أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - هذه المرة النساء العاملات.. دولة القانون الى اين














المزيد.....

هذه المرة النساء العاملات.. دولة القانون الى اين


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 01:30
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ما يلفت النظر في الاونة الاخيرة تزايد حوادث القتل المتعمد للنساء، فلا يكاد يوما يخلو من جريمة قتل ضحيتها أمرأة، لاحلول تخرج من بين مفاصل التيارات السياسية لقضاء على هذه الجرائم أو على الأقل الحد منها.. بل على العكس من ذلك محافظ بغداد الجديد شكل ميلشيات تحت مسمى فوج الطوارئ لتكون باكورة ضحاياه العاملات في المقاهي الليلية..
دولة القانون الى اين، دولة الملشيات المسلحة والحقائب الدينية والاقتتال الطائفي الى اين العزم هذه المرة.. بالامس قامت عصاباتكم المسلحة وجماعاتها الدينية بتهشيم رؤوس الشباب وقتلهم تحت عنوان الايمو.. واليوم أعدوا عدتهم ضد المقاهي وتجمعات الشباب ليامروا بغلقها وتحت مسمى لا عنوان له... الى اين تعتزم هذه الحكومة الابحار بالمجتمع، الى اين تاخذ حكومة المالكي المسير بمستقبل شبابنا، شبابنا العاطل الذي يعاني الفقر والبطالة شباب لا اماكن ترفيه لهم ولا يحق لهم الا ممارسة الطقوس الدينية، التي تفرض عليهم مع ايذاء الجسد وتحجيم العقل والطموح لشعائر لا تمنح شبابهم الا التراجع والتخلف.. شباب لا يستطيع ممارسة هواياته ولا يستطيع ممارسة الرياضة، شباب حكمت عليه دولة القانون ان يعيش بلا هوايات ولا طموحات.. شباب هدمت احلامهم وتطاردهم الانفجارات ونقص الخدمات والبطالة، يتجمهرون في مقاهي عامة يحاولون أزاحة الجثث التي تحاصرهم.. جثة البطالة واليأس.. وجثة الفراغ والاحباط والضياع.. فكانت لهم دولة المليشيات بالمرصاد.. ولا حلول لها الا تصفية أحلامهم وقتلهم، هذه المرة استهدفت حلقاتهم الاجرامية النساء.. وكعادتهم دائما هناك ما يبررون به اسباب ارتكابهم للجريمة.. فبالامس قتلوا الشباب سببوه بعنوان الايمو الاثم.. واليوم يقتلون البنات العاملات في المقاهي تحت مسميات الرذيلة وغيرها.. فتيات يخرجن باحثات عن العمل ليوفرن لعائلاتهم قوتهم اليومي الذي يقيهن الانجرار الى التسول او اسواق بيع الجسد او الزواج القسري.. ورغم ما يحمله هذا العمل من مخاطر تحاصرهن في ظروف غياب الامن والقانون لحمايتهن من التحرش والخطف والاغتصاب.. او من اي اعتداء يقضي على حياتهن تحت ملفات غسل العار وغيرها..
ورغم كل القيود والمطبات التي تحاول النيل من عزيمتهن للاثبات وجودهن يخرجن طالبات للعمل، وبدلا من ان توفر الحكومة لهن وللشباب فرص التعليم والعمل.. وتضمن لهم حياة مستقرة وامنة بدل من أن توفر لهن مستقبل أفضل.. نراهم يحاصرونهن ويحاصرون عملهم باوسخ الطرق واكثرها وضاعة وبشاعة وكعادتهم الاجرامية المعروفة..
منذ استلام الاسلام السياسي للسلطة في العراق والنساء فيه موجودات مغضوب عليهن.. ابتداءا من تشكيل وزارة المراة وزارة تعليمات الزي المحتشم.. وليس انتهاءا بتصفيتهن يوميا بمسمى (غسلا للعار) والقتل تحت ذرائع بيع الجسد والعمل في المقاهي.. ورغم كل هذا الغضب الذي يستشيط غيضا عند دعاة العفة ودعاة الكذب.. نرى هنا وهناك شرر يظهر ويستضيء.. شرر ثائرات يرفعن صفحات التحدي ويقفن باصرار وعناد.. يواجهن ضربات التعذيب والموت وخنادق المجهول التي تحفر حولهن.. خنادق تحفر بالات التخلف وبادوات بشعة..
مطلب التغيير يتجدد فينا يوميا.. لن نترك هدفنا حتى لو تكرر المشهد يوميا علينا.. حتى لو انفقت حكومة الاسلام السياسي كل رسوماتها الفاشلة.. وكل الوانها القاتمة التي تفيض علينا بالانغلاق والكابة لتحبط مخيلتنا.. دائما سيبقى هناك فجر يشرق علينا.. سنبني عالمنا الافضل وسيكون الطريق سالك امامنا.. نحن النساء والعمال والكادحين، نحن الشابات والشباب.. بخطواتنا الموحدة الى الامام. خطواتنا الموحدة نحو التحرر والمساواة.. نحو حق التعليم والعمل وحق الحياة والى الامام.. للوقوف بوجه الغربان اللذين يقيمون الماتم لنسائنا.. ويشربون نخب التدمير لحياتنا.. الى الامام بوجة من يروج للقضاء على مستقبل الشباب.. ويحتسي كوؤس دمائهم خميرة للعقول الفارغة.. لنقف بوجه من يحاول تصفية الانسان فينا، ادعو الجميع للتضامن معنا ضد قتل النساء وضد قمع الشباب اللذين يمارسون حقهم الطبيعي في الحياة..
*********************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الارامل العالمي
- افتراس القاصرات وغيبوبة السرير
- تساقط أوراق الاسلام السياسي
- أحكام وقوانين التمييز لن توقف النضال التحرري للمرأة
- أتفاقية السيداو ينسفها حق الدول الأعضاء في التحفظ على بعض مو ...
- العاجل في كردستان بطيء وآجل
- حوار الجسد هاجسهم الوحيد.. حلولهم أقتصرت على التصفية والقتل ...
- التطهير الطائفي يعصف بمكتسبات المرأة في العراق
- حصاد الدم العراقي في بستان الطائفية
- أسلمة الثقافة على حساب جسد المرأة
- أدامة بقاء النظام الطبقي يمر عبر بوابة عزل المرأة عن النضال ...
- اللاجئات السوريات في مواجهة أسواق النخاسة الجديدة
- الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرش ...
- شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد
- كفاكم تمادي اصحاب الصلوات والتعبد والزيارات
- الحركة العمالية مشلولة ومعاقة من دون مشاركة المرأة
- المساواة التامة بين المرأة والرجل بوابة العالم الأفضل
- الثامن من مارس ليس يوما لمناسبة روتينية
- يوم المرأة العالمي.. يوم اقرار الوجود الأنساني
- حوار حول الحركة النسوية في العراق


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - هذه المرة النساء العاملات.. دولة القانون الى اين