من عدنا ؟ولماذا عدنا ؟وماذا نريد؟

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 20:41
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

من عدنا ؟ولماذا عدنا ؟وماذا نريد؟
ـ 1 ـ
عدنا هم بطالة تونس من شبابها الذين يذوقون الأمرين ويكابدون دون أن يصلوا حتى للقمة العيش في "الدشر" والقرى والبلدات الصغيرة وفي أحزمة المدن في الأحياء الشعبية البائسة المفقرة تلك البؤر العائمة في الإبعاد والتفقير .
عدنا هم شباب الثورة الذين فجروها في بوزيد وتالة والقصرين وقفصة وجبنيانة والمزومة والرديف والكاف وقابس وصفاقس وبن قردان والمتلوي والكرم وحي التضامن وفي كل جزء من تونس 17 ديسمبر الثوري .
عدنا هم أنتم شبابا وكهولا وشيوخا و أطفالا نساء ورجالا أنتم الرافضين لديكتاتورية الانقلاب على إرادتكم وعلى حركتكم وعلى مطالبكم أينما أنتم وحيثما كنتم .
عدنا هم نحن الذين لم نصطف ولم نرتم في أحضان الحل الانقلابي عدنا هم نحن الذين لم نتخل عن مطالب الحركة الجماهيرية في مواصلة تنفيذ المهام الثورية ولن نتخلى.
عدنا هم نحن كل هؤلاء الذين ذكرت . عدنا هم هذه القوة التي عددت .
عدنا هم هذه الأغلبية التي عليها أن تؤمن بقوتها وتتقدم لتنتظم في مجالس مواطنية ثورية على قاعدة سياسات ثورية كي تتحول من لاشيء إلى قوة طبقية لا تقهر.
عدنا هم الخدامة والبطالة والشباب
عدنا هي الطبقة الأغلبية عدنا هم الأربع أخماس و أكثر من الشعب التونسي
عدنا هم كل من لا يملكون ومن لا مصلحة لهم غير أن يتحدوا وينتظموا لتحقيق أمنهم وسيادتهم على الموارد والثروة وعلى قرار وتحقيق أوسع شكل للمشاركة الديمقراطية تخطيطا و قرارا وتنفيذا وإدارة .

ـ 2 ـ
عدنا نعم عدنا .
عدنا نقاوم
عدنا للمقاومة
ولأننا ما انقطعنا أو توقفنا أو سلّمنا يوما أو لحظة منذ 17 ديسمبر وحتى قبل ذلك نقول عدنا.
عدنا لأن الوضع حتم أن نعود ولا نتأخر تحت أي ظرف كان.
عدنا لأن المعركة صارت معركة حياة أو موت.
عدنا للمعركة وللمقاومة تحت راية واحدة راية إسقاط النظام وافتكاك السيادة والقرار وبإدراك كبير للآليات التي تبقى أولا و أخيرا أمرا بيد الجماهير وقرارا لا ينازعها عليه أحد أو هيئة أو تنظيم .
عدنا دون أيديولوجيات ودون هيمنة من أي طرف كان.
عدنا ليس بوصفنا قوميين أو ماركسيين أو أو أو ...
عدنا بالمسمى الطبقي الاجتماعي .
عدنا بأسمائنا الطبقية عدنا بالعمق الطبقي الاجتماعي عدنا من القاع الاجتماعي الثائر
عدنا بأسمائنا التي لا تنكرنا ولا ننكرها
عدنا نحن بأسمائنا هذه ونفتخر.
أسماؤنا :
أولاد الطبقة المسحوقة
أولاد الحفيانة
أولا العامل والفلاح
أولا الخدامة
أولاد الزوالي
شعب المهمشين
أولا الكرامة والحرية
عدنا من هذا السجل ولهذا السجل .
عدنا لأن دم الشهيد لم يجف على ساحات قرانا وبلداتنا ومدننا وأزقتنا وطرقاتنا.
عدنا لأننا قررنا أن نضع حدا لهذه الساسة التي تستبلهنا تخدعنا تكذب علينا تقمعنا تجوعنا .
عدنا لأن معركتنا تاريخية مع رأس المال ودولة رأس المال. مع النظام وأجهزة النظام.
عدنا لأن معركتنا لم تنته ونريد أن ننهيها مع الفاسدين والمنقلبين ومراكز النفوذ المالي والعسكري و الاستخباراتي التي انقلبت على مطالبنا.
عدنا لأن معركتنا مع القوى الاستعمارية والصهيونية لم تنته ونريد أن نهيها .
لأجل كل هذا عدنا وسنستمر فإما حياة و إما فلا.

ـ 3ـ
بلا لف ولا دوران وبالفصيح الفصيح نريد:
ـ السيادة على موارد البلاد وثرواتها ومحاسبة كل من تلاعب و أفسد و أجرم في حقنا هذا بدء بالمستعمر الفرنسي وصولا إلى آخر وكيل له حاليا.
ـ السيادة على القرار السياسي بما يعني اسقاط كل أجهزة النظام القائم التي تغتصب منا هذه السيادة ومحاسبة كل اغتصب هذه السيادة . [اسقاط ما يسمى بـ: الحكومة والمجلس تأسيسي والرئاسة]
ـ تحرير البلاد من التبعية والهيمنة الاستعمارية والصهيونية ومحاسبة كل من تثبت إدانته بجرائم العمالة والتبعية والارتباط بالاستعمار والصهيونية .
ـ التنظم في مجالس مواطنية ثورية في كل بلدة وفي كل جهة وفي كل قطاع وعبرها يقع تحقيق السيادة و الإدارة المواطنية الذاتية سياسيا و اقتصاديا وأمنيا.
فرض وحكومة ثورية تنفيذية لا مركزية يكلفها المجلس الثوري العام المكون من كل المجالس المحلية والجهوية والقطاعية حسب صيغ التمثيل التي يقع اقرارها من أصحاب الشأن.
هذه خطة عملنا وهذا برنامجنا وهذا بديلنا لمن يستأنس بالخطة والبرنامج والبديل .
إن كل ذلك في الأخير ليس إلا ما ندعوه بـ: مهامنا الثورية وها قد عدنا لمواصلة تنفيذها.
ـــــــــــــــــ
بشير الحامدي
24 ـ 07 ـ 2013

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات