أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد 2














المزيد.....

الوحيد مات يا بلد 2


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 19:41
المحور: الادب والفن
    


خواطر متنوعه دارت بعقلى الذى لا يكف عن التساؤل ، فأفضل ما نجحت به فى رحلة صراعى الدائم هو حفاظى على خاصية البحث الفطريه وحماية عقلى من أن يكون بئراً لروث أى بقره ناطقه أو كائن ببغائى مسطح ، ولكن فى بعض الأحيان كنت أخشى على نفسى من داء العبقريه،فربما كانت العبقريه كما أعتقد الكثيرون مساً من الشيطان،نعم الشيطان ذلك الكائن الذى يرسم دائما قبيح الشكل ، أسود اللون ( ولا أعرف حقيقةً لماذا أسود تحديداً وليه مثلاً مش بنفسجى أو فوشيا )
ربما كان ذلك تخليداً للخوف الطفولى البدائى من الليل ، ذو القرنان والذيل وأحياناً يرسم ممسكاً بشوكه ضخمه فى يده
( الظاهر إنه بيحب قوى المكرونه الإسباجيتى )، فأصل كلمة عبقريه فى اللغه العربيه قد أتت عن وادى عبقر الذى أعتقد العرب قديماً أن الجن كانت تسكنه ، وحتى اللغه الإنجليزيه فكلمة عبقرى هى جنييس وتنتسب كذلك إلى الجن ،
ولا أعرف ما هو الأرتباط الشرطى فى مختلف المجتمعات الناطقه بالعربيه وغيرها ، بين الشيطان والعبقريه فكثيرا ما نصف الأنسان صاحب الذكاء والمهاره العاليه والجرأه والشجاعه بأنه عفريت أو شيطان أو جنى ، وكذلك ما هو الأرتباط الشرطى بين السذاجه التى تصل أحياناً إلى حد الغباء والبلاهه والعبط وبين الوصف بالملائكيه، فكثيراً ما نصف المعتوهين والمرضى العقليين وفاقدى العقل بأنهم ناس بتوع ربنا !
هذا بخلاف تذكرى كثيراً بالرغم من عدم أقتناعى لمثل شعبى متوارث والواضح أن الأغلبيه مقتنعين به ويطبقونه حرفياً وبشكل متوارث وهو ( حمار وجاهل لكن محبوب أحسن من عبقرى فاشل ومضروب )
أه من هذا الرجل صاحب الشخصيه المريضه المهووسه بالسلطه ، أعتقد بأن متعته الوحيده التى لا يكل ولا يمل منها تتمثل فى جلوسه ليلاً ونهاراً ناظراً من نافذة منزله مراقباً عبيده ليتأكد من طاعتهم ، ويكافئهم عندما يريد ويعاقبهم عندما يريد ، فهو يعرف بأمر الطائع الصاغر والعاص المتمرد ولا يخف عليه شئ .
كم تسألت وتمنيت أن أعرف ما يكمن وراء مراقبته الدائمه المستمره بلا كلل،
وأين يكمن حصوله على اللذه والمتعه هل هى فى أشباع شهوته للسلطه أم فى مقاومة الملل ؟
أه منه هو و رموزه وكل أتباعه وخدمه ومأجوريه وبصاصيه وجواريه،
فكما تمنى فولتير أن يشنق أخر رجل سياسه بأمعاء أخر رجل دين تمنيت كثيراً أن أشنقهم بغضبى وأرى أجسادهم المترهله المكتنزه معلقه ، وأحشائهم تتدلى من بطونهم المنتفخه من كثرة أمتلائها بما نهبوه من خيراتنا أجباراً وطواعيه ، وعيونهم جاحظه محملقه فى فزع تستجدى العطف والعفو والخلاص وترتجى النجاه، ومقلتيهم وهى تنفجر وألسنتهم التى تقطر سماً زعافاً وهى تدلى من أفواههم العفنه ،
اللعنه عليهم جميعاً، متى يختفوا من الوجود ويذهبوا إلى غياهب النسيان غير مأسوفً عليهم بل مأسوفً على وجودهم ؟
كم أكره هذا الديكتاتور السادى ، وكم تمنيت موته ، بل وكثيراً ما فكرت فى الذهاب إلى منزله ليلاً وقتله ثم أهرب خلسه بدون أن يرانى أحد ، ولكن فى كل مره كان يثنينى تذكرى لتلك القصص المرعبه عن قوته وعظمة قدرته ،
ولكن هذه المره لن أتراجع وسأفعلها مهما كلفنى الأمر ، سأكسر حاجز خوفى ولن أنتظر أحداً ، فهذا هو الحل الوحيد وبداية الطريق الطويل نحو التحرر من العبوديه وأمتلاك قدرة الأمساك بدفة سفينة الحياه وتسييرها ،وأقتناص الوجود الفعلى الغير منتقص والكف عن أن نكون مجرد كائنات بيولوجيه لا هم لها سوى الأشباع الروتينى لغرائزها الأساسيه والتناسل المتكرر العشوائى الغير مبرر منطقيا والغير منضبط لمجرد تخليد الأسم وحفظ النوع وبقاء السلاله .
لا لن أنتظر أحداً يفعلها وسأفعلها أنا بمفردى لأكون صاحب الرياده وأحصل على السبق
ها قد أقترب أنتهاء النهار وبداية التزايد التدريجى لسيادة الظلام ، والنوم الجسدى الروتينى المعتاد قصير المده لأكثرية ساكنى القريه ، كم أتعجب الأن لفرحتى بأنطفاء الضوء ، فدائماً ما لعنت الظلام بكافة صوره وأشكاله وحاربت القائمين على ترويجه وتقديسه وتكبيل أرادة العقل وتلويثه ، لكن فى هذه الحاله الوضع يختلف ، فالمصالح قد توافقت ، وأصبح الظلام حليفى فى مسعاى نحو التخلص منه ، حقاً صدق من قال أن كل حقيقه نسبيه حتى هذه الحقيقه .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحيد مات يا بلد ( ج 1 )
- أقتباسات هامه جدا 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 3
- فضح ما يتحتم فضحه 4
- فضح ما يتحتم فضحه 3
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 1
- أقتباسات هامه جداً
- فضح ما يتحتم فضحه 1
- فضح ما يتحتم فضحه 2
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 9
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 10
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 8 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 7 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 6 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 5 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 3 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 4 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها 1
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها 2


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - الوحيد مات يا بلد 2