاتور


محمد الشهابى

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 01:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ الإنقلاب الغاشم على الشرعية فى الثلاثين من يونيه الماضى وسيناريو مؤامرة عبد الناصر على الإخوان عام 1954 يتحقق بنفس التفاصيل وينجلى يوما بعد يوم حجم المؤامرة الرخيصة التى تعاون فيها جهات خارجية وداخلية ضد الشرعية وضد حرية الشعوب فى إختيار قاداتها وتحديد مصائرها .

منذ اللحظة الأولى لقيام ثورة 25 يناير وبدأ التخطيط من أركان الدولة العميقة لإجهاض هذه الثورة والقفز عليها ومحاولة العودة مرة أخرى للنظام البائد وبكافة الطرق وذلك بمحاولة إطالة أمد المرحلة الإنتقالية بالسماح لفلول نظام مبارك بإجهاض الثورة فكانت الخطوات الجادة بتعطيل قانون العزل السياسى للسماح لهم بالوصول مرة أخرى للسلطة بطريقة شرعية وذلك إعتمادا على جاهزيتهم وخبرتهم السابقة فى شراء الأصوات ولكن جاءت توقعاتهم على عكس الواقع الذى أفرز شعبا أنهكته سنوات طويلة من حكم ديكتاتورى متسلط فرفض عودة هؤلاء الفلول وصوت الشعب فى 19 مارس 2011 على الإنتخابات أولا فكانت بداية الصحوة لتيار الإسلام السبياسى تلتها جولات أخرى أثبت هذا التيار فيها إنفراده وإكتساحه للجميع وظهر فى 4 مناسبات أخرى وهى إنتخابات مجلس الشعب والشورى والإنتخابات الرئاسية وأخيرا التصويت بنعم على الدستور الجديد .
الأمر الذى أوغر الصدور من كافة الأطياف السياسية نحو تيار الإسلام السياسى وتيقن الجميع بأن خيار الديمقراطية فى إقصاء وإزاحة هذا التيار عن الواجهة هو درب من الخيال .. ومنذ هذه اللحظة تحالف الفرقاء والأصدقاء جميعا ضد هذا التيار الغير قابل للإنهزام أو الإنكسار .. فتلاقت الأحلام والآمال لدى الفاسدين من رجال الشرطة والجيش والإعلام ومؤسسات الدولة ورجال أعمال النظام السابق وأركان دولته العميقة ـ إتفقوا جميعا على إزاحة التيار الإسلامى متمثلا فى جماعة الإخوان المسلمين تماما عن السلطة بل وإستئصالهم تماما من الوجود فى الحياة السياسية المصرية وذلك بإعداد سيناريو ركيك للتخلص من الإخوان متمثلا فى الرئيس الشرعى الدكتور محمد مرسى .

وهنا بدأت أحلام شركاء الأمس فى ثورة 25 يناير والفاشلون فى جميع الإستحقاقات السياسية والذين أطلقوا على انفسهم إسم جبهة الإنقاذ تتحول الى واقع ملموس حتى وإن كان على ظهور الدبابات وجثث الأبرياء .

وكانت ساعة الصفر عندما أعلن قائد الإنقلاب عن تعيين شخصا مجهولا لا يملك من امره ضرا ولا نفعا ينفذ مايأمره به قائد الإنقلاب . وتوالت السقطات لهذا الإنقلاب فبدأت حينما إنحاز قادة الإنقلاب لفصيل ضد فصيل آخر وووقعوا فى أخطاء كبيرة أدت إلى عدم إعتراف جميع دول العالم بحكومة الإنقلاب ماعدا دول وحكومات الخليج الذين يدافعون عن ممالكهم .
وكما هو معلوم أن الإنقلاب لو لم ينجح فورا ومنذ بدايته فإنه يتحول تلقائيا إلى حرب أهليه وإنقلاب دموى وهذا هو ماحدث بالفعل عندما فشل قادة الإنقلاب فى فض إعتصامات مؤيدى الرئيس الشرعى وتحولوا إلى قتله ومجرمىن لمتظاهرين أبرياء عزل أمام نادى الحرس الجمهورى وميدان رمسيس والنهضه والمنصورة ووصل عدد الشهداء إلى مايقرب من 300 شهيد و7000 مصاب وآلاف المعتقلين .

وبالرغم من ذلك فشلوا فى فض هذه الإعتصامات ومن هنا بدأ التصعيد ووصل ذروته عندما دعا قائد الإنقلاب جموع الشعب للنزول إلى الميادين فى محاولة أخيرة منه لتحويل الدفة فى إتجاه آخر وكما فعل شمشون بهدم المعبد على الجميع لإيقانه بأن نهايته قد أوشكت وان مصيره مرتبط فقط بنجاح هذا الإنقلاب وحياته هى ثمن فشله .

هذا الخائن يدعو الشعب إلى الإقتتال والإحتراب حتى تصبح حجة وذريعة له ولقواته فى فض الإعتصامات بالقوة وإعتقال الرموز وتحويل مصر إلى سوريا جديدة وبحور من الدماء ستملأ الشوارع وحريق القاهرة الثالث على وشك الإندلاع وذلك تحقيقا لرغبة الديكتاتور ولكن مالا يعلمه أن نهاية الديكتاتوريات تكون بهذه الطريقة حينما يشعر الإنقلابيون بدنو أجلهم وفشل خططهم يلقون بآخر أوراقهم ويهدمون المعبد على رؤس الجميع .

وللتاريخ أكتب ..الى كل الخونة والمتآمرين ـ لن ترحمكم الأجيال القادمة ولن يغفروا لكم خيانتكم وخستكم .
.. الى الشرفاء الأطهار ـ إثبتوا وتذكروا الشهداء الذين قضوا وإرتقوا وسيذكركم التاريخ بأحرف من نور فأنتم وقود هذه الثورة وفتيلها وأشرف أبناء هذا الوطن على مر التاريخ .
.. الى الخائن الديكتاتور ـ حسبنا الله ونعم الوكيل



#محمد_الشهابى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيادة الرئيس .. ما أضعفك !!
- ثورة التصحيح الثانية .. القضاء على الثورة أو الثورة على القض ...
- حكاية ثورة (4)
- حكاية ثورة (3)
- حكاية ثورة (2)
- حكاية ثورة (1)
- عدوان غزة .. بين الأمس واليوم
- السير عكس الإتجاه ..
- لماذا التغيير .....
- أمريكا ... التى لا نعرفها !!
- الإخوان المسيحيون ... على غرار الإخوان المسلمون !!
- 20 سببا ... لإعلان الترشيح لرئاسة مصر !!
- هل مصر دولة قبطية ...؟؟ (2)
- عبد الناصر ... ماله وما عليه !!
- شكرا ... الحوار المتمدن !!
- مجزرة غزة .... وأمن مصر القومى !!
- وماذا ... بعد حرق الأعلام ؟؟؟
- القومية العربية ... ماتت غير مأسوف عليها !!
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟ ((2))
- لماذا خلق الله المرأة ....؟؟


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشهابى - نهاية ديكتاتور