أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد 3














المزيد.....

الوحيد مات يا بلد 3


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 19:43
المحور: الادب والفن
    


لن أنتظر طويلاً ، فقريباً ستشتد العتمه وسأغادر المنزل على الفور وبأقصى سرعه ذاهباً لتنفيذ مخططى بمجرد أن أنتهى من قرأة أحدى هذه الكتيبات الموجوده بمكتبتى الصغيره التى كلفتنى كثيراً من الجهد والمال والتى لا تحتوى إلا على الكتب والمؤلفات التى طالما نهى وحذر أتباع الوحيد من قرائتها لأنها تنمى وتقوى خاصية النقد وتدعوا للتساؤل وتشكك فى المسلمات ، وتهزء من المحرمات وتدعى عدم منطقية تحريمها مما يؤى فى النهايه إلى ضياع العقل بحسب قولهم .
ها قد أنتهيت من القرأه ، يا له من كتيب رائع لكاتب شاب غير معروف بالمره ، وتكمن روعته فى كونه مرهق فكرياً لقيامه على كثرة النقد والتساؤل المتكرر، ولكن هذا أفضل كثيراً من قرأة القاذورات المنتشره تحت مسمى كتيبات متفق على حرفية وشهرة وجودة وسلامة فكر كتابها فهم أعلام ورواد،بالرغم من عدم أحتياج الأنسان بعد قرائتها لشئ سوى التقئ الهستيرى والتطهر، فهى لا تستحق سوى أن تدعى مخازن وصناديق متنقله لتفريغ وأعادة أنتاج فضلات وروث كتابها الذين يستمتعون بأخراجها لألقائها بداخل نفوس وعقول قرائهم ومصدقيهم لأنهم هم أنفسهم لا يفعلون سوى أجترار روث من سبقوهم .
لقد خرجت الأن من منزلى متجهاً لمنزل الوحيد ، لا أستطيع أن أتخلص من خوفى وترددى ولكن فى ذات الوقت تعطينى رغبتى فى التخلص من سلطته القوه لأتباع خطاى وأستكمل مسيرتى، حقاً أن القوه التى توجدها الكراهيه ويدعمها الغضب لا تضاهيها قوه أخرى ، فكثيراً ما أدت طاقتى الكراهيه والغضب للأستناره وساعدت على فعل الأشياء الصحيحه ، كم هو ممتع ولذيذ ذلك الشعور الذى ينتابنى الأن بعكس ما قيل لى وما كنت أعتقده،إن الأنتقام أمر ممتع فى كثير من الأحيان ولا يخيف إلا الديدان والكائنات الطفيليه والبعوض المتلهف لأمتصاص الدماء بغدر فى غفلة الغافلين ، ولهذا نجد أن من يدعون إلى القناعه والأكتفاء واللطف والعفران والتهذيب أكثرهم من اللصوص وأكلى الجيف والشخصيات شديدة الخسه والحقاره لتسهيل السيطره وتكثيف الأخصاء الفكرى والتدجين النفسى والإقلال من عدد المشاركين فى تقسيم الغنائم ، ولتغريب الأنسان عن طبيعته وغرائزه التى تعطيه القوه كما أخبرنا الكثيرين من فلاسفة الحقيقه وعلى رأسهم الفيلسوف دونتيان الفونس والذى دار بخاطرى الأن بعض مقولاته الشهيره ( يخطبون ضد الأهواء دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التفكير في أن الفلسفة تضيء منارها من مشاعل هذه الأهواء ، أهواء الإنسان ليست سوى وسائل تستخدمها الطبيعة لكي تبلغ مرادها ، جسدك كنيسة حيث تطلب الطبيعة أن تقدّس،أنا إنسان الطبيعة قبل أن أكون إنسان المجتمع،حتى نعرف الفضيلة علينا أن نختبر بأنفسنا الرذيلة،تكمن السعادة في ما يثير ويهيّج،أما الفضيلة، ليست سوى حالة خمول واستراحة لا تفضي إلى السعادة )
ها قد وصلت إلى منزله ، سأرمى الأن خطافى على شرفته وأصعد بهدوء حتى لا يستيقظ أحد وينقذه ثم يسلمنى له هو وأتباعه الذين حتما سينكلون بى وسيذيقوننى مختلف أنواع العذاب ويجعلوننى عبره لمن يعتبر .
جميل لقد تعلق الخطاف من أول مره وهأنذا أصعد رويداً رويداً ، كم هو رائع أن تجد النجاح فى بداية طريقك ،
لقد تعبت وأقتربت قواى من الخوار ، أه من هذا العجوز الماكر ، إنه يقطن فى أعلى طابق فى المنزل ، تماسك ولا تستسلم
ها قد أقتربت لم يبقى إلا خطوات قليله ، أخيراً تمكنت من الوصول ،
ما هذا ؟ إنه ما زال جالساً أمام النافذه !
لماذا لم يقتلنى وأنا فى طريقى إلى الصعود أليه ممسكاُ بالحبل الذى ينتهى بالخطاف المتعلق بشرفته ؟
لماذا حتى لم يمنعى من الصعود أمراً أحد خدمه بقتلى والتمثيل بجثتى ؟



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحيد مات يا بلد 2
- الوحيد مات يا بلد ( ج 1 )
- أقتباسات هامه جدا 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 3
- فضح ما يتحتم فضحه 4
- فضح ما يتحتم فضحه 3
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 1
- أقتباسات هامه جداً
- فضح ما يتحتم فضحه 1
- فضح ما يتحتم فضحه 2
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 9
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 10
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 8 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 7 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 6 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 5 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 3 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 4 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها 1


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد 3