أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق السعدون - من -صدام حسين - الى - عمار الحكيم - .. - نوفل ابو رغيف - ينهض من جديد














المزيد.....

من -صدام حسين - الى - عمار الحكيم - .. - نوفل ابو رغيف - ينهض من جديد


فائق السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 20:06
المحور: الادب والفن
    


من " صدام حسين " الى "عمار الحكيم"
"نوفل ابو رغيف" ينهض من جديد
فائق السعدون

تابعت من على شاشة قناة بلادي ليلة أمس برنامج " المقهى البغدادي " الذي استضاف فيه كل من الناقد فاضل ثامر رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق والشاعر نوفل ابو رغيف مدير عام دار الشؤون الثقافية ومديرعام دائرة السينما والمسرح ، وذلك في لقاء كنا نتوقع منه تسليط الضوء على أبرز التوجهات الثقافية في حياتنا العراقية وكذلك الحديث عن دور المثقف العراقي في البناء الجديد ومشاركته الواعية الى جانب السياسي في ادارة النهضة الحضارية التي نتطلع اليها في ضوء الحياة الديمقراطية الجديدة ، الا ان البرنامج للأسف جاء مخيبا للآمال بالرغم من ادارته الناجحة من قبل مقدمه " حسام البهادلي " الذي كان متميزا في جرأته وحياديته حيث تمكن بفطنته ان بستفزويكشف خفايا نفوس ضيفيه .
فبالرغم من محاولة ابو رغيف الظهور بموقف الرجل المتزن والمهم وذلك من خلال جلسته الطاووسية وعدم ارتداءه للسدارة البغدادية ـ مثلما فعل الناقد ثامر ـ والتي هي جزء من اكسسوار البرنامج الا ان ملامح التوتر كانت بادية على محياه منذ اول ظهوره ، فقد كشف عن استعداده للمعركة كان يتوقعها وأعد اسلحته لها والتي لم نجدها الا عبارة عن سيل من الاتهامات التي صارت اشبه بالاسطوانة المشروخة من ان اتحاد الادباء مختطف من قبل الحزب الشيوعي العراقي متجاهلا عن عمد الهوية اليسارية للثقافة العراقية منذ مطلع القرن الماضي وحتى الفترة التي سبقت سقوط الدكتاتورية التي كان ابو رغيف وقتها يرتدي الزيتوني ويدبج بقصائد المديح للدكتاتور المقبور ونظامه وكان واحدا من الذيول الشعرية لذلك النظام الذي اذاق العراقيين مرّ العذاب ومتجاهلا الموقف النبيل للمبدعين العراقيين اليساريين وجلهم من الشيوعيين الذين آثروا الهرب واختيار المنافي وعذاباتها من ان يمدوا ايديهم لسلطة البعث الملطخة بدماء العراقيين . وبات معروفا للقاصي والداني ان ابرز اعمدة الثقافة العراقية قد خرجت من معطف اليسار العراقي .
ان احزاب الاسلام السياسي التي دخلت العراق بعد عام 2003 لم تكن لها قاعدة جماهيرية واسعة خصوصا بين اوساط الطبقة المثقفة وبالتالي وجدت في البعض من الاسماء الانتهازية التي نزعت جلودها بين ليلة وضحاها وتحولت من بعثية الى اسلامية وجدت فيها ركائز لتخريب الثقافة العراقية ودون حياء وخجل من تاريخ هذه الاسماء الغارق بوحل المديح لـ ( القائد الضرورة ) فالشاعر نوفل ابو رغيف الذي وبفضل بركات السيدعمار الحكيم صار اليوم يمسك بمفاصل مهمة من مسيرة ثقافتنا لم يكتف بما جاد عليه السيد بل ظل يرنو مع ثلة من التابعين الى رئاسة اتحاد الادباء فدخل الانتخابات الماضية هو ومن معه من الذيلية وفشلوا فشلا ذريعا في نيل ثقة الادباء ثم اسس له اتحاد خاص به لم نرى منه سوى اليافطة ، ولما ادرك ان لامكان له في بين صفوف المثقفين بادر في الانتخابات التي جرت قبل اشهر الى اصدار بيان مقاطعة ظهر فيه التزوير واضحا حيث انكر عدد كبير من الاسماء التي وردت في البيان صحة تأييدها للمقاطعة . ان ما أثار عجبي من هذا الرجل هو جرأته في مواجهة جمهور يعرف تاريخه جيدا في التملق وصناعة الكذب وتدبيج المدائح والانكى من هذا كله هو طريقة تهكمه على الحزب الشيوعي ورموزه الثقافية التي تتشرف الثقافة العراقية برصيدها من الاسماء الكبيرة التي قدمها لها هذا الحزب ، وما أثار استغرابي ايضا ان الناقد فاضل ثامر كان مبالغا في دبلوماسيته وتحمله لاتهامات ابو رغيف ولم يكن متصديا ومدافعا بقوة عن نزاهة الانتخابات ومسيرة الاتحاد بل حاول بصمته ترك عاصفة ابو رغيف تمضي دون مواجهة وهذا يحسب على الناقد ثامر المعروف بجرأته وخطاباته النارية في افتتاح المهرجانات الثقافية ، ومن تابع البرنامج يرى كيف ارتبك ابو رغيف عندما قدم ساقي المقهى الى مقدم البرنامج مجله صادرة عن الشؤون الثقافية ـ التي يديريها ابو رغيف ـ وفي صفحة واحده سبع صور لأبو رغيف ، اليس هذا مؤشر على مستقبل لدكتاتور ثقافي تقوم على صناعته احزاب الاسلام السياسي ، كان على ابو رغيف ان يكون متوازنا وان يدرك ان هناك جمهور يعرف تاريخه جيدا ويحتفظ له بالمدائح العديدة بحق ( القائد الضرورة ) ، وان يعرف قبل ان يرمي بحجارته على الاخرين ان بيته من زجاج ، وان مسيرة الثقافة العراقية لاتضم الا اصحاب الابداع الحقيقي النابع من معاناة الشعب ولا مكان فيها للعاهات الثقافية ولأصحاب التاريخ الغارق بالتملق والانتهازية .



#فائق_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق السعدون - من -صدام حسين - الى - عمار الحكيم - .. - نوفل ابو رغيف - ينهض من جديد