يارا عويس
(Yara Owies)
الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 09:39
المحور:
الادب والفن
يارا عويس --- بوح الجمال 30-4-2013
كانت المروج الخضراء الممتدة امتدادَ روحي، تزحف بقدميّ نحوها لأمتزج بثوبي الوردي الزاهي بين صفرتها وحمرتها... لا شيء يعكّر الأفق، حينما تلتقي عيوني بصحن السماء ، تلك المائجة بالشروق، فأنصهر بين صفائها وامتداد الأشعة المتوهجة بالحياة .. والتي راحت تمتدُّ إليَّ لتمحو مني عذابات فصول الذكرى ... صانعةً من وحدتي مع المكان حال الفرح ...
زاهيةٌ قسمات الأرض والمروج وزاهية هي قسماتي التي راحت تداعب بستان الألق ، فأنصهرُ أرضاً لأصبحَ جزءاً لا يتجزأ من السعادة التي باتت تنثر أشلائي فتُجمِّعها.. لنكون معاً، ونشكِّل معاً عصارة الطبيعة التي نحن منها ...
وتعود بي الحواس تشتد؛ لتسند جسدي المُلقى لأسامر في وجنتيَّ الشمس التي راحت تصعد وتصعد... وكأنها بذراعيها تأخذني على مهلٍ؛ لأقف أعانق فيها المجد والصفوة ... فالمروج تتحد بحسن حلولها وامتدادها غير المتناهي ، أما أنا فكان حلولي شيء كما انعكاس الشمس في المكان ... ألقٌ في حضورنا الذي يبهج الحقول فتزدان بنا .. برقصتي الغجرية وساعدي الشمس .. رحنا نموج ببرية حواسنا .. فتروح زهور المروج جيئة وذهاباً، وفق عناق نسيم الرقص المتصاعد ونبضات المكان ...
بوحٌ يمزج الجمال بالجمال .. إنها طيور الألق استفاقت فراحت تتناغى حولي، تبدد من قسماتي خطوط السنين ، فتعرجُ الى بهائي ، وكأنها تدغدغ نبضات قلبي، فدمي الذي تجمّر بوعد اللقاء ...
يردني اللقاء إلى ذاكرتي المشرئبة بالفرح، فأموج في وعد الحلم القادم مع النسيم .. لأعود أفترش الأرض مجدداً ، وأرحل مع ذبذبات النسيم للقاء الساحر الذي جاء بفارسي نحو بستان الألق حاملاً في يمينه الخبز وفي يساره الورد... وكأنها حصاد سنين عمره يضعها بين كفيّ لأحيا في غذاء روحيّ وجسدي معاً... فترتل أجسادنا ترنيمة الحياة ....... لنسامِرُ الشمس مجدداً .. فنرحلُ من صفوة حلمينا الى معتركات الحياة .. لنخلد سوية فيترك المكانُ حسنَ حلوله في روحينا ...
#يارا_عويس (هاشتاغ)
Yara_Owies#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟