أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي حاج بكري - أوهام التقسيم من منظور سياسي مختلف














المزيد.....


أوهام التقسيم من منظور سياسي مختلف


لؤي حاج بكري

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوهام التقسيم من منظور سياسي مختلف ..
إضافة لمجريات المعارك القائمة في تل ابيض بين قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ومقاتلي دولة الشام والعراق كواحدة من أهم المتغيرات على الساحة ، تبرز المعارك الجارية في القطاع الشمالي الغربي من البلاد بين قوات النظام ومختلف الكتائب الاسلامية وغير الاسلامية ..
فإذا كان ضعف التواجد العسكري لقوات النظام واعتماده على حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في المنطقة الشمالية الشرقية المتميزة في تركيبتها الاجتماعية عن باقي المناطق قد فتح الباب أمام حالة مختلفة من الصراع، فإن ما حصل عبر فرض التنظيمات الاسلامية من جبهة النصرة ودولة العراق والشام سيطرتها على مدينة الرقة وسعيها للتوسع محيطيا ، قد استدعى تحركا جديدا للجان الحماية الشعبية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي ، فبعد فرض الحزب لسيطرته على منطقتي رأس العين وعامودا في محافظة الحسكة انتقل إلى تل ابيض التابعة للرقة ودخل في صراع مباشر مع التنظيمات الاسلامية التي بدأت بتلقي الدعم من بعض كتائب الجيش الحر؛ ويلاحظ في هذا المجال الاستباق السياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي بطرحه لمشروع الادارة الذاتية للمنطقة الممتدة من القامشلي إلى تل أبيض إلى عين العرب إلى عفرين كمنطقة ذات أغلبية كردية، هذا الطرح الذي دعمته هيئة التنسيق المعارضة والذي يشكل الحزب ذراعها الشرقي ببيانها الأخير ، الذي ركّز على كونه مشروعا مؤقتا لحماية تلك المنطقة من العنف الاسلامي المتطرف وعدم تمثيله لأي بعد متعلق بحل المسألة الكردية التي تحل كغيرها من المسائل الأخرى في إطار سوريا الديمقراطية الموحدة .
أما ما يجري حول مدينة حلب بعد تحرير خان العسل من قبضة النظام يشكل تطورا مهما على الأرض يبدو مع الاشتباكات الحاصلة بين أحرار الشام وقوات النظام على الطريق البديل الذي يعتمد عليه النظام والمار بخناصر والسفيرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تضييق الخناق على المدينة بشكل أقوى مما سبق ويمهد لسقوط المدينة من يد النظام ، كذلك فإن ما يجري من معارك أكثر حدة في ريف إدلب وعلى المحاور المؤدية لجسر الشغور من أريحا والغاب واللاذقية وبمشاركة مقاتلي الاخوان المسلمون المعروفة بالدروع وبأسلحتهم الكثيفة ، يمثل تحركا عسكريا جديدا بعد المعارك الضارية التي استهدفت مواقع مهمة للنظام في محيط إدلب من معسكر الشبيبة ومعمل القرميد ؛ إن تلك المعارك وما قد يلحق بها تشير إلى احتمالات جديدة من التراجع المستمر لسيطرة النظام على القطاع الشمالي الغربي من البلاد والذي يضم معظم أراضي محافظتي حلب وإدلب ، هذا التراجع الذي قد لا ينعكس كتقدم ملحوظ لقوى الثورة في ظل التنازعات المسلحة للسيطرة على المناطق المحررة كإمارات إسلامية صغيرة ومبعثرة تجعل من تلك المنطقة منطقة فوضى أكثر منها منطقة محررة تساعد على الاستمرار في التقدم نحو اسقاط النظام عسكريا.
إن هذه التطورات المستجدة في النصف العلوي من الجغرافيا السورية يثير بلا شك الكثير من تخوفات التقسيم والتفتيت عند ربطها بما جرى ويجري في محافظتي حمص وطرطوس وبما يشاع عن توطين شيعي في السويداء ، وإذا كان لهذه التخوفات ما يبررها من دلائل واقعة على الأرض فإن هناك ما يشير إلى ما هو أخطر من ذلك، فحين النظر لما يجري من منطوق الإصرار الذي يبديه النظام للاستمرار في تشبثه بالسلطة المدعومة ايرانيا وروسيا وشيعة عربية ، والذي لم يعد يملك القدرة الكافية على بسط سيطرته على كامل التراب السوري ، يمكن القول بأنه سعى ويسعى لخلق الفوضى في تلك المناطق الواسعة التي يحاول المحافظة على تبعيتها الاسمية له عبر نقاط ارتكاز عسكرية لا أكثر، على الجانب الاخر يلاحظ استمرارية تدفق الأموال والأسلحة والعناصر الجهادية من التنظيمات الاسلامية والشخصيات الخليجية السلفية لإيجاد موطئ قدم لها في الساحة السورية والمتناقضة مع أي حل للأزمة السورية ، هذا التناقض الذي لا نجد صعوبة في تلمسه عبر المواقف المختلفة من سوريا القادمة لمختلف الكتائب القائمة على الأرض، والذي عبر عنه الجولاني مؤخرا بصراحة داعيا جميع الفصائل المقاتلة إلى التعاهد وعدم الانحراف عن جادة الاسلام :((أننا كمسلمين لا نؤمن بعملية أو أحزاب سياسية، ولا بانتخابات برلمانية، بل نؤمن بنظام حكم إسلامي، تبسط فيه الشورى، وينشر فيه العدل)).
إن كل ذلك يشير وكما يبدو إلى إمكانية تحول سوريا لساحة صراع متشابهة بعض الشيء مع الحالة الصومالية أو الأفغانية، لكن الاختلاف القائم في البنية الاجتماعية في سوريا إضافة لمعطيات أخرى قد لا يجعل منها تلك الساحة التي تفترض وجود الخزان البشري اللازم لاستمراريتها ، الأمر الذي قد يدفع للسير باتجاهات جديدة تتحدد وفقا للمتغيرات الحاصلة على الارض وعلى تطورات الضغط الدولي للخروج بحل سياسي مع تفاقم عمليات النزوح والتهجير ناهيك عن الاستمرار في القتل والدمار.



#لؤي_حاج_بكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيضا ..مجزرة من نوع جديد
- علويون في الثورة السورية - مؤتمر القاهرة
- الصراع الثقافي في بلدان التحرر الوطني - سوريا نموذجا
- الثورة السورية والوجه الاسلامي
- المعارضة السورية والحل السياسي
- وبرغم كل ما يجري في سوريا


المزيد.....




- فيديو يُظهر نائب الرئيس الأمريكي يتعرض لصيحات استهجان في حفل ...
- حماس تُعلن استعدادها للإفراج عن رهينة أمريكي-إسرائيلي وجثث أ ...
- تفاعل واسع على مواقع التواصل بـ -قطايف- سامح حسين
- مصارع مصري يدخل موسوعة -غينيس- بعد أن سحب بأسنانه قطارا يزن ...
- فيضانات وسيول في بوليفيا تؤدي إلى تدمير المنازل والمحاصيل وا ...
- -هولي-... مهرجان الألوان الهندوسي يجذب الملايين
- لأول مرة.. وفد ديني درزي من سوريا في إسرائيل
- وزير الخارجية السوري يصل إلى بغداد في زيارة رسمية
- وزير عراقي يروي تفاصيل عملية لاغتيال صدام حسين كان طرفا فيها ...
- أوكرانيا تعلن -بدء تشكيل فريق لمراقبة وقف إطلاق النار-


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي حاج بكري - أوهام التقسيم من منظور سياسي مختلف