أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كمال عبد اللطيف أبو سفاقة - تسعة أعوام على رحيل رفيق دربي














المزيد.....


تسعة أعوام على رحيل رفيق دربي


كمال عبد اللطيف أبو سفاقة

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 15:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تسعة أعوام على رحيل رفيق دربي
صديقي كلما حاولت الكتابة إليك وعنك تتشتت أفكاري و رجفت يدي وجف قلمي . لا أعلم من أين أبتدي وأين أنتهي .... لقد تعودت على مر السنوات أن أكتب عنك وعن عنفوانك وعن قلبك الذي لا يرتجف أمام الأحتلال وعن بندقيتك التي طالما حدثتها وتمنيت عليها أن لا تخذلك في أي مواجهة وشتباك .. واليوم أحاول الكتابة بطريقة مختلفة أبين فيها الوجة الأخر لصديقي الشهيد مهمدي طنبوز ولم أكن أعلم لماذا يسمى شاب يافع أبن العشرين عام .. القائد العسكري لكتائب شهداء الأقصى في شمال الضفة الغربية .. ماذا رأينا نحن من الحياة .. شبان صغار العمر أمنوا بقضية شعب فأبو أن يكونوا رجال وأن يتحملوا مسؤلية أكبر من سنهم بكثير فكنت على مهدي الرجل المؤمن في ساحات الوغى وميدين القتال .. مهدي والأبتسامه لا تفارق وجهة .. تلك الأبتسامه الهادئه التي تعطي الطمئنينة الأبدية فلا تشعر بالقلق أبدآ .. نسير بطرقات معآ تلك الأزقة الضيقة من المنطقة المشهود له بمقارعة الأحتلال .. فعندما نقابل الأطفال فيها وتضع لمستك على رأس طفل ببرائه .. والسعادة الشديدة التي تمنحها للأطفال يبدو أنها اللمسة السحرية .. فيذهب الطفال ويتفاخر بتلك المداعبة بين أصدقائه الأطفال .. فيأتوا جميعآ فتصبح حلقة مداعبة ومزاح وضحك مع الأطفال .. فتصر أن تحملهم البنادق وتصر على أخذ بندقيتي وتعطيها لطفال .. عندها أغضب فتلقي ألي تلك النظره الهادئه تمامآ .. وأحدثه عن أعتراضي عن أسلوب أن يحمل الأطفال البنادق .. ويقول لي أنظر كم هم سعداء .. وأصر أنا بكل عناد أنه لا يجوز .. فيقول أن لي هدفآ من حملهم البنادق . وأن هدفي أن لا يخافوا البنادق نحن نعيش في منطقة متوتره جدآ والأحتلال يقتحم منازلهم بشكل يومي ومستمر بهدف البحث عنا وعن أخرين أو إجراءات أنتقامية من سكان الحي الشرقي .. فأنا لا أريد أن يخشوا بنادقهم فيصبح الأمر طبيعي بالنسبة لهم ... فيعود سيتخطي نفسة ويسأل الأطفال من منكم يمتلك كرة قدم .. وحينها يركض طفل الى منزله . فيأتي بكرة قدم وتبدء اللعبة .. ونبدء على أننا محترفون في اللعبة .. ونصرخ كأطفال بين تمريره وأخرى .. وننفعل مثل الأطفال تمامآ عند إضاعة فرصة أو هدف .. فيضحك الأطفال علينا ويقول بالهجتة (مبسوط يلا أتفضل أتبهدلنا ) أهلي الحي ينظرون علينا من خلف النوافذ يقولون هولاء مجانين الأحتلال يبذل مجهود للوصول إليهم وهم يلعبون ويلهون مع أطفالنا .. فعلآ مجانين ..
أما عن أسلوبك في الحب أبذل الكثير من المجهود لصديقي مهدي لكي يرا تلك الفتاة التي أحبها بجنون .. نبحث عن أمن الطرق .. وعن الطريق التي يسلكها .. لكي يوصل أليها الرسائل .. التي كنت أكتبها له لكي يعطيها أياه .. فيفشل في مرات عديدة .. ويحاول مرة أخرى .. عام كامل ونحن نحاول .. وفي أخر مرة ألتقها .. وعاد ألي فرحآ .. وسألته هل تحدثتما فقال ؟ لي لا .. ولماذا أنت فرح ؟ .. قال من النظرات .. فضحكت بجنون ونفجرت ضحكتي في أرجاء المكان .. فيجيب بالهجة العامية البسيطة جدآ (وهي قليلة النظرات ) وفي يوم قررت أن أفاجئ صديقي وأثناء سيرنا في طريق الفتاة أوقفتها وقلت لها أن مهدي يحبك فقالت لي وأنا أيضآ أحبه .. أحمر وجه مهدي الجميل وتعثر بالكلمات . وتركتهم وحدهم .. وبعده فترة من الزمان قرر . أن يطلب يد تلك الفتاة . ولكن القدر لم يسعفة . وكأن القدر لا يطيق صبرآ على المحبيين ... وأنا أقول أن من حقنا أن نرا الأحمر في الورد أيضآ وليس فقط في الدماء .. ومن حقه علينا الأن أن نذهب بعيدآ في دمه . نفتش عنة نكتب قصصهم بتفاصيلها اليومية البسيطة والمعبر في أن .. يستحق الشهداء التكريم والتخليد والشعر والأنصاب ..



#كمال_عبد_اللطيف_أبو_سفاقة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حزب سارة فاغنكنيشت.. التذبذب بين أقصى اليسار وأقصى اليمين
- 30 ألفا يتظاهرون ضد اليمين المتطرف في ألمانيا
- ئ?رک?کي د?ستب?ج?ي س?رج?م ئازاديخوازان، پوچ??کردن?و?ي سياس?تي ...
- 30 ألفا يتظاهرون ضد اليمين المتطرف في ألمانيا
- الاحتفاء بيوم الشهيد الشيوعي في لندن وستوكهولم وجنوب السويد ...
- الرفيق ممدوح حبشي، القيادي بالتحالف الشعبي الاشتراكي المصري: ...
- عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغر ...
- رسالة من أوجلان إلى البارزاني وتوقعات بمصالحة كردية مع أنقرة ...
- وسط ترقب لرسالة أوجلان.. ماذا يريد حزب -ديم- الكردي من زيارة ...
- تركيا تشترط القضاء على حزب العمال الكردستاني لإعادة النظر في ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كمال عبد اللطيف أبو سفاقة - تسعة أعوام على رحيل رفيق دربي